عبد الرحمن عبد الباسط‏ يكتب : أضع بين أيديكم شهادتي رداً علي اكاذيب مجلس المخلوع.

ركن القراء


مقدمه:

كان الثوار فتحوا الميدان للسيارات مُنذ إسبوع بعد محاولات لمدة 6 أيام حتي تغلبوا علي بعض العناصر الأمنية المُندسة والتي كانت تمنع فتح الميدان. أصبح الإعتصام مُقتصر علي بعض الخيام في ساحة المُجمع وأنتقل مُعظمه إلي ش مجلس الوزراء. وكان إعتصام مجلس الوزراء يضم خيرة التيارات الثورية في مصر.

كانت مطالب الإعتصام تتمثل في تسليم السلطة من المجلس العسكري إلي حكومة إنقاذ وطني مع رفض إسناد الحكومة للجنزوري.

إنفجار الأحداث:

في إطار إرهاب المعتصمين، تكرر خطف المعتصمين وتعذيبهم لفترة في مكان مجهول ثُم إطلاق سراحهم. ليلة الجمعة تم خطف عبودي علي يد الشرطة العسكرية وتعذيبه داخل مجلس الوزراء ثُم ألقي في الشارع في حالة يُرثي لها مما إستفز زملائه وبدأت الإشتباكات وقام الجيش بفض الإعتصام وحرق الخيام وإطلاق الخرطوش والرصاص الحي وسقط شهداء وتم الإعتداء بوحشية علي بنات وسيدات وعجائز.

تجربتي الشخصية:

إستيقظت صباحاً علي الأخبار المُفجعة وحضرت شنطتي وتركت وصيتي لأخي لأن الوضع كان مُقلق جداً وسجلت رسالة علي الموبايل لإرسالها إذا قُبض عليّ.

صليت الجمعة في عمرو مكرم، ذهبت ل ش القصر العيني، كان الجيش أفرج عن بنات وسيدات محتجزات وجميعهن كن مُصابات بدرجات متفاوتة.

وقف المتظاهرون مع كردون القوات المسلحة يطلبون الإفراج عن الشباب المحتجز بدون أي إشتباكات وكان الشباب يمنع أي إنفلات، رُفض المطلب وأدركت أن حالة المحتجزين أكيد بشعة وخروجهم قد يُشعل الأوضاع أكثر.

بعد ساعة ونصف أخرج الجيش شابة وشابين في حالة يُرثي لها، وهنا حدث إنفلات في الأعصاب تمثل في إلقاء طوب من 3 أشخاص، مع تاني طوبة بدأت قوات الجيش في الهجوم والضرب بالهراوات وكأنها تنتظر أي هفوة. جري المتظاهرون ثُم ما لبثوا أن عادوا مرة أخري وتقهقرت قوات الجيش لينفجر المشهد.

بدأ 5 أشخاص -أحدهم يرتدي الزي العسكري- من فوق مبني مجلس الوزراء في إلقاء الطوب، كسر الرخام، بلاطات كاملة، مولوتوف، بالإضافة للقوات التي تُهاجم من ش مجلس الوزراء بالإضافة للهجوم من داخل المبني المُلحق بمجلس الوزراء.

بعد الدماء التي سُفكت والإعتداءات المستمرة مُنذ 1 صباحاً كان الطبيعي هو إنفجار مشاعر الشباب وبذلنا مجهود لمنعهم من مهاجمة كردونا الجيش عند السفارة الأمريكية (علي بُعد خطوات من المشهد) وعند وزارة الداخلية ومبني وزارة النقل المُلاصق لمبني رئاسة الوزراء ونجحنا في ذلك.

بعض المتظاهرين هاجموا المبني المُلحق بمجلس الوزراء لرد الهجوم القادم من الداخل، وتصدي آخرون للقوات المهاجمة من ش مجلس الوزراء وكانت المشكلة في المجموعة الموجودة فوق مبني مجلس الوزراء وكان ليس بيدنا إلا مفاداة ما يُلقي علينا ثم قام البعض بإشعال كشك حراسة خشبي لتُجبر الأدخنة المجموعة القابعة بالسطح علي التراجع لفترة.

مع إستمرار الإشتباكات بدأ بعض المتظاهرين في إلقاء المولوتوف، وفي حالة إشتعال أي جزء في مجلس الوزراء كانت قوات الجيش تقوم بإطفائه فوراً.

كانت المواجهات في الخطوط الأمامية تشهد إطلاق رصاص، المجد كل المجد لأبطال المواجهات الأمامية والتي منعت تقدم الجيش إلي ش القصر العيني وحصرته في ش مجلس الوزراء.

وللحديث بقية.