إصابة 59 فى اشتباكات بين محتجين والشرطة ببوخارست

عربي ودولي


قال مسعفون اليوم الإثنين إن محتجين مناهضين للحكومة اشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب في العاصمة الرومانية بوخارست أمس الأحد مما أسفر عن إصابة 59 شخصا.

وقال محللون إن الاضطرابات التي تعد الأسوأ في البلد الواقع بمنطقة البلقان منذ أكثر من عشر سنوات يمكن أن تتجدد هذا الأسبوع لكنهم استبعدوا أن تؤثر في الوقت الراهن على برنامج التقشف الذي تطبقه الحكومة والذي يعد أحد الأسباب التي أثارت الاحتجاج.

وتفادت رومانيا حتى الآن احتجاجات الشوارع المشوبة بالعنف التي شهدتها اليونان ودول أوروبية أخرى مثقلة بالديون رغم قيام السلطات بخفض الوظائف الحكومية والرواتب وزيادة ضريبة القيمة المضافة للحفاظ على حزمة انقاذ حيوية يشرف عليها صندوق النقد الدولي.

واحتشد الآلاف في عدة مدن رومانية لاربعة ايام منذ الخميس الماضي وكان ذلك في البداية لدعم نائب لوزير الصحة استقال من منصبه احتجاجا على مشروع قانون للرعاية الصحية مثير للجدل.

واستجابت الحكومة بإلغاء مشروع القانون لكن المظاهرات استمرت وتحولت بسرعة الى تعبير عام عن السخط على السياسات التقشفية والفقر.

وأبلغ رئيس بلدية بوخارست سورين اوبريسكو مؤتمرا صحفيا لم نرفض ابدا اي شكل ديمقراطي من الاحتجاج لكننا ننأى بأنفسنا تماما عن التخريب الذي شاهدناه الليلة الماضية.

ولم يقدم تقييما ماليا للخسائر التي شملت تحطيم نوافذ عدد من المصارف الرئيسية والمحال والمقاهي وأضرارا بمبان شهيرة ومحطات حافلات وبنية تحتية عامة. ولم تتأثر الى حد كبير العملة المحلية الليو واسواق الاسهم.

وقال المعلق السياسي كريستيان باتراسكونيو مقارنة مع بقية أوروبا الاحتجاجات التي شاهدناها هنا صغيرة للغاية وهي ليست أداة ملائمة حتى الآن. لكني اتوقع استمرارها ...هذه موجة لم تنكسر بعد.

وقالت الشرطة إنها فرضت غرامات او فتحت تحقيقات جنائية بحق 283 متظاهرا شاركوا في أعمال العنف أمس الأحد.