وزير الثقافة يفتتح العرض المسرحي " شمس المحروسة "
أشار د . شاكر عبد الحميد أن النهوض بالفن يعتمد في جوهره بدرجة كبيرة علي النهوض بالمسرح ، ويجب أن تستمر الحركة المسرحية في نهوضها بالتنوع وبشكل مناسب ، وعلينا أن نشجع بقدر الإمكان الحضور للمسرحيات والمسرحيين والإنارة الدائمة للمسارح ، لأنه ضمير الأمة ويعبر عن روح الشعب وإتجاهاته وقيمه وأرائه وأفكاره كما تغير وعي الناس ومشاعرهم ووجدانهم وسلوكهم ، وترتقي بأحاسيسهم ، جاء ذلك أثناء إفتتاح د . شاكر عبد الحميد وزير الثقافة العرض المسرحي شمس المحروسة علي المسرح القومي للطفل مسرح عبد المنعم مدبولي ـ متروبول سابقا ويستمر حتي نهاية الشهر الجاري ، بحضور الفنانة عزة لبيب مديرة المسرح ، ناصر عبد المنعم ، السيد محمد علي ، محمد كشيك ، المخرج ماهر سليم ، هشام فرج . وفي وسط حشد كبير من الأطفال يملأ المسرح وفي جو تسوده البهجة والفرح والسعادة علي الأطفال .
وأضاف د . شاكر أن المسرح هو أبو الفنون ، حيث نجد الموسيقي والشعر والصوت والضوء والبشر والمشاهدة الحية ، كما أن إستمرار العروض ولو بدرجة أقل للحضور فهو نجاح طيب للجمهور ، ويوجد عدد كبير يحتفي بالثورة والثوار ومصر ، مشيرا أن عدد كبير من العروض خرج من قلب الثورة ، فيجب أن نقدم لها نوع من التحية والتقدير ، مما يدل علي نجاح الثورة ، كما أوضح أنه ليس مع توقف العروض فيجب أن نضعها في إطارها المحدد لأن الثورة والفن يتكاملا من أجل نهضة مصر بشكل عام .
العرض المسرحي تأليف الكاتب الراحل بيومي قنديل ، إخراج د . محمد عبد المعطي ، أشعار محمد كشيك ، يشارك في العرض 19 طفلا وطفله ، بطولة نهال عنبر ، سامي عبد الحليم ، عمرو عبد العزيز ، عادل الكومي ، صفوت صبحي ، محمد بسيوني ، محمد خليل ، محمد الشربيني ، الطفلة لقاء الصيرفي ، والطفل هادي خفاجي ، بالإضافة لطلبة المعهد العالي للفنون المسرحية ، ديكور م . شكري الأنصاري ، أقنعة وأزياء د . محمد سعد ، إستعراضات أشرف فؤاد ، إضاءة يوسف عبد الفتاح ، موسيقي هيثم الخميسي .
تدور أحداث المسرحية في جو فرعوني هزلي وإستعراضي عن الملك الفرعون الذي بني حائط كبير لحجب نور الشمس وضوئها ، إذ أنه لا يحب إلا الظلام والعيش في ضوء القمر مما يؤدي الي تجمع الفاسدين والمفسدين والمنتفعين حول الحائط ، مما يثير إحتجاج الأطفال فيجتمعون حول الحائط لإزالته ، خاصة أن الأميرة الصغيرة قد أصيبت نتيجة ذلك بالصمم والشلل ويكون علاجها صينية من الفاكهه والخضرة أجمل ما طرحت أرض مصر ونيلها ، وكان علي فتي صغير يتسم بكل أوصاف الوطنية والإيثار ، ليتطوع ويأتي بهذه الصينية في رحلة نيلية طويلة حتي الشلال ، ولم يكتفي حكماء الفراعنة بهذا الدواء ، ولكن طالبوا بوجوب إزالة هذا السور الذي يمنع النور والدفء لكائنات مصر .
وأشار د . محمد عبد المعطي أن هذه المسرحية كُتبت منذ تسع سنوات وكأن كاتبها بيومي قنديل يتنبأ ككل مثقفي مصر ومفكريها بأنه لابد أن تزول حوائط الإستبداد والطغيان ، كما أضاف أن المسرحية مقدمه للطفل ما بين العاشرة والسادسة عشر لإحتياجه إلى التعرف علي عالم العلاقات الإنسانية الجماعية ، كالعلاقة بين الحاكم والمحكوم ، والتفرقة ما بين معاني الظلم والحق والعدل والباطل والحقوق والواجبات ومعاني الحرية الحقيقية للشعوب ، مشيرا أن العرض تم في شكل إستعراضي موسيقي يتمتع بكل عناصر العرض المسرحي للطفل ويتسم بروح الكوميديا والسخرية .
وقالت الفنانة نهال عنبر أنا سعيدة جدا بمشاركتي في هذا العمل وسعادتي أكبر بحضور د . شاكر لأن ذلك مؤشر حقيقي بأن هناك إيمان حقيقي بحرية الفكر والإبداع المسرحي وأدعوا كل الأسر المصرية بتشجيع أطفالها لحضور هذا العرض الرائع