تصاعد الغضب في نيجيريا مع ارتفاع حاد في اسعار الوقود

عربي ودولي


ابوجا (رويترز) - صب سائقو السيارات والنقابات في نيجيريا غضبهم يوم الاثنين على زيادة مفاجئة لاكثر من الضعف لاسعار الوقود بعد يوم من رفع الدعم الحكومي في اطار اصلاح اقتصادي شامل يمكن ان يتسبب في احتجاجات حاشدة.

وأدان زعماء المعارضة واعضاء النقابات والجماعات الحقوقية المحلية تحرك الجهات التنظيمية الحكومية لقطاع الوقود الذي قالوا انه سيرفع اسعار السلع في حين يجد كثير من النيجيرين واغلبهم يعيش على اقل من دولارين في يوم الاثنين السلع الاساسية أغلى من ان تصل اليها ايديهم.

ويجادل اقتصاديون منذ وقت طويل بأن الدعم لاسعار الوقود مسألة بها فساد هائل واهدار ونزف للاموال من الخزانة الى جيوب مجموعة من مستوردي الوقود الاثرياء.

لكن رفع الدعم ما يزال موضوعا متفجرا من الناحية السياسية. ويعتبر كثير من النيجيريين الدعم الفائدة الوحيدة التي يحصلون عليها من العيش في دولة من كبار منتجي النفط الخام.

وأغلق كثير من محطات الوقود في العاصمة ابوجا ومدينة لاجوس التجارية الرئيسية اليوم الاثنين وسط ترقب لمعرفة الكيفية التي يضبطون بها اسعارهم. واكتظت المحطات التي ظلت مفتوحة بطوابير للسيارات وباعت الوقود بأسعار تصل الى 150 نيرا (0.92 دولار) للتر الواحد ارتفاعا من سعر ثابت كان يبلغ 60 نيرا.

وقال السائق ديفيد اكبي في محطة وقود في ابوجا في حين كان طابور يضم حوالي 30 سيارة يتشكل خلفه هذه هدية سيئة في بداية العام الجديد من الحكومة. وتساءل قائلا ما هي الخطوة التالية؟

وتخاطر الاجراءات بتوجيه الغضب العام تجاه الرئيس جودلاك جوناثان الذي يقول انها لازمة لاصلاح الاقتصاد.

واستجاب حوالي 500 شخص لدعوة للتظاهر وساروا في شوارع مدينة كانو الشمالية رافعين لافتات كتب عليها لا لازالة الدعم و جوناثان يريد قتل النيجيريين .

واحتل بضع عشرات من المحتجين ايضا المنطقة المحيطة بميدان ايجل في وسط ابوجا.