واشنطن بوست: العسكرى يكبت الحريات بمداهمة المنظمات الحقوقية
ذكرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً بعنوان التحرش فى مصر تناولت فيه أن قوات الأمن المصرية قد قامت يوم التاسع والعشرين من شهر ديسمبر الماضى بشن غارة غير مسبوقة على 17 مكتباً من منظمات المجتمع المدنى بما فى ذلك المعهد الوطنى الديموقراطى والمعهد الجمهورى الدولى ومؤسسة فريدم هاوس التابعة للولايات المتحدة واصفة ذلك بترويج الديموقراطية فى مصر.
كما ذكرت أيضاً أنه قد تم الإستيلاء على مجموعة من الحواسب وبعض المعدات الإلكترونية الأخرى السبب الذى ترتب عليه إستدعاء الموظفين المحليين لإستجوابهم فى هذا الشأن.
كما ذكرت أنه قد قام مسؤلون مصريون عن تكليف الإعلام بنشر القصص التى تصور المنظمات الغير حكومية كجزء من التأمر الدولى للتدخل فى شؤون البلاد.
فيما جاء الرد السريع من قبل إدارة اوباما حيث طالبت زارة الخارجية الأمريكية الحكومة المصرية بالكف عن ممارسات أعمال التحرش بالعاملين فى المنظمة الغير حكومية والعمل على إيجاد حل لهذة القضية فوراً.
كما قام كل من السفيرالأميركى لدى مصر بمكالمة تلفونية لوزير الدفاع المصرى المشير طنطاوى بإعتباره قائماً بأعمال رئيس الدولة , وقد أكد طنطاوى على أنه سيتم إعادة إفتتاح هذه المجموعات وسيسمح لهم بمباشرة أعمالهم كما وعده أيضاً بإعادة كل مستحقاتهم المفقودة.
ولكن لم يتحقق شئ من ذلك حتى وبعد مرورأسبوعين على تلك الواقعة , ظللت هذه المنظمات مغلقة إلى الآن ولم تسترد أجهزة الحاسوب الخاصة بها مع الأخذ فى الإعتبار أن التحقيق مع الموظفين المحلين مازال مستمراً مع ممثلى الإدعاء الذين يقولون أنهم يجرون تحقيقاً جنائياً.
كما أضافت وبإختصار لم تلقى الحكومة المصرية بالاً للمطالب التى وجهتها إليها وزارة الخارجية الأمريكية فى إطار وجود الحل السريع للكف عن هذه التحرشات.