القس فلوباتير جميل يطالب بمحاكمة بدين والرويني بتهمة قتل الثوار في ندوة بـ"الصحفيين"

أخبار مصر


عقدت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين صباح اليوم، ندوة لأهالي شهداء مذبحة محمد محمود ، طالب فيها الأهالى بمحاسبة قتلة ابنائهم، من ماسبيرو إلى محمد محمود وقصر العيني.

بدأت الندوة بكلمة ﻷم الشهيد شهاب أحمد عضو الألتراس، قالت فيها أعزي مصر كلها، ونحن سننتصر في النهاية، لأن شباب مصر خرجوا ليسقطوا الظلم، ويردوا كرامتنا المهانة، وقدموا أرواحهم، ونحن نقدم ابنائنا فداء لمصر، وابنى هو ابن لكل المصريين الرافضين للذل .

أما والد الشهيد إبراهيم عبدالناصر قطب، فقال إن الشهيد هو ابنكم، وادعو الله أن ينتقم من كل القتلة، فكيف ندفع ضرائب لتسليح قتلة ابنائنا من العسكر، فابني الذي يبلغ من العمر 16سنة، كان مشاركا فى الثورة منذ جمعة الغضب، في 28 يناير الماضي، وفي يوم السبت الماضي، نزل ميدان التحرير، واتصل بي لحذرنى من النزول للميدان، لأن قوات الجيش تقوم بسحل البنات ، وأضاف والد الشهيد باكيا ما يحزنني أن التليفزيون المصري يكذب، ويصور الشهداء على أنهم بلطجية .

وقال الشاعر المصاب كريم، إنه عندما كان معتصما امام مجلس الوزراء، كان يرفع علم مصر فى وجه الجنود، وكتب عليه هذا علمي وكفني ، مضيفا أن المجلس العسكري حاول في الأحداث الأخيرة أن يكسر الثوار، أو يدفعهم إلى العنف، ولكن الثوار لن يكسروا، أو يتحولوا إلى العنف.

ومن جهته قال القس فلوباتير جميل، إنه جاء ليعزي أهالي الشهداء، مضيفا أن الظلمة مازالوا يقتلون أنبل شباب مصر، فالدماء لم تجف من مذبحة ماسبيرو إلى مذبحة محمد محمود وقصر العيني، والسبب فى ذلك أننا نسكت بعد كل مذبحة عن محاكمة القتلة، لتحدث مذابح جديدة، ومؤخرا خرج علينا المجلس العسكري ببيان صحفي ليعتذر، ونحن لا نقبل اعتذاراته، بل نريد محاسبة القتلة، ولذلك نطالب المجلس العسكري، بتقديم كل من اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية، واللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية للمحاكمة، لأننا أمام جيش نظامي لا يتحرك ولا يطلق الرصاص إلا بأوامر، ونحن لن يضحكوا علينا مرة أخرى بمحاكمة عسكري بتهمة دهس متظاهرين، أو تعرية الفتيات، لأن هذا إهانة لعقولنا، وسنطالب بمحاكمة رئيس المجلس نفسه إذا كان قد أعطى تعليمات بذلك، كما يجب الإفراج عن 12 ألف شاب معتقل عسكريا .

ويقول الناشط الحقوقي أحمد سيف الإسلام، والد المدون علاء عبدالفتاح، المحبوس على ذمة أحداث ماسبيرو، إنه لا يجد كلمات يعزى بها أهالي الشهداء ، وتساءل هل يريد المجلس العسكري أن يحولنا إلى حملة لصور الشهداء، مثل الفلسطينيين الذين تحولوا إلى حملة مفاتيح العودة، وأقول للمجلس العسكري ورئيسه إنهم إذا كانوا يريدون أن يعرفوا الطرف الثالث وراء كل مذبحة، فلينظروا في المرآة، ووقتها سيرون الأصابع الأجنبية، ونحن لا نريد أن نحاكم الغفير بل المشير ذاته، وكل من اعطى تعليمات بإطلاق الرصاص، فحرق المستشفيات الميدانية، واعتقال المصابين والأطباء هي جريمة حرب، وأقول للجنزوري، أنت فى غيبوبة، والمصريون سيناضلون حتى الوصول إلى وطن أفضل .