كلينتون تدين قرار إيران ببدء تخصيب اليورانيوم بـ"فوردو"
ادانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، قرار إيران بدء تخصيب اليورانيوم في منشأة فودو بمدينة قم ودعت الجمهورية الإسلامية إلى وقف التخصيب فوراً والوفاء بالتزاماتها الدولية.
وقالت كلينتون، في بيان، إن: هذه الخطوة تظهر مجدداً استخفاف النظام الإيراني الفاضح بمسؤولياته والعزلة الكبيرة التي يتسبب بها البلد لنفسه، مضيفة بأنه ليس هناك أي سبب مقنع يمكن أن يبرر لإيران إنتاج اليورانيوم المخصب في موقع فوردو.
وأردفت: ندعو ايران إلى أن توقف فورا تخصيب اليورانيوم والوفاء بالتزاماتها الدولية في الملف النووي .
وبموازاة ذلك، دعت الخارجية الروسية إيران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق وبرنامجها النووي، وقالت في بيان، نقلته وكالة أنباء إيتار تاس الرسمية: نأمل أن تستمع إيران لآرائنا بضرورة التعاون مع الوكالة وبدء مفاوضات جدية دون شروط مسبقة.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت، الاثنين، أن إيران باشرت إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة في منشأة فوردو المجاورة لقم، وتقع على بُعد 150 كيلومترا جنوب غرب طهران.
وسبق وأن أعربت الوكالة عن قلقها حيال أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني، في تقرير صدر بنوفمبر الماضي.
وجاء تأكيد الوكالة الذرية بعد أربعة وعشرين ساعة من إعلان إيران، الأحد، إن منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم في مدينة قم سيبدأ تشغيلها قريباً.
ونقلت وكالة أنباء مهر الرسمية، عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي، قوله إن للمنشأة المشيدة تحت الأرض، القدرة على إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة تصل إلى 20 في المائة.
وقال عباسي إن كافة إجراءات الأعداء لاستهداف إيران في المجال النووي قد باءت بالفشل، مضيفاً بأن الجمهورية الإسلامية حققت إنجازات جيدة في مجال إنتاج وتخصيب اليورانيوم.
وأضاف: العدو حاول مرارا الإضرار بمنشآتنا النووية وقام بالعديد من الإجراءات مثل بث مختلف أنواع فيروسات الكمبيوتر والذبذبات الخاصة، إلا انه تم إحباطها جميعا .
ويتخوف الغرب من طموح إيران لامتلاك أسلحة دمار شامل عبر برنامجها النووي، إلا أن الجمهورية الإسلامية أكدت مراراً أن البرنامج سلمي لأغراض مدنية وتمسكت بحق امتلاك تقنية نووية.
وأصدر مجلس الأمن الدولي عدة قرارات وحزمة عقوبات لإجبار إيران على إنهاء برنامجها النووي فيما ينظر الاتحاد الأوروبي في جملة عقوبات جديدة تستهدف قطاعها النفطي.