القائد العسكري الليبي عبد الحكيم بلحاج يقاضي بريطانيا

عربي ودولي


بدأ القائد العسكري الليبي عبد الحكيم بلحاج اجراءت رفع دعوى على الحكومة البريطانية بدعوى تورطها في ترحيله سرا بشكل غير قانوني وتعرضه للتعذيب.

ويقول بلحاج انه اعتقل هو وزوجته في بانكوك عام 2004 ثم نقل الى سجن ابو سليم في طرابلس.

وقال انه احتجز في ذلك السجن في ليبيا لست سنوات وتعرض للتعذيب مرارا.

ولا تعلق وزارة الخارجية البريطانية على قضايا استخباراتية، الا انها تقول ان الحكومة تجري تقصيا للحقائق في مسألة الترحيل غير القانوني للمشتبه بهم في قضايا ارهاب.

وعمل بلحاج، الذي يتولى الان القيادة العسكرية في طرابلس، مع حلف الناتو ضمن جهود الاطاحة بالعقيد معمر القذافي.

لكنه يقول انه خلال فترة اعتقاله خضع للتحقيق على ايدي عملاء اجهزة من دول من بينها بريطانيا وامريكا على انه مشتبه به كمتعاطف مع القاعدة.

كما يقول ان زوجته الحامل اعتقلت في ليبيا لمدة اربعة اشهر واطلق سراحها قبل الوضع.

وكان بلحاج وزوجته يعيشان في المنفى في بكين بعدما قاد محاولة تمرد ضعيفة ضد نظام القذافي.

وفي سبتمبر/ايلول قال في مقابلة مع بي بي سي انه بعد اعتقاله عذب بواسطة المخابرات الامريكية وقوات القذافي.

واضاف: ما حدث معي كان غير قانوني ويستحق الاعتذار عنه .

وقال بلحاج انه تعرض للضرب والتعليق من السقف والحرمان من ضوء النهار او الاتصال بالبشر.

وقالت متحدثة باسم جماعة الحقوق القانونية ربريف ان عدم اصدار الحكومة البريطانية اعتذارا جعل المحامين عن بلحاج يرسلون مذكرة ببدء اجراءات الدعوى القانونية.

واضافت ان امام الحكومة البريطانية الان ستة اشهر لترد.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية ان من سياسة الحكومة الا تعلق على قضايا استخباراتية، لكنها اضافت: شكلت الحكومة لجنة تقصي حقائق بشأن المعتقلين للنظر في الاتهامات بعلاقة بريطانيا بالمعاملة السيئة او الترحيل غير القانوين للمشتبه بهم عبر طرف ثالث بعد 11/9 .

وكانت اتهامات بلحاج لبريطانيا ظهرت بعدما اكتشفت وثائق من وقت نظام القذافي على يد جماعات المعارضة المسلحة وجماعات حقوق الانسان.