بديع : جماعة الاخوان لن ترشح أحد أعضائها في انتخابات الرئاسة

أخبار مصر


أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة لن ترشح أحد أعضائها فى انتخابات الرئاسة، ولن ترشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أو أي مرشح لديه مرجعية إسلامية فى تلك الانتخابات ، لكنهم سيشاركون كافة القوى الوطنية في اختيار شخصية توافقية على أساس قواعد لا تحابي أحدا وتحدد مواصفات الرئيس المصري القادم حرصا على مصلحة مصر.

وشدد بديع فى تصريحات للصحفيين اليوم الخميس إن مطالب الشعب المصري على رأس أولويات الجماعة لاستعادة جميع حقوق الشعب الأساسية، والحفاظ على حريته وكرامته، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير عيشٍ كريمٍ لكل مواطن، مؤكدا ان التحول الديمقراطي هو السبيل الوحيد لعودة حقوق الشعب المصري وكرامته.

وقال المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ان موقف الإخوان من المجلس العسكري باعتباره شريكا في حماية الثورة واضح حيث إذا أخطأ يجب توجيهه ومحاسبته على خطئه وإذا أصاب يجب إعلامه بذلك مع عدم النيل من هيبة جيش الشعب المصري.


وأضاف بديع ان البرلمان المنتخب من حقه محاسبة كل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها

المؤسسة العسكرية ولا يمكن لأي مؤسسة أن تكون فوق سيادة الشعب غير أن البرلمان بيده تحديد ميزانية المؤسسة العسكرية عن طريق إنشاء لجنة خاصة يعدها لهذا .

وحول انشقاق عدد من شباب جماعة الاخوان المسلمين مؤخرا، أوضح مرشد الجماعة أن ما شهدته الجماعة مؤخرا من اختلافات وتخلي من الشباب والقيادات عن الالتزام بقرارات شورى الجماعة دليل على حيويتها وصحتها، مشيرا إلى أن الإخوان جماعة مؤسسية ومن يخالف لوائح أي مؤسسة لا بد أن يكون للمؤسسة قرارها حياله.

وأوضح أن الإخوان وحزب الحرية والعدالة يتوافقان مع الجميع ويلتزمون بالتحالف الديمقراطي بدليل عدم استئثارهم بمناصب مجلس الشعب جميعا كما كان يفعل النظام البائد، وخوضهم الانتخابات على منصب رئيس المجلس، والذي فاز فيه الدكتور محمد سعد الكتاتني برئاسة مجلس الشعب، وإجراء الانتخابات على منصبي الوكيلين، وقد حصلا عليهما حزبا النور والوفد.

وحول مادار بينه وبين الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، قال الدكتور محمد بديع ان زيارة كارتر له في المركز العام للجماعة كانت بهدف نقل تخوفه إزاء ضعف مشاركة المرأة والشباب في البرلمان المصرى بالإضافة إلى معرفة موقف الإخوان من الالتزام باتفاقية كامب ديفيد ( معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية ) ولكنني



سألته: أنت الوحيد الباقي ممن وقَّعوا على هذه الاتفاقية، وذهب الآخران إلى محكمة العدل الإلهية فقل لي عن مدى رؤيتك لعدالة الاتفاقية، فأجاب كارتر بأن الفلسطينيين ظلموا بسبب هذه الاتفاقية كثيرا، فأجبته بأن الإخوان والشعب المصري كله لا ينقضون اتفاقية وعهدا، بل غيرهم من ينقض.

وعن العمل الوطني .. قال بديع إن الإخوان لديهم أكثر من مشروع لتقديم الخير للشعب كله، مضيفا أنه لم يكن هناك قانون يعرض على البرلمان في العهد البائد إلا وقد أعد سلفا ولم تراع فيه مصالح الشعب ، ويجب أن تعدَّل الموازنة وتكون لصالح الشعب المصري.

وأضاف أن مصر أصبحت بلدنا جميعا، بمسلميه ومسيحييه، ومن شارك في الثورة ومن لم يشارك، من أجل حماية حضارة مصر الواعدة.

وعما تردد مؤخرا عن جماعة الامر بالمعروف .. قال بديع ان ما يسمَّى بهيئة الأمر بالمعروف يجب أن تتوقف فورا لما يترتب عليها من فزع من الاسلام .

وأضاف إن الثورة السلمية أثبتت أن نتائجها عظيمة وتفوق نتائج ثورات العنف وعلى الجميع أن يعلم أننا أمام زمن الشعوب فإذا قالت الشعوب كلمتها يجب على الجميع أن يحترم إرادتها، موضحا أن الإخوان المسلمين يهدفون إلى حمل الخير لكل الناس .