ازمة البنزين تشل المواصلات في مصر.. و"البترول" تحذر من كارثة بسبب التهريب

أخبار مصر


تصاعدت أزمة نقص الوقود في عدد من المحافظات المصرية، وتطورت على نقص البنزين والسولار وأنابيب البوتاغاز لتصل إلى قطع الطرق البرية في الفيوم، وخطوط السكك الحديدية والطريق الزراعي في المنيا.

وبحسب صحيفة المصري اليوم، شهدت المستودعات طوابير طويلة في عدد من المناطق، ووقعت مشاجرات بالقاهرة، وارتباك مروري بالجيزة نتيجة تكدس السيارات أمام محطات التموين، فيما حذّرت وزارة البترول من كارثة بسبب التهريب، مؤكدة أن الكميات المطروحة بالأسواق تفوق الطلب.

في الفيوم قطع مواطنون بمركز أبشواي الطريق المؤدي إلى المحافظة، ومنعوا مرور السيارات، احتجاجاً على ارتفاع سعر أسطوانة البوتاغاز إلى أكثر من 40 جنيهاً في السوق السوداء، كما امتدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود في ظل نقص السولار وبنزين 80.

وفي المنيا، أوقف مواطنون حركة سير القطارات في الاتجاهين، وقطع آخرون الطريق الزراعي، احتجاجاً على نقص البوتاغاز، فيما امتدت الطوابير أمام المستودعات في الشرقية والأقصر، ووصل سعر الأنبوبة في الأخيرة إلى 25 جنيهاً.

وفي الإسكندرية والشرقية والبحيرة، تسبب نقص البنزين بأنواعه الثلاثة في إغلاق محطات التموين أبوابها، ما أدى إلى رفع تعريفة الركوب لسيارات الأجرة.

وشهدت الميادين والشوارع الرئيسية بالجيزة ارتباكاً مرورياً جراء تكدس السيارات أمام محطات الوقود التي أغلق معظمها أبوابه، فيما امتدت طوابير طويلة أمام مستودع البوتاغاز بمنطقة حدائق الأهرام منذ الصباح الباكر، ووقعت عدة مشاجرات بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة بسبب التسابق في الحصول على البنزين قبل نفاده.

وشنت الشرطة، أمس، حملة على الأسواق، أسفرت عن ضبط كميات ضخمة من السولار، وأنابيب البوتاغاز المهربة.

ويعقد الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماعا عاجلاً بمقر الوزارة اليوم، لبحث الأزمة واتخاذ إجراءات حلها.

من جهته قال أحمد حسام الدين، مدير إحدى محطات الوقود في القاهرة أغلقنا المحطة منذ ليلة أمس، بسبب عدم وجود جميع أنواع البنزين بالمحطة ، موضحا أن الأزمة بدأت ببنزين 90، ثم تطورت وطالت جميع الأنواع، وأن معظم المحطات تعمل على بقية الخدمات، مثل التنظيف وتغيير الزيوت، وغيرها من الخدمات الأخرى التي تقدمها المحطات بجانب توفير البنزين.

فيما اتهم بعض مديري محطات الوقود الشركات بتعمدها تعطيش السوق ، بهدف رفع سعره خلال الفترة المقبلة، وذلك تمهيدا لرفع الدعم عن السلع البترولية تباعا.

وقال أحمد السيد، موظف: أعاني منذ 4 أيام في الحصول على بنزين، سواء 80 أو 90، ومن بين كل 4 محطات أجد بنزينا في محطة واحدة ، لافتا إلى أن أزمة البنزين هي أزمة سنوية يعاني منها، وترتبط عادة بشائعات حول ارتفاع الأسعار.

وقال حسن عزب، سائق تاكسي، إن بنزين 80 غير متوافر بالكثير من المحطات بمنطقة السيدة زينب، وأرجع سبب التكدس إلى غلق إحدى محطات البنزين في المنطقة.

ولفت إلى أنه يقف في الطابور لمدة تزيد على 3 ساعات، وأنه من الممكن ألا يجد بنزينا في النهاية، وأنه في كثير من الأحيان يضطر للتموين ببنزين 90 وخسارة إيراده اليومي، أو يمتنع عن ممارسة عمله بسبب الأزمة.

في حين نفى جمال سعيد، سائق تاكسي، وجود أزمة، قائلا: البنزين متوافر، وقد يرتبط عدم وجوده في إحدى المحطات، لكونها في مكان حيوي، والإقبال كبير عليها، وهو ما يجعل الكميات المتوافرة تنتهي بسرعة .

فيما قال محمد حسان، موظف بشركة مصر للبترول: ترتبط أزمة عدم توافر البنزين إلى نوع المحطة، فمحطات التوزيع التابعة لشركات البترول، عادة ما تمتلئ يوميا بالكميات المناسبة من احتياجاتها، على عكس وكلاء الشركات من المحطات الخاصة، التي يرتبط توافر البنزين فيها بدفع الرسوم المطلوبة منها، وإن لم تدفع ما عليها فإن الشركة تعزف عن توفير احتياجاتها من البنزين .