الفشل يخيم على مهمة المراقبين العرب في سوريا

عربي ودولي


شككت صحيفة الجزيرة السعودية في إمكانية نجاح بعثة المراقبة العربية في وقف العنف في سوريا وحقن دماء المدنيين الابرياء، ولو حتى من الناحية النظرية في ظل إصرار النظام السورى على القتل وسفك الدماء بأشكال وألوان متعددة.


وقالت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/، قبل أن يبدأ مراقبو جامعة الدول العربية مهمتهم في سوريا نفذ انتحاريان عملية إرهابية بتفجير سيارة مفخخة ضد أهداف أمنية في العاصمة السورية دمشق، والهدف كان مقر أمن الدولة، والآخر مقر التوجيه السياسي، وكلاهما من المراكز الأمنية التي تحظى بحراسة مشددة ليس على مقارها بل في المنطقة المحيطة بها والشارع الذي تقعان عليه مما يطرح تساؤلات عن قدرة (القاعدة) التي اتهمت كالعادة في مثل هذه الأعمال الإرهابية، وهل الجهاز الأمني السوري مخترق .


وأضافت الصحيفة في ظل هذا التصعيد الأمني الخطير تصل بعثة المراقبين العربية التي يأمل أن تعمل على وقف انتهاكات القوات العسكرية والأجهزة الأمنية، وهي مهمة يرى أكثر المتابعين تفاؤلا أنها صعبة إن لم تكن مستحيل ، مشيرة إلى أنه في ظل اتساع رقعة العمليات وكثرة الاقتحامات التي تقوم بها القوات العسكرية مقابل قلة عدد المراقبين الذين لا يتجاوزون 150 فردا لا يمكنهم التحرك دون معرفة ومرافقة الأجهزة الأمنية السورية بحجة حمايتهم.


وأعربت الصحيفة عن اعتقادها أن النظام السوري وافق مرغما على توقيع بروتوكول وصول المراقبين إلى سوريا دون أن يقدم ضمانات بوقف العمليات العسكرية والعنف والقتل ضد المتظاهرين، وهذا بحد ذاته هدم للمبادرة العربية، بحسب الصحيفة.