لمحات تاريخية من اولى جلسات برلمان الثورة .. وممدوح اسماعيل يثير ازمة

أخبار مصر



حضر نواب برلمان الثورة في جلسته الأولى والتاريخية التي بدأت في موعدها في تمام الحادية عشرة صباحا حيث اكتظ البهو الرئيسي بالنواب من كافة الدوائر الانتخابية من مختلف أنحاء مصر.

واعتلى المنصة الدكتور محمود السقا أكبر الأعضاء سنا بينما كانت ماريان ملاك النائبة المعينة وأصغر الأعضاء سنا على مقعدها يمين رئيس الجلسة قبل بدء موعد الجلسة بساعة كاملة وبعد ذلك اعتلى محمود حمدي أحمد ثاني أصغر أعضاء المجلس سنا ممثل حزب النور على يسار رئيس الجلسة. وحضر الجلسة المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات وسائر أعضاء اللجنة.

ومع بدء الجلسة وقف الأعضاء دقيقة صمت حدادا وتلوا الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الثورة، وقال رئيس الجلسة: تغمد الله شهداءنا بواسع رحمته وعظيم مغفرته الذين سطروا بدمائهم الزكية شهادة ميلاد لحرية وكرامة لكل المصريين كما عبر عن تقدير المجلس وإجلاله للمصابين.

بدأ الدكتور السقا تلاوة قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة رقم 199 لسنة 2011 بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الشعب بقوله باسم الله وباسم الشعب نفتتح هذه الجلسة الأولى التاريخية لمجلس الشعب وتلا قوله تعالى وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .

فاجأ النائب سيف رشاد بمقاطعة رئيس الجلسة بسبب استمرار وقوفه وعدم تمكنه من الحصول على مقعد وسط الزحام الكبير وشغل جميع المقاعد، ورد عليه الدكتور السقا بضرورة الالتزام بالهدوء، فاستمر رشاد في التعبير عن غضبه وبصوت مرتفع، لكن بعض الأعضاء قلصوا بين المسافات على المقاعد ليتمكن من الجلوس والهدوء. واستعانت الأمانة العامة بمقاعد إضافية للنواب الذين لم يجدوا مكانا لهم.

كان هناك خمس سيدات فقط ضمن الأعضاء المنتخبين بالمجلس، وكان هناك 10 معممين بزي الأزهر الشريف وحرص ثلاثة نواب من مطروح على ارتداء الملابس التقليدية وكذلك حرص عضوان من سيناء على ارتداء الغترة الحمراء.

ارتدى النائب مصطفى النجار علم مصر وكتب عليه دم الشهداء لن يضيع هباء .. عيش .. كرامة .. إنسانية .

الدكتور سعد الكتاتني من حزب الحرية والعدالة ارتدى وشاحا أصفر كتب عليه لا للمحاكمات العسكرية وكذلك فعل عدد من زملائه من الحرية والعدالة وجلس في المكان الذي كان يجلس فيه رئيس المجلس السابق فتحي سرور عند ترشحه لرئاسة المجلس.

كما جلس أمامه حسين إبراهيم رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة وهو نفس المكان الذي كان يجلس فيه رئيس الهيئة البرلمانية للحزب الوطني المنحل. أحد الأعضاء انشغل بقراءة القرآن الكريم قبل بدء الجلسة بساعة.

واحتل أعضاء حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين يمين المنصة بجزء كبير من وسط القاعة بينما جلس نواب حزب النور السلفي فى مقاعد يسار المنصة.

وكان مجلس الشعب عقد اليوم أولى جلساته فى دور الانعقاد الاول بعد الثورة برئاسة نائب حزب الوفد الدكتور محمود السقا وعاونه اصغر عضوين وهما محمود حمدى احمد 28 عاما ممثل حزب النور السلفى والنائبة المعينة ماريان

ملاك 27 عاما .

وتم خلال الجلسة تلاوة قرار رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوى رقم 199 لسنة 2011 بدعوة الناخبين الى انتخاب اعضاء مجلس الشعب وقراره رقم 300 لنفس السنة بدعوة مجلس الشعب وكذلك القرار رقم 43 لسنة 2012 بتعيين عشرة اعضاء بالمجلس.

وأدى الاعضاء الجدد بعد ذلك اليمين الدستورية بدءا برئيس الجلسة الى معاونيه.

وعند تلاوة قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتعيين عشرة أعضاء ، حيا الدكتور محمود السقا رئيس الجلسة المجلس على دوره إبان وعقب الثورة المباركة.

وقال متبسما إن هذا القرار خاص بالعشرة المبشرين بهذا المجلس العظيم ، وقابل الأعضاء كلام السقا بالتصفيق الحاد.

أما نائب حزب (النور) ممدوح إسماعيل فقد أثار أزمة عند تلاوته لنص اليمين الدستورى حيث تجاهل كلمة (وأن أحافظ على النظام الجمهورى)..فرد عليه رئيس الجلسة مطالبا إياه بالالتزام بالنص الوارد باللائحة الداخلية بالمجلس .. فلم يستجب فى البداية فألح عليه السقا قائلا له أخى وصديقى أرجو تلاوة النص الصحيح .

وعاد إسماعيل معقبا أنا لم أخالف النص بينما أنت الذى خالفته عندما قلت عن الأعضاء المعينيين (العشرة المبشرون) وهم العشرة المعينون .

وتدخل نائب السلفيين الآخر مؤيدا إسماعيل قائلا إننا لا يجب أن نقول النظام الجمهورى بينما نحن لا نعرف شكل النظام الذى سنكون عليه ثم عاد إسماعيل وتلا النص صحيحا.. وعقب نهايته قال فيما لا يخالف شرع الله .

ثم عقب السقا على أحد النواب الذى زاد فى النص وقال وأن أحافظ على أهداف ثورة 25 يناير .. نحن لسنا بحاجة للمزايدة علينا.