امريكا واليابان تحثان على الهدوء بشأن كوريا الشمالية

عربي ودولي


واشنطن (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين ان الولايات المتحدة تأمل في تحسن العلاقات مع شعب كوريا الشمالية بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل وانها على اتصال مع شركائها في المحادثات النووية السداسية.

وجاءت تصريحات كلينتون بعد اجتماع مع وزير الخارجية الياباني الزائر كويتشيرو جيمبا الذي قال ان واشنطن وطوكيو وسول اتفقت جميعا على ضرورة الحفاظ على الاستقرار وجدد دعوة لبيونجيانج لاتخاذ اجراء ملموس لابداء اهتمامها بنزع الاسلحة النووية.

وقالت كلينتون كلانا لديه مصلحة مشتركة في حدوث انتقال سلمي ومستقر للسلطة في كوريا الشمالية.

وأضافت نؤكد مجددا أملنا في تحسن العلاقات مع شعب كوريا الشمالية وما زلنا نشعر بقلق بالغ بشأن أوضاعهم الاجتماعية.

وقالت كلينتون ان واشنطن تحدثت الى كل من بكين وموسكو عقب وفاة كيم يوم الاثنين وذلك في اطار جهودها للتنسيق مع شركائها في المحادثات السداسية المعنية بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية والمجمدة منذ عام 2008.

وقال جيمبا انه اتفق مع كلينتون على ان من المهم عدم جعل وفاة كيم تؤثر سلبيا على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وعلى ضرورة متابعة الموقف عن كثب.

وقال نشترك في وجهة النظر التي ترى انه يتعين علينا التنسيق عن كثب مع الشركاء الستة. نتفق ايضا على رغبة كل الاطراف في الاستقرار والتهدئة خلال هذه الفترة.

وتابع أكدنا ايضا ضرورة مواصلة التنسيق الوثيق بين اليابان والولايات المتحدة وجمهورية كوريا بشأن الجهود الرامية لنزع اسلحة كوريا الشمالية (النووية) والتأكد بصفة خاصة من ان تتخذ كوريا الشمالية اجراءات ملموسة في هذا الصدد.

ومن المقرر ان يرفع جلين ديفيز المبعوث الخاص لادارة اوباما بشأن كوريا الشمالية تقريرا الى كلينتون يوم الاثنين في اعقاب جولته الاخيرة التي شملت سول وطوكيو وبكين لمناقشة احتمالات استئناف المفاوضات النووية.

وانهارت المحادثات السداسية التي تضم الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا في عام 2008 وتم طرد مفتشي الامم المتحدة من كوريا الشمالية عام 2009.

ورغم الجهود المتواصلة لم تظهر منذ ذلك الحين دلالة تذكر على احراز تقدم.

وجرى عقد اجتماعين بين مسؤولين من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في الشهور الماضية بشأن امكانية استئناف المحادثات الرامية الى التخلص من برامج بيونجيانج النووية.

ورغم عدم تحقيق انفراجة فورية الا ان الاجتماعين وضعا نهاية لفترة من التوترات الحادة العام الماضي عندما اتهمت سول بيونجيانج باغراق احدى سفنها وقصف واحدة من الجزر التابعة لها.