رايس: واشنطن قلقة من تزايد القتلى منذ وصول المراقبين لسوريا

عربي ودولي


قالت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن الدولي، سوزان رايس ، إن واشنطن قلقة من تزايد أعمال القتل للمتظاهرين المطالبين بالتغيير في سوريا، منذ وصول بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية، بعد جلسة مغلقة للمجلس الدولي تناولت الوضع في سوريا.

وجاء تصريح رايس بعد تقديم وكيل الأمين العام للشؤون السياسية بالأمم المتحدة، لين باسكو، تقريراً أمام مجلس الأمن أفاد بارتفاع عدد القتلى في سوريا، ومنذ وصول طواقم المراقبين العرب، إلى 400 قتيل، بحسب الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

وقالت رايس إنه عوضاً من أن تنتهز الحكومة السورية فرصة وجود المراقبين لإظهار التزامها ببروتوكول الجامعة العربية، قامت بتصعيد العنف على الرغم من تواجد المراقبين على الأرض، وقامت بأعمال وحشية ضد المواطنين حتى في وجود هؤلاء المراقبين في بعض الأحيان، بحسب المصدر.

وجددت مطالب الإدارة الأمريكية بتنحي الأسد ودعته للإستجابة لتطلعات الشعب السوري بتشكيل حكومة تمثل طموحاته وملتزمة بالتقدم السلمي في البلاد.

وتشهد سوريا، منذ بدء حركة الاحتجاجات في مارس الماضي، أعمال عنف جراء تصدي النظام للانتفاضة المناوئة له بحملة عسكرية أودت بحياة الكثيرين، يقول النظام إنهم قضوا بنيران جماعات إرهابية مسلحة .

هذا وقد تزامنت تصريحات رايس مع إعلان المعارضة السورية عن سقوط ما لا يقل عن 35 قتيلاً الثلاثاء، برصاص قوات الأمن.

وأوضحت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إن القتلى سقطوا برصاص الأجهزة الأمنية التي كانت تحاول قمع مسيرات مطالبة بإسقاط حكم الرئيس السوري، 17 قتيلاً في دير الزور، و12 في حمص وثلاثة في القامشلي، إلى جانب قتيلين في إدلب وقتيل في حماة.

وقالت اللجان إن العدد الأكبر من القتلى سقط في مدينة دير الزور التي خرجت فيها مظاهرة كبيرة بانتظار وصول وفد من المراقبين العرب، مضيفة أن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين رغم وجود الوفد، كما عادت وأطلقت النار على المشاركين في مسيرات تشييع القتلى.

وبحسب اللجان، فإن من بين المسيرات التي تعرضت لإطلاق النار واحدة خرجت في بلدة جسر الشغور بمحافظة إدلب، وقد جرى استهدافها لتفريق من شارك فيها أمام لجنة المراقبين العرب.