ساتلوف : مصر تحت حكم الإخوان تظهر ميلا نحو التأجيج والعنف

عربي ودولي


قال روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى من وجهة النظر الأمريكية، الوضع في مصر أشبه بالكابوس، فبعد عام واحد من نجاح ميدان التحرير في الإطاحة بالطاغية مبارك، يستعد الإسلاميون للاستفادة من سلطة الشعب .

وأوضح أنهم على عكس الليبراليين أو العلمانيين أثبتوا براعة وذكاء في العملية الانتخابية، بعدما فاز حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان المسلمون وحزب النور الأكثر تشددا بنحو ثلثي المقاعد في البرلمان المصري؛ ودفع كلاهما الضريبة الكلامية بالحديث عن احترام التزامات مصر الدولية، إلا أن القادة الأمريكيين لا يمكنهم تجاهل حقيقة أن الشراكة الأمنية بين واشنطن والقاهرة لأكثر من 30 عاما في خطر شديد.

وجزم أن مصر تحت حكم الإخوان تظهر ميلا نحو التأجيج، بدلا من مكافحة التطرف العنيف، مدللا على ذلك بدعوة الإخوان للجماعة الاسلامية للانضمام إلى ائتلاف، وهو ما اعتبره مصدرا للقلق الشديد؛ لافتا إلى أن الجماعة الإسلامية منظمة إرهابية وفقا للتصنيف الأمريكي، وأحد أهم أولوياتها مطالبة واشنطن بإطلاق سراح عمر عبد الرحمن، «الشيخ الكفيف» المتورط في الهجوم على مركز التجارة العالمي عام .

1993

واعتبر أن واشنطن ما زالت تملك بعض الأصول للحفاظ على أسهمها في مصر، مثل المساعدات العسكرية الأمريكية التي تقدر بـ 1.2 مليار دولار والتي تمثل ميزانية مشتريات للقوات المسلحة المصرية، لافتا إلى الإسلاميين يريدون ابتعاد الجيش عن السياسة، ولكنهم يريدون تجنب تهمة إضعاف البلاد ماديا.

وقال إن رسالة واشنطن لقادة القاهرة الجدد لتحديد علاقتها بمصر، ينبغي أن تتلخص في أن الدعم المباشر وغير المباشر يجب أن يكون مشروطا بتعاونهم في الحفاظ على السلام مع إسرائيل، والحفاظ على التعددية السياسية والحقوق الدينية وحقوق الأقليات، وبناء على ما سيفعله حكام مصر الجدد بشأن هذه القضايا.