ضرورة المصالحة بين العسكري والثوار لنزيل الفارق بين متظاهري المانيا ومصر

أخبار مصر


محمد بركات: البدء فورا في وضع نهاية لجميع الظواهر السلبية

فاروق جويدة: وجود المحامين الكويتيين هو تدخل سافر في الشأن المصري

مكرم محمد أحمد : المصالحة الوطنية بين المجلس العسكري وثوار الميدان ضرورية

فهمي هويدي : الفارق كبير بين المتظاهرين في المانيا ومصر





ا ش ا

تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأحد عددا من القضايا المهمة.

وفي مقاله بدون تردد بصحيفة الأخبار، تمنى محمد بركات رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم مع قدوم العام الجديد أن يكون الغد أفضل ننعم فيه بثورة الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وطالب بأن نبدأ فورا في وضع نهاية لجميع الظواهر السلبية التي طفحت علي السطح خلال الشهور والأسابيع الماضية، والمتمثلة في الخروج على القانون،والانفلات الأمني والأخلاقي،وتوقف عجلة الإنتاج،وتدهور حالة الاقتصاد.

وقال بركات إننا مطالبون أيضا بإنهاء حالة الانقسام القائمة بين جميع القوى والفعاليات والنخب السياسية، والالتزام بالتوصل الى توافق عام حول المبادئ الأساسية اللازمة لتحقيق الخروج الآمن بمصر من عنق الزجاجة،التي هي فيه الآن، والوصول بها الى بر الأمان، بما يكفل لها الانطلاق الي آفاق المستقبل الواعد، في ظل دولة العدل والقانون والديمقراطية وحقوق الإنسان.

وفي مقاله هوامش حرة بجريدة الأهرام،انتقد فاروق جويدة المحامين الكويتيين الذين يزعمون أنهم جاءوا إلى القاهرة يحملون الأدلة والقرائن والبراهين التى تؤكد براءة الرئيس السابق (مبارك) من دم الشهداء فى ثورة 25 يناير.. مؤكدا أن موقف هؤلاء المحامين هو تدخل سافر فى الشأن المصري.

وقال جويدة لو كنت مسئولا فى هذا البلد ما سمحت بدخول فريق المحامين الكويتيين إلى مصر من البداية وطلبت من سلطات المطار منع دخولهم ورفضت المبدأ شكلا وموضوعا لأننا أمام قضية مصرية خالصة وشعب يحاكم رئيسه طبقا لقوانين العدالة .

وأكد أن دولة الكويت لن تسمح لأى مواطن مهما تكن جنسيته أن يترافع أمام المحاكم الكويتية فى قضية تخص الشأن الداخلى.

وفي مقاله نقطة نور بصحيفة الأهرام قال الكاتب مكرم محمد أحمد إن المصالحة الوطنية بين المجلس العسكري وثوار الميدان تنطلق من حقائق مهمة وأساسية تجعل هذه المصالحة ضرورة حتمية للطرفين.

وأعرب الكاتب عن اعتقاده أن هذه المصالحة ضرورية لأمن مصر واستقرارها، لأنه ليس في صالح مصر أن يترسب في اعتقاد القوات المسلحة أن هناك فئة من الشباب المصري تعادي القوات المسلحة التي تمثل فخار الوطن وذخره الاستراتيجي، أو يترسب في اعتقاد شباب مصر مشاعر سلبية تجاه القوات المسلحة، لأن المجلس العسكري اضطر إلى بعض الإجراءات والممارسات حفاظا على بقاء الدولة ضد مؤامرة واسعة يعترف الجميع بخطورتها.

وقال الكاتب ما من شك أن الظروف العصيبة للمرحلة الانتقالية والتغييرات العديدة التي طرأت علي ميدان التحرير، والفوضي الواسعة التي نتجت عن تضارب أهداف المتظاهرين والمعتصمين، والانقسامات العديدة التي حدثت في صفوف شباب الثورة، والضجر المتزايد لجموع المصريين من وقف الحال وتعطيل الأعمال بسبب غياب ضوابط الاعتصام والتظاهر دون حساب لمصالح العباد كل ذلك أدي إلي تفاقم الخلاف بين الجانبين .

وأضاف الكاتب أظن أن قوي سياسية أخري كانت تري صالحها في استمرار هذا الخلاف وتوسيعه أخذت منه موقف المتفرج.. ويزيد من صعوبة الموقف إحساس ثوار الميدان أنهم خرجوا من المولد بلا حمص، وأن البرلمان القادم لا يعكس الآمال التي خرجوا من أجلها يوم 25 يناير، وربما تذهب شكوكهم إلي حد الاعتقاد بأن الجميع تواطأ ضدهم .

وفي مقاله بصحيفة الشروق قال الكاتب فهمي هويدي إن مجموعة من النشطاء أقامت خمسين خيمة في قلب مدينة فرانكفورت ووسط حديقة عامة منذ شهر أكتوبر الماضي للاعراب عن احتجاجهم على سياسات الرأسمالية والمصارف التي تؤدي إلى إفقار عامة الناس، مشيرا إلى أن هؤلاء اعتبروا أن البنك المركزي الأوروبي رمز لتلك السياسات، حيث اعتبروه طرفا في الأزمة خصوصا أنه لعب دورا في فرض سياسة التقشف على الدول التي أثقلتها الديون، واليونان في مقدمتها.

وأضاف الكاتب ليس معروفا ما إذا كان خروج النشطاء إلى الشارع والاعتصام في الأماكن العامة متأثرا بما شهده العالم العربي من احتجاجات مليونية أحيانا منذ بداية العام، انتقلت عدواها إلى دول أخرى كان بينها إسرائيل، إلا أن ما يهمنا في المشهد هو كيف تعاملت الشرطة والسلطة مع المخيم .

وأوضح هويدي أن أقسى ما واجهه المعتصمون هناك أن بعضهم تعرض لليِّ الأذرع والرش بالمياه والحمل على أكتاف بعض رجال الشرطة، مشيرا إلى أنه وإذا ألقيت نظرة على الصور التي نشرتها الصحف المصرية هذا الأسبوع ستعرف جيدا الفرق بين التعامل مع المظاهرات في مصر وخارجها.