حقوقيون بمؤتمر صحفى: الهجوم على المنظمات ضربة استباقية" تستهدف قوى الثورة
محمد المرسى
أكدت المنظمات الحقوقية التى تعرضت للمداهمات من مُحققى النيابة العامة بصحبة قوات من الصاعقة والأمن، تأتى ضمن حملة تكميم الأفواه وقمع الحريات بداية من دس مراقبين على الصحافة المطبوعة، وتوسيع نطاق قانون الطوارىء بالتزامن مع قرب ذكرى ثورة 25 يناير وكضربة استباقية لقطع الدعم عن الشعب المصرى.
وقال المحامى أحمد سيف الاسلام حمد، خلال مؤتمر صحفى شهدته المنظمة المصرية لحقوق الانسان مساء اليوم الخميس، إن جميع المنظمات الحقوقية مستهدفة فى أى وقت للمداهمة سواء كانت جمعيات أهلية أوحاصلة على ترخيص شركات مدنية.
وأضاف سيف الاسلام أن الحملة والمداهمات الأمنية للمنظمات الحقوقية تستهدف التأثير فى مصداقيتها، ولا نعرف ما هى الاتهامات الموجهة إلينا، ووارد أن ننظم وقفات وتظاهرات احتجاجية على هذه المداهمات، إلا أنه قال إن المعركة الكبرى لنا هى أن الضحايا الذين نتولى قضاياها سيحاسبونا إذا قضاياهم باظت ، وبالتالى فالقضية هى كيف نحافظ على ملفات المواطنين الذين نترافع عنهم أمام المحاكم بغض النظر عن تشمعيها أم اغلاقها.
ومن جانبه، أوضح حافظ أبو سعدة مدير المنظمة المصرية لحقوق الانسان، أن تكوين المنظمة يستند إلى الاعلان العالمى لحقوق الانسان، مشيرا إلى أن الحركة الحقوقية كانت تستهدف تحرير عمل الجمعيات الأهلية.
وقال أبو سعدة أن الرسالة واضحة من الهجوم على المنظمات الحقوقية، باستهداف قوى الثورة لكشفها للانتهاكات وهذا يتوقف على قدرتنا على مقاومة هذه الهجمات بالقانون التى ارتكبها خلالها، فكل شىء عنا قانونى وشفاف وميزانتينا نرسلها إلى وزارة الشئون الاجتماعية ومن لا يرسلها إلى الوزراة يقوم بارسالها إلى الضرائب.
وشدد أبو سعدة على أن المنظمات سوف تستمر فى العمل مع كافة ضحايا الانتهاكات سواء بشكل فردى أو مع الحركات والقوى الثورية.
بينما عقب الناشط الحقوقى جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان، على الهجمات متسائلا عن سبب تواجد قوات الصاعقة مع محققى النيابة العامة، مضيفا نحن نتعرض لحملة من سلطة مستبدة عسكرية تحكم مصر الآن ومش هنسكت حتى لو دخلنا السجن .
وشارك بالمؤتمر عشرات النشطاء الحقوقيين من بينهم المحامى أحمد سيف رئيس مركز هشام مبارك ونجاد البرعى رئيس المجموعة المتحدة وحافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وناصر أمين رئيس المركز العربى لاستقلال القضاة والمحاماة وجمال عيد رئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان ومحمد محيى رئيس جمعية المنصورة للتنمية الانسانية وماجد سرور رئيس منظمة عالم واحد.