بي بي سي نيوز: الجينات وتأثيرها على صحة القلب

الفجر الطبي



ترجمة – منار مجدي

طبقاً لتقرير علم الوراثة أوشك العلماء على فهم كيف يمكن للجينات أن تؤثر في الحالات القلبية الخطيرة .

يعني الفشل في إيقاف جينات معينة في الوقت المناسب، تطور الأجنة والمرض في وقت لاحق من الحياة.

وجد أن الفئران التي يحتوي أجسامها على جينات نشطة، فأنهم يولدوا أصحاء، ولكنهم يعانون في وقت لاحق من حياتهم من مشاكل في عضلة القلب.

يقول مركز هارت تشارتي أنه من الممكن في يوم من الأيام أن يتمكن العلماء من إجراء تبديل لهذه الجينات.

يعتبر علم التخلق علم جديد نسبياً لا يهتم فقط بالجينات التي نحملها ولكن كيفية عملها أيضاً.

هناك أدلة متزايدة تشير إلى أنك تحمل نفس النوع من الجينات والعوامل البيئية طيلة حياتك على سبيل المثال من الممكن أن يؤثر النظام الغذائي أو صحة الأم أثناء الحمل على نشاطه وفرص الإصابة بأمراض أخرى في وقت لاحق من الحياة.

ركز العلماء في معهد جلادستون بسان فرانسيسكوا على أثنين من الجينات وتأثيرها على عضلة القلب، وتوسيع وضعف عضلة القلب التي تعتبر أحد الأسباب التي قد تهدد الحياة عند الأطفال والبالغين الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب.

تدعى أحد هذه الجينات Six1 والتي تبدو أنها تلعب دوراً مهماً في تطور قلوب الأجنة. في حين يبدو أن وظيفة الآخر الذي يدعى Ezh2 هو إيقاف الجينات بما في ذلك Six1 عندما لا يكون هناك حاجة إليه.

أختبر الباحثون هذه العلاقة الدقيقة من خلال إيقاف عمل Ezh2 في الأجنة في أوقات مختلفة أثناء الحمل مما يسمح للجين Six1العمل فترة أطول من المعتاد.

وجدوا أنه عندما تولد الفئران طبيعية وسليمة من الأمراض بشكل واضح، فإنهم يبدأون في تطوير علامات عضلة القلب.

تشير الدراسة أنه عند ترك الجين Six1 يعمل في الجسم البشري، فعلى مايبدو أنه قد ينتج طفل صحيح يتمتع بصحة جيدة ولكنه أيضاً قد يخزن مشاكل القلب إلى وقت لاحق من الحياة.

كشف تحليل النتائج أنه في الحمل الصحي يجب أن يترك الجين Six1 يعمل بصورة طبيعية في فترات وجيزة أثناء تطوير القلب.

يقول أحد أعضاء الفريق يدعى د. باول بلجادو أولجين أنه، عندما يترك الجين Six1 نشيطاً لفترة أطول عند الفئران التي تعاني من نقص في الجين Ezh2، فإنها تعزز من نشاط جينات أخرى لا يجب أن تنشط في خلايا القلب مثل الجينات التي تكون الهيكل العظمي العضلي.

تؤدي بالنهاية عملية توسيع وسماكة القلوب عند الفئران بمرور الوقت إلى حدوث قصور في وظائف القلب.

يأمل العلماء في أن يكشف المزيد من العمل عن جذور مشاكل العيوب الخلقية للقلب في وقت مبكر من الحياة.

يقول البروفيسور بيتر ويسبرج من مؤسسة بريتش هارت أن هذا البحث في غاية الأهمية .

وعلى مايبدو أن إيقاف الجينات هو خطوة محورية حقيقية نحو تطوير القلب الطبيعي.

عبر ويسبرج أنه إن لم يحدث ذلك، سيواجه متاعب كبيرة في وقت لاحق من الحياة.

وأضاف أن هناك إمكانية تصحيح تعبير الخلل الجيني، على الرغم من أنها ستحتاج إلى بضع سنوات حتى يتمكن البشر من إستخدام هذه التقنيات.

يجب التحقيق في سبب هذا الخلل الإيقاف سواء كان السبب هو النظام الصحي أو الطبي أو غير ذلك من الأسباب.