روسيا قلقة من عقوبات أوروبا على ايران وتأمل في استئناف المحادثات

عربي ودولي


سوتشي (روسيا) (رويترز) - عبرت روسيا يوم الاثنين عن أسفها وقلقها بشأن عقوبات الاتحاد الاوروبي الاقتصادية على ايران وقالت ان طهران لن تقدم تنازلات بشأن برنامجها النووي في مواجهة تصاعد الضغط الغربي.

وقالت وزارة الخارجية في بيان بعد موافقة دول الاتحاد الاوروبي على العقوبات التي شملت حظر النفط الايراني من الواضح أن ما يحدث هنا هو ضغط صريح وإملاء.. محاولة لمعاقبة ايران على سلوكها العنيد.

هذا نهج خاطيء للغاية كما قلنا لشركائنا الاوروبيين أكثر من مرة. لن توافق ايران في ظل مثل هذا الضغط على تقديم أي تنازلات أو ادخال أي تعديلات على سياستها.

وشيدت روسيا أول محطة للطاقة النووية في ايران وتستخدم علاقاتها مع طهران كأداة ضغط في العلاقات مع الولايات المتحدة واوروبا. وحذرت الغرب مرارا من ان المزيد من الضغط على ايران سيأتي بنتائج عكسية.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق يوم الاثنين معارضة موسكو للعقوبات الغربية على ايران قائلا انها تقلص فرص إنهاء المواجهة المتعلقة ببرنامجها النووي.

غير انه قال ان روسيا تأمل أن تستأنف المحادثات الدولية بشأن هذه القضية قريبا.

وقال لافروف للصحفيين رغم هذه العوامل المشددة .. لايزال لدينا أمل قوي في استئناف المحادثات في المستقبل القريب في اشارة الى المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة بين ايران والقوى العالمية الست روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وصرح بأن روسيا ستحاول اثناء كل من ايران والغرب عن اتخاذ خطوات غير ايجابية تهدد فرص استئناف المحادثات لكنه لم يوضح كيفية ذلك.

وحظر الاتحاد الاوروبي استيراد النفط من ايران يوم الاثنين وفرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية الاخرى لينضم الى الولايات المتحدة في جولة جديدة من العقوبات الهادفة الى كبح جماح الانشطة النووية الايرانية.

وأكدت روسيا التي لها حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي معارضتها لاي عقوبات اضافية بخلاف الجولات الاربع من الاجراءات التي اتفق عليها في المجلس خلال السنوات الأخيرة.

وقال لافروف الاسبوع الماضي ان العقوبات الاضافية تهدف الى إثارة السخط الشعبي في ايران عن طريق تضييق الخناق على الاقتصاد والسكان المدنيين.

واقترحت روسيا خطة يتم بموجبها تخفيف العقوبات الحالية في مقابل اتخاذ طهران لخطوات لغرس الثقة وترغب في مناقشة الاقتراح في حالة استئناف المحادثات المتوقفة منذ عام.

وقالت ايران الاسبوع الماضي انها تجري اتصالات مع القوى الست لاستئناف المحادثات قريبا لكن الاتحاد الاوروبي نفى ذلك وقالت الدول الغربية انه يتعين على ايران ان تبدي جديتها للبرهنة على ان انشطتها النووية سلمية صرفة.