رقابة على المراقبين .. وسنة سقوط الطغاة .. وانتخابات الكويت الاختبار الاول
واصل الشأن السوري، الجمعة، الاستحواذ على اهتمام الصحف العربية التي تتابع وجود بعثة المراقبين العرب في سوريا، إلى جانب أنباء عن اقتراح قطري بتقديم الأموال للأردن مقابل استضافة قادة حركة حماس الذين يغادرون دمشق تباعا، بحسب عدد من الصحف.
العالم يراقب المراقبين العرب
وتحت نوان سوريا: مجلس الأمن يراقب المراقبين العرب، كتبت صحيفة الحياة تقول في ظروف وصفها ناشطون سوريون بأنها صعبة، واصل وفد مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا زياراته الميدانية للاطلاع على الاوضاع الانسانية والامنية في ذلك البلد.
وأضافت أوضح ناشطون وشهود ان المراقبين تحركوا في أجواء مضطربة واعتقالات قامت بها قوات الامن في دوما وحرستا بريف دمشق، وحماة ودرعا، ونشر حواجز أمنية وقناصة فوق المباني واطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً، قبيل وصول المراقبين.
وتابعت الصحيفة في موازاة ذلك، قالت مصادر غربية في مجلس الأمن الدولي إن عمل بعثة المراقبين تحت الرقابة وقيد المتابعة من قبل المنظمة الدولية، مشددة على ضرورة وصول المراقبين الى المناطق السورية كافة بحريّة ومن دون عوائق.
واكتفى رئيس بعثة المراقبين الفريق أول ركن محمد أحمد الدابي بالتشديد في اتصال مع الحياة على أن فرق المراقبين انتشرت في خمس مواقع أمس وأدى المراقبون عملهم بصورة طيبة.
ونفى أن يكون صرح بأن الاوضاع في حمص هادئة، موضحاً لم أصرح بأن الأوضاع هادئة لا في حمص ولا في غيرها. واذا كان لدي ما أقوله في هذا الشأن، فإن ذلك سيُقال الى رئاسة البعثة (الجامعة العربية). وتابع: هذا الأمر يحتاج الى تقويم وسيتم تقديمه الى الجامعة العربية.
أموال للأردن مقابل استضافة قادة حماس
وفي شأن آخر، قالت صحيفة القس العربي تحت عنوان انباء عن اقتراح قطري للاردن لاستضافة قادة حماس مقابل مليار دولار سنويا.. وعمان تنفي، إن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية راكان المجالي أكد أن بلاده تترقب زيارة ثنائية سيقوم بها ولي العهد القطري الشيخ تميم برفقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وأضافت الصحيفة شدد المجالي على أن حكومته لم تتلق شيئا رسميا بخصوص ما ذكرته القناة الإسرائيلية الثانية، لا بخصوص العلاقة الأردنية مع حركة حماس ولا بخصوص فتح مكاتب لحماس في الساحة الأردنية مقابل أي ترتيبات اقتصادية أو مالية من أي نوع.
وكانت القناة الثانية التجارية في التلفزيون الإسرائيلي كشفت في نشرتها مساء الخميس النقاب عن أنّ دولة قطر تُجري مفاوضات مع المسؤولين الأردنيين بهدف إقناعهم بالسماح لقادة حماس باللجوء إلى الأردن.
وقال المحلل السياسي في التلفزيون، أودي سيغال، نقلاً عن مصادر غربية وإسرائيلية متطابقة، أن قطر توجهت إلى كبار صناع القرار في عمان وعرضت عليهم صفقة لاستيعاب قادة حماس، الذين تركوا العاصمة السورية، دمشق، بسبب الاحتجاجات التي تعم سورية، وتوجهوا إلى قطر، على حد تعبير المصادر، التي أضافت، أنّ دولة قطر اقترحت على المملكة سلسلة من المعونات الاقتصادية، مثل تخصيص مبلغ مليار دولار سنويا، معونة، وتزويد المملكة بالغاز الطبيعي مجانا لفترة غير محددة، كما اقترحت قطر على الأردنيين تزويدهم بمعونات اقتصادية ومالية أخرى، لكي يوافقوا على قبول قادة حركة حماس في أراضيهم.
وأضافت الصحيفة وكشف المجالي النقاب عن أن قادة حماس في الواقع وحتى اللحظة لم يطلبوا إقامة مكاتب او نشاطات لهم في عمان وكل ما تحدثوا عنه وطلبوه علاقات عادية وطبيعية والسماح لهم بزيارة البلاد والحكومة الأردنية طبعا لا تمانع ذلك فالأردن يرحب بجميع الأشقاء.
سنة سقوط الطغاة.. هربا وخلعا وقتلا
من جهتها، اختارت صحيفة الخبر الجزائرية نشر تقرير عن لمناسبة نهاية العام، جاء تحت عنوان بن علي ومبارك والقذافي: سنة سقوط الطغاة..هربا وخلعا وقتلا.
وقالت الصحيفة لعل أهم الأحداث التي شهدتها هذه السنة، تلك التي وضعت حدا لأطول فترات الحكم في المنطقة العربية، بداية بالعقود الأربع التي قضاها العقيد معمر القذافي على رأس ليبيا منذ إطاحته بالملكية سنة 1969، ليصبح أول حاكم عربي يرفض لقب الرئيس، مفضلا تسمية القائد تماشيا مع اعتقاده آنذاك بالقومية العربية.
وتابعت الصحيفة لكن سرعان ما يخيب ظنه بالعروبة ويكتشف ميوله للتنظير، من خلال تأليف الكتاب الأخضر الذي وجّه أنظاره للقارة السمراء. وبالرغم من تغيير الألقاب، إلا أن القذافي لم يغير من الأوضاع في البلاد لتلحق به ثورة الغضب الشعبي وتطيح بملك ملوك إفريقيا عن عرشه.
ومضت تقول الحال أن نهاية فترة حكم القذافي كانت الأكثر مأساوية، إذ أن غيره من الرؤساء نجحوا في إنقاذ حياتهم، مثلما حدث مع الرئيس المصري حسني مبارك، الذي كان يُنظر إليه على أنه بطل وطني منذ توليه الحكم في 1981، فهو القائد العسكري المحنك والرئيس الذي تولى قيادة مصر، محور الأمة العربية، كان ذلك قبل أن يحوّله غضب الشعب إلى أول رئيس تتم محاكمته وسجنه.
ومصير مبارك، هو ذات مصير أول رئيس عربي يسقط من أعالي البرج العاجي الذي شيّده ليحميه من شعبه، فقد كان الرئيس زين العابدين بن علي مضرب المثل عبر العالم في إحكام قبضته الحديدية في البلاد منذ اعتلائه الحكم في 1987 قبل أن تطيح به الثورة ولا يجد من يمنحه المأوى غير المملكة السعودية، حيث يقضي آخر أيامه.
نزاهة الانتخابات المحكّ الرئيسي أمام المبارك
ومن الكويت، كتبت صحيفة القبس تحت عنوان نزاهة الانتخابات المحكّ الرئيسي أمام المبارك، وقالت لا تزال الضبابية تسيطر على المشهد الانتخابي في البلاد، فرغم تحرك بورصة المرشحين والمرشحات في الدوائر الخمس، فإن قرار خوض المعركة الانتخابية من عدمه لا يزال لدى كثير من النواب السابقين متوقفا عند محطة التشاور.
وأضافت بينما تستعد الحكومة لمواجهة الانتخابات الفرعية وعمليات شراء الاصوات، برز اهتمام قديم - جديد على جدول العمل الحكومي، تمثل في تشكيل لجان حكومية لمواجهة وتطويق استغلال اموال التبرعات في دعم حملات بعض المرشحين المحسوبين على التيار الاسلامي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي قوله إن وزارة الشؤون ستراقب التقارير المالية الواردة من الجمعيات الخيرية، لرصد ما إذا كانت هناك مبالغ مالية صرفت لمصالح انتخابية ام لا خلال الحملات الانتخابية.
وأوضح المصدر أن الوزارة ليست لديها اي آلية لرصد توجيه اموال من جمعيات خيرية لمصلحة بعض المرشحين، بيد انه من خلال التقارير الدورية، التي تصل اليها ستكشف عما اذا كانت هناك مبالغ ضخمة صرفت خلال فترة الانتخابات والتحقق من أوجه صرفها.