سوني تعلن عن الجيل الجديد من حساسات التصوير للهواتف والكاميرات الرقمية

تكنولوجى



أعلنت سوني اليوم بأنها طورت تقنية جديدة خاصة بشرائح التصوير الصغيرة التي تزود الكاميرات في الأجهزة المحمولة، وتتيح هذه التقنية صوراً أوضح مع استخدام مساحة أقل وتوفير في كلفة التصنيع.

وذكرت الشركة بأنها طورت طريقة جديدة لبناء حساسات CMOS المستخدمة على نطاق واسع في الهواتف النقالة والكاميرات الرقمية، ومن شأن هذه الطريقة تخفيض المساحة السطحية للشريحة وزيادة الفعالية عن طريق إضافة عدد من الميزات مثل تخفيض الضجيج في الصور التي يتم التقاطها في الظروف المظلمة والسماح للفيديو بالتقاط مجال عريض من الضوء.

وسيبدأ شحن عينات من هذه الحساسات الجديدة في مارس المقبل، أما إنتاجها على نحو واسع فسوف يبدأ في الخريف. وسيتم تقديم هذه التقنية الجديدة في مجموعة واسعة من المنتجات لاحقاً هذا العام وفي بدايات العام القادم بحسب الشركة. كما أكدت الشركة بأنها ستحرص على أن هذه الحساسات يمكن استخدامها في جميع الهواتف الذكية.

وفي الوقت الذي تمتلك فيه سوني خطاً كبيراً من الكاميرات الرقمية والهواتف الذكية الخاصة بها، إلا أنها أيضاً مزود رئيسي لحساسات التصوير المتقدمة والتي تُستخدم في هذه المنتجات. على سبيل المثال زودت سوني شركة آبل بحساسات التصوير التي تم استخدامها في هاتف iPhone 4S.

وتعتمد طريقة التصنيع الجديدة التي ابتكرتها سوني على وضع حساسات الصورة فوق وحدة معالجة العمليات المنطقية، وذلك باستخدام مجموعة منفصلة من الشرائح المرصوفة، وذلك على عكس طريقة التصنيع الحالية التي تعتمد على وضع كلا الوحدتين جنباً إلى جنب في نفس الشريحة، وهذا سيسمح بصناعة حساسات بمساحة أصغر مع إعطاء مساحة أكبر للمعالجة، والقيام بإنتاج العنصرين بشكل مستقل.

وأضافت الشركة بأنها ستضيف حساسات للضوء الأبيض بالإضافة إلى حساسات الأحمر والأخضر والأزرق التقليدية، مما سيسهم بتوفير وضوح أعلى للصور الملتقطة في ظروف الإضاءة المنخفضة. كما ستزيد من المجال الديناميكي لتسجيل الفيديو، وذلك بالسماح لمصادر الضوء ذات نسب السطوع المختلفة بأن يتم التقاطها في نفس المشهد.

يُذكر أن سوني نادراً ما تعقد المؤتمرات الصحفية للكشف عن تقنياتها الجديدة التي تقوم بتطويرها، إذ تركز عادةً على المنتجات النهائية التي تهم المستخدم. لكنها الآن تبذل جهوداً إضافية كي تحافظ على سمعتها كشركة تمتلك إمكانيات متطورة في ظل تراجع حصتها السوقية أمام المنافسين الكبار على غرار سامسونج وآبل.