السودان : دولة الجنوب هى الخاسر الأكبر من ايقاف تصدير النفط

عربي ودولي


أكد وفد السودان للمفاوضات مع دولة الجنوب حول ملف النفط ، أن الجنوب هو الخاسر الأكبر من إيقاف تصدير النفط عبر الأنابيب والموانيء السودانية ..جاء ذلك فى تصريح لعضو الوفد السوداني ورئيس لجنة النفط الزبير محمد الحسن فى تصريح لدى عودته الليلة الماضية من العاصمة الاثيوبية أديس أبابا حيث عقدت جولة من المفاوضات مع دولة الجنوب استمرت عدة أيام دون حسم ملف النفط المثير للجدل بين الدولتين .

وأوضح الحسن أن النفط يشكل 98 \% من إيرادات موازنة دولة الجنوب الوليدة ، فيما استطاع السودان اتخاذ عدد من التدابير الاقتصادية لمعالجة خروج إيرادات النفط من ميزانيته بعد انفصال الجنوب ومنها الاتجاه للتعدين لا سيما تصدير الذهب .

وذكر الحسن /أن حكومة الجنوب تتجه لمحاولة إسقاط الحكومة بدعمها لحركات التمرد واستعداء بعض دول العالم وأنهم سيسعون لفضح هذه التوجهات/ .

من جهته ، قال عضو وفد الحكومة المفاوض الدكتور مطرف صديق ، /إن الوساطة الأفريقية قدمت مقترحا لمعالجة الأزمة الطارئة بين الجانبين .. موضحا أن المقترح دعا الى ضرورة وقف القرارات الأحادية من الطرفين واستمرار مصافي النفط بالسودان فى عملها .


وأشار الى أن الجولة الأخيرة للمفاوضات جاءت بعد انفصال الجنوب وإصرار الاخير على تصدير نفطه منذ الانفصال حتى نوفمبر الماضي بدون مقابل مالي للخدمات التي تقدمها المؤسسات السودانية ورسوم العبور والسيادة والميناء .

وأكد أن رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت اتخذ قرارات أحادية منها اغلاق أنابيب النفط وثانيها تأميم شركة سودابت والتي أصولها تتبع لشركة سودانية .. وأوضح ان السودان من جانبه اضطر لاخذ حقه عينا من النفط خلال الفترة الماضية بعد الانفصال.. وفقا لرسوم مماثلة عالميا يتم تحصيلها فى مثل هذه الحالات .


وأعرب صديق عن أمله في الاتفاق بين الجانبين على ما هو مختلف حوله لمصلحة كل الاطراف المتعاملة في النفط فى مفاوضات الجولة القادمة فى فبراير المقبل بأديس أبابا أيضا وبوساطة أفريقية .