واشنطن بوست: "غارة" السلطات المصرية على المنظمات الحقوقية بعد اتهاماتها للجنرالات بارتكاب المجازر
قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية إن الغارة التى شنتها السلطات المصرية على مكاتب المنظمات الحقوقية المصرية والاجنبية بالقاهرة، تأتى فى ظل التحدى الذى يواجهه المجلس العسكري الحاكم منذ أن تولى السلطة من 11 فبراير الماضى، الذى يتمثل فى اتهامات جماعات ومنظمات حقوق الإنسان لجنرالاته بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بجانب فشل النشطاء السياسيين فى العمل على الانتقال بالبلاد إلى الديمقراطية.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها، على إثر الحملة الأمنية التى شاركت فيها قوات من الشرطة والصاعقة والنيابة العامة على أكثر من 17 مؤسسة حقوقية اليوم، إن المجلس العسكرى منذ تحكمه فى السلطة وتخلى الرئيس المخلوع حسني مبارك عنها قتل ما يقرب من 100 شخص في اشتباكات مع الجيش.
كما شن المجلس في الآونة الأخيرة حملات على المتظاهرين، بالاضافة إلى ما أظهرته فيديوهات لعمليات الاعتقالات والاعتداءت على الرجال والنساء العزل، مشيرة إلى أن المجلس العسكري اتهم أياد أجنبية وأطراف ثالثة بالتورط في الاضطرابات ومحاولة زعزعة الاستقرار في مصر.
وقالت واشنطن بوست إن الحكومة الانتقالية والحكام العسكريين انتقدا التمويل الامريكي لمنظمات المجتمع المدنى، وأنهما يصران على أن هذه الأموال يجب أن تذهب إليها من خلال القنوات الحكومية.