"ميركل" تشيد بعباس لعدم ضغطه على القوى العظمى فى الاعتراف بالدولة

عربي ودولي


أشادت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، بالرئيس الفلسطينى محمود عباس لتخفيفه الضغط عن الدول الكبرى فى مسألة الاعتراف بدولة فلسطين.

كانت ألمانيا التى تعارض فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون موافقة إسرائيل دخلت فى جدل محموم مع حلفائها فى الاتحاد الأوروبى الذين يفضلون التحرك فى اتجاه الاعتراف.

وقالت ميركل وعباس بجوارها عقب محادثات مشتركة: لدينا وجهات نظر متباينة حول ما إذا كان من المنطقى الاعتراف بالدولة الفلسطينية نعم أو لا، لكن ذلك يسمح لنا بالعمل بشكل مشترك على طرح المسألة للتفاوض .

وأضافت: كان الرئيس عباس قال إنه يرى أن ذلك (الاعتراف) يمكن تأجيله لفترة ما، وإن ما يهم بحق هو السلام وحل الدولتين .

كان عباس فى زيارة لبرلين لمدة يومين عقد خلالهما اجتماعات مع كبار المسئولين الألمان، وتضمنت الزيارة استقبالا عسكريا رسميا ومأدبة غداء مع الرئيس الألمانى كريستيان فولف، رغم أن ألمانيا لا تعترف بالسلطة الفلسطينية دولة وفق القانون الدولى.

وقالت مصادر مقربة من رئيس البرلمان الألمانى نوربرت لامرت، إن عباس طمأن رئيس البرلمان فى وقت سابق إلى أنه مستعد للتوصل لحل وسط فيما يتعلق بقضايا أمن إسرائيل.

وأضافت المصادر، أن عباس سيسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء فى الأراضى الفلسطينية لمدة ثلاثة أعوام إضافية، فى ظل وجود قوات حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسى (ناتو) بعد إبرام اتفاقية سلام، غير أن عباس رفض بشكل قاطع مطالب إسرائيل ببقاء قواتها فى الأراضى الفلسطينية أربعين عاما.

وقالت ميركل: لقد أقر (عباس) بأن الأمن نقطة مهمة داعية إلى استئناف المحادثات التى توقفت قبل 16 شهرا.

زار عباس لندن فى وقت سابق من الأسبوع الجارى، ومن المقرر أن يزور موسكو الأسبوع المقبل، حيث يطلع القوى العالمية على ما تم إحرازه من تقدم فى المحادثات الفلسطينية- الإسرائيلية فى الأردن حول شروط استئناف مفاوضات السلام، ومن المقرر عقد جولة محادثات رابعة فى الأردن أيضا يوم الخامس والعشرين من يناير الجارى.