الدراما المصرية تتلون بلون الدراما التركية في 4 مسلسلات
تشهد الدراما المصرية تجربة جديدة من حيث عدد حلقات الأعمال التليفزيونية التي ستتراوح ما بين 90 و120 حلقة بنفس طريقة المسلسلات التركية التي نجحت خلال السنوات الأخيرة في جذب المشاهد المصري والعربي إليها.. وأربع مسلسلات دفعة واحدة يتم إنتاجها حاليًا وتضم مجموعة من الممثلين الشباب ولا تعتمد علي النجم الأوحد.
المسلسل الأول المنتقم ويقوم بإخراجه ثلاثة مخرجين يرأسهم حاتم علي. ويكتبه ورشة عمل تضم ثلاثة مؤلفين شباب والبطولة لعمرو يوسف وأحمد السعدني وإيناس كامل وحورية فرغلي.
الثاني مسلسل زي الورد تأليف فداء الشندويلي وإخراج سعد هنداوي وبطولة يوسف الشريف ودرة وسيمون.
مسلسل مصري لبناني
الثالث مسلسل روبي وهو مصري- لبناني وتقوم ببطولته سيرين عبدالنور وأمير كرارة ومجموعة من الممثلين من مختلف الدول العربية وتأليف كلوديا مرشليان وإخراج السوري رامي حنا.
والرابع مسلسل أخيرًا اتجرأت الذي تدور حلقاته حول قضايا المرأة في المجتمع المصري وعلاقاتها بالجنس الآخر وبعض قضايا المحرمات. وتصل الحلقات إلي 200 حلقة. تم ترشيح المخرج محمد علي للإخراج ومرشح للبطولة مني زكي وهند صبري بسمة ومجموعة كبيرة من النجوم. وتأليف نجوي إبراهيم.
حول هذه التجربة الجديدة رصدنا آراء مجموعة من صناع الدراما والنقاد وسألتهم عن مدي تحقيق هذه التجربة للنجاح وتقديمها بالشكل الذي يجذب المشاهد إليها.. فأكدوا أن الفكرة تقليد وليست ابتكارًا وأن الحكم عليها سابق للأوان ولابد من انتظار العرض.
قال المخرج أحمد صقر أتمني أن تحقق هذه الأعمال النجاح ولكن بشكل عام لا يمكن الحكم عليها إلا بعد عرضها حتي يتم تقييمها بالشكل الصحيح.. فمن الممكن أن تنال إعجاب الجمهور وينجذب إليها مثلما حدث مع المسلسلات التركية والأمريكية. جودة السيناريو أشار إلي أنه لا مانع من وجود هذه النوعية من المسلسلات في الدراما المصرية إذا كانت موضوعاتها تحتمل تقديمها في 90 أو 120 حلقة مشيرًا إلي أن الموضوعات الحياتية والاجتماعية في المجتمع المصري تحتمل ذلك. فالمهم هو جودة السيناريو في المقام الأول.
أما المنتج عمرو الجابري فقال: الجمهور المصري والعربي اعتاد علي شكل معين للدراما التي يشاهدها ومن غير السهل أن يتقبل أي نوع يقدم له. يري أن هذه النوعية سوف تحتاج إلي بعض الوقت ليتقبلها الجمهور خاصة أنه يضعها في مقارنة مع بعض الأعمال التي شاهدها من الدراما التركية التي قدمت نفس النوعية من المسلسلات واستطاعت أن تجذبه إليها.
أضاف: لكن ليس معني ذلك أن نرفض هذه النوعية من المسلسلات ولابد أن نري التجربة في البداية.. وأهم شيء هو وجود الموضوع الجيد المناسب الذي يتحمل سرده في 120 حلقة أو في هذا العدد الكبير من الحلقات وليس مجرد إنتاج كم فقط. تقليد للدراما التركية بينما قال المؤلف مجدي صابر المقصود بالتجربة في المقام الأول هو التقليد للدراما التركية.. البعض يتصور أن النجاح فقط هو في عدد الحلقات الكثيرة. وهذا تصور خاطئ.
أضاف: أتمني أن يكون هذا الشكل من الدراما شعاره الأول تقديم عمل جيد ومتميز لأننا في الفن المصري سواء في السينما أو الدراما نعتمد علي التقليد.. فإذا نجحت تجربة ما نري أن الجميع يتكالب عليها في الإنتاج ويقدمها.. ومع ذلك إذا تمت محاولة التقليد بحرفية جيدة وبشكل فني مميز فلا مانع من وجودها لأنها ستقدم في هذه الحالة نوعًا مختلفًا علي الدراما المصرية.
ورشة عمل
وبالنسبة له ككاتب قال: من الصعب أن أكتب عملا في 90 أو 120 حلقة لأن نفسي قصير ومن الممكن أن أكتب عملاً من جزءين مثلاً.. أما هذه النوعية من المسلسلات فهي تكتب من خلال ورشة عمل.
علي الجانب الآخرأكد الناقد طارق الشناوي أن أساس نجاح هذه النوعية يعتمد في المقام الأول علي الفكرة ومدي تحملها أن تقدم في 120 حلقة.. وليس في عدد الحلقات الكثيرة فقط.. حيث من الممكن أن تكون هناك مثلاً سهرة قصيرة أو سباعية ويكون إيقاعها الدرامي بطيء وبالتالي تفشل.. وفي نفس الوقت يحقق مسلسل من 70 أو 90 حلقة نجاحًا كبيرًا لأنه قدم بشكل درامي جيد وإيقاع سريع وجذاب.. ولكن إذا كان العمل يقدم لمجرد التقليد الأعمي فقط فلا يحقق بالتأكيد أي نجاح.. كما أن الفكرة تكون في البداية مجرد تقليد وبعد تقديمها تحقق نجاحًا. أكد أيضًا الناقد رءوف توفيق أن المسلسلات الطويلة يرجع نجاحها إلي فكرتها ومدي ملاءمتها وتقديمها بشكل درامي جيد في عدد حلقات كثيرة.. فالمهم هو الموضوع أو القصة والكتابة.