الشيخ محمود عامر : كيف يخرج الشعب المصري للبحث عن حريته وقد أعطاهم مبارك تلك الحرية من قبل؟!!

أخبار مصر


أكّد الشيخ محمود عامر -رئيس جمعية أنصار السنة بدمنهور- أن هناك موانع شرعية تمنع محاكمة الرئيس مبارك؛ لكونه بطلا من أبطال حرب أكتوبر؛ وذلك بمداخلة هاتفية لبرنامج الحياة اليوم ، والذي تمّ عرضه اليوم (السبت).

وتساءل الشيخ محمود عامر موجِّها حديثه للإعلامية لبنى عسل: مَن أعطى البرنامج الخاص بكِ أو أي برنامج حواري آخر وأكثر من 500 جريدة الحق في العمل؟!! ألم يكن هذا بحرية رأي تمّت في عهد الرئيس مبارك! .

وأضاف مستنكرا: فكيف يخرج الشعب المصري للبحث عن حريته، وقد أعطى النظام السابق تلك الحرية من قبل؟!! ولو كان مبارك قد ارتكب جريمة فبعد 11 فبراير فيحاسب وغير ذلك لا يجوز .

وفيما يخص قضية بيع الغاز وتصديره لإسرائيل قال الشيخ عامر: من قال من الفقهاء المسلمين أن تصدير الغاز غير جائز فإذا كان رسول الله نفسه كان درعه مرهونة عند يهودي، وفي غزوة الأحزاب فاوض إحدى قبائل المشركين ليخرجوا من الحرب ولم ينزل عليه الوحي!! .

وأضاف: لو كان ما حدث غير جائز فأتوا لي بفقيه يقول هذا؛ لأن التعامل مع المحاربين بيع وشراء فهذا جائز والأمور التي تخضع للقوانين العسكرية فهي مسئولية ولي الأمر، ولا أحد له أن يتدخّل فيها .

وهنا أبدت الإعلامية لبنى عسل استياءها من حديث الشيخ عامر قائلة: أعتذر عما سأقوله، ولكنني لا أقبل مقارنة الرئيس المخلوع بالنبي عليه الصلاة والسلام .

كما تلقّى البرنامج مداخلة هاتفية من منتصر الزيات -محامي الجماعات الإسلامية- يردّ فيها على الشيخ عامر قائلا: الغاز الذي أعطاه الرئيس للصهاينة وحرم منه الشعب المصري يعتبر خيانة وسرقة لأموال الشعب، خاصة أنه تمّ بيعه للعدو بثمن بخس .

وأضاف مفسّرا: هذا العدو الذي ما زلنا ندرسه للكليات العسكرية على أنه عدو صهيوني وما ضيع الدين إلا رهبان وأحبار في خدمة دين الفساد والاستبداد، ولذلك فهناك ألف سبب يجعلنا نحاكم المخلوع ونحاسبه، وعلى الأقل من أجل الشباب الذين سجنوا وحرموا من أهلهم ظلما في عهد البطل الذي تتحدّث عنه .

فردّ عليه الشيخ عامر قائلا: ستُسأل عن كلامك هذا؛ لأن مبارك لم يخطئ وما فعله سياسة تخضع للقانون؛ فأين كنت أنت أو لبنى عسل حينما انتصر هو في الـ6 من أكتوبر؛ فهو ما زال بطل الحرب التي أعادت كرامة المصريين .

فجاوبه منتصر الزيات: سنفترض أنه بطل حرب؛ فهل هذا مبرر له أن يسرق الملايين وينهب الأراضي ويبيعها لأسرته، وفي المقابل هناك شباب لا يجدون مسكنا، وهو من أعطى الأوامر لاعتقال الآلاف من الشباب؛ فيا سيدي والله لو تعثّرت بغلة في العراق لخشيت الله أن يسأل عنها عمر .