"العربي"يغادر القاهرة متوجها الى مسقط

أخبار مصر


غادر القاهرة، مساء أمس الجمعة، الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية فى جولة عربية تشمل البحرين وعمان ، متوجهًا على رأس وفد إلى مسقط، برفقة أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وصرح الدكتور نبيل العربى، قبل مغادرته، بأنه كان قد تلقى دعوة من الشيخ يوسف العلوى لزيارة السلطنة منذ فترة، وأنه يستجيب لهذه الدعوة، مؤكدًا على أهمية التشاور مع اقتراب موعد القمة العربية القادمة مع رؤساء وملوك الدول العربية، والاستماع إلى آرائهم حول التغيرات الكبيرة التى حدثت فى العالم العربى، والتى لابد وأن يكون لها انعكاسات على عمل الجامعة العربية، مشيراً إلى أنه سيستمع إلى آراء وتوجيهات السلطان قابوس، والشيخ يوسف العلوى وزير الخارجية العمانى، فى هذا الصدد.الزيارة تندرج تحت إطار جولات الأمين العام بعد توليه مهام منصبه كأمين عام للجامعة لزيارة كل الدول العربية، والالتقاء مع القادة العرب، وستكون زيارته للسلطنة محطة مهمة لإطلاع السلطان قابوس على الأوضاع العربية والملفات الساخنة التى تتعامل معها الجامعة، ومنها القضية الفلسطينية.


وبالنسبة لزيارته إلى البحرين، أوضح العربى أن هناك خطوات مهمة تم اتخاذها فى ضوء الأزمة السابقة التى مرت بها البحرين، ومن بينها تشكيل لجنة قضائية على أعلى مستوى قدمت تقريريها إلى الحكومة هناك، وستعمل على تنفيذه، مضيفًا أنه سيستمع من القادة البحريين لآخر التطورات هناك، والتشاور حول الموضوعين الأساسيين للجولة، وهما الوضع العربى بصورة عامة، وتطوير جامعة الدول العربية، وهو الأمر المطروح على القمة العربية، وذلك قبل انقاد القمة العربية قريبًا.

وحول الملف السورى، أكد العربي أن الصورة تتعقد، مضيفًا أن الهدف الأساسى هو سياسى بالدرجة الأولى، وأن موضوع المراقبين ما هو إلا آلية، وأن الهدف السياسى هو أن تكون الأمور هادئة، ومن المهم جدًا للمعارضة بجميع أطيافها أن تجلس فى مؤتمر يُعقد فى مقر جامعة الدول العربية مع الحكومة، لبحث مستقبل سوريا، مؤكداً على أن المستقبل فى سوريا لا يقرره إلا السوريون .

وأعرب العربى عن أسفه لعدم وجود الهدوء، مضيفًا أن القتل والعنف مستمران، وقال ربما تكون الوتيرة أهدأ بعض الشيء، لكنها مستمرة، وعندما يقتل شخص واحد فإن الضمير الإنسانى لا يتحمله ، مشيرًا فى هذا الصدد إلى أن هناك اجتماعًا للجنة التى تبحث الأزمة السورية بعد أيام، وسوف يقرر هذا الاجتماع ماذا يحدث بالنسبة للمستقبل، أما بالنسبة للأمانة العامة للجامعة فإنها تبحث الوضع الآن حول هل من المفيد أن تستمر البعثة فى ظل استمرار العنف، باعتبار أن حقن الدماء لم يتوقف حتى الآن، خاصة وأن لدينا 163 فردًا على وجه التحديد منتشرين فى 16 مدينة، لكنهم لا يستطيعون تغطية كل شىء، لأنهم ذهبوا على أساس التحقق بأن المعتقلين تم الإفراج عنهم، وفى ظل خطوات محددة لأفراد البعثة، مضيفًا أنه إذا تغير الوضع فلابد أن يتغير العدد، وهو ما يتم بحثه الآن، ولم يتقرر بعد لكنه متوقف على التطورات فى الأيام القادمة، وفى ضوء التقرير الذى سيقدمه الفريق الأول محمد مصطفى الدابى رئيس البعثة.

هذا ومن المقرر أن يتوجه الأمين العام، مساء اليوم السبت، إلى البحرين بعد ختام زيارته للسلطنة، ويجرى خلال يومين مباحثات مع ملك البحرين وكبار المسئولين هناك حول الإصلاحات والتطورات الإيجابية التى تشهدها البحرين، فى ضوء تقرير اللجنة المستقلة فى الأحداث التى شهدتها، وبدء تنفيذ الإصلاحات السياسية، وإعادة الأوضاع للتهدئة، وإنجاز هذه الإصلاحات فى مناخ من التهدئة.