خريطة مقاعد الأحزاب تضع حدّاً لسيناريوهات التحالفات فى مجلس الشعب
فجرت نتائج الانتخابات تساؤلات مهمة، أبرزها يتعلق بمصير تلك التحالفات تحت قبة البرلمان، فالتحالف الديمقراطى مثلاً يضم حزب «الحرية والعدالة» حصل على 210 مقعداً، وحزب «الكرامة» ذا التوجه القومى 6 مقاعد، وحزب «الغد» الليبرالي مقعد واحد بالاسكندرية ومقعد لكل من الحضارة والعمل ومصر العربى، فهل سيؤدى الاختلاف الأيديولوجى إلى تفجير التحالف تحت قبة البرلمان، وحيد عبد المجيد يرى أن التحالف سيستمر.
أما «ائتلاف الثورة مستمرة» فحصل على ثمانية مقاعد هى جملة ما استطاع حصده فى الثلاث مراحل الانتخابية، 6 للتحالف الشعبى ومقعد لمصر الحرية وآخر للمساواة والتنمية وصفر للتيار المصرى.
وحصلت «الكتلة المصرية» على 39 مقعداً، 15 للمصريين الأحرار و24 للمصرى الديمقراطى بعد أن انضم إليه كل نواب التجمع الأربعة.
بينما حصل «تحالف النور الإسلامي» الذى يضم النور 107 مقاعد والأصالة 4 مقاعد، وحزب البناء والتنمية 11 ، بمجموع 123 مقعدا. وحزب «الوسط» على 11 مقعداً، وحزب «الإصلاح والتنمية» على 12 مقعداً، وحصدت أحزاب الفلول مجتمعة 19 مقعداً، فى حين حصل المستقلون على 17 مقعدا وقد أكد عبدالمجيد أن من بين المستقلين 10 نواب فازوا بقوة التحالف مع الإخوان بينما نائبان فقط محسوبيان على التيار الليبرالى هما عمرو عودة وهشام سليمان. وبذلك يصبح مجموع ما حصلت عليه أحزاب التيار الإسلامى (الحرية والعدالة، النور، الأصالة، البناء والتنمية، والوسط) 346 مقعدا، فى حال وجود تحالف إسلامى إسلامى تحت قبة البرلمان، وهو سيناريو مستبعد خاصة فى ظل ما حدث بين الإخوان والسلفيين من تشويهات، لكن سيناريو التحالف السلفى يظل قائما بين (حزبى النور والأصالة) ورصيدهما 123 مقعدا. أما سيناريو التحالف المدنى فمعطياته مجموع ما حصلت عليه القوى الليبرالية واليسارية، والتى تضم نحو 12 حزبا 105 مقاعد، فى حالة انضمام الوفد لهم وإلى أن يحدث ذلك يظل سيناريو دخول الوفد فى تحالف مع الإخوان قائما، وفى تلك الحالة ليصبح مجموع أصواتهم 252 نائبا بعد حصول الوفد على 42 مقعداً، وهو السيناريو الأقرب للتحقيق حيث يمنحهما معاً «الوفد والإخوان» أغلبية تصويتة (50%+1)، السيناريو يضعف من تأثير الليبراليين واليساريين حيث يصبح تجمع القوى المدنية تحت قبة البرلمان بدون الوفد 63 نائبا فقط.