عودة الوفد لأحضان الإخوان.. برعاية وحيد عبدالمجيد!

أخبار مصر


كان للتحالف الانتخابى بين حزب الوفد «الليبرالي» مع حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» تأثيره السلبى على الحزب الليبرالى العريق على المستويين الداخلى والخارجي، فداخليا قاد مجموعة من المؤمنين بأيديولوجية الوفد انشقاقا كشف تخبط قيادات الوفد فى تلك المرحلة المهمة فى تاريخ مصر، وخارجيا أفقد التحالف مع الإخوان ثقة المواطنين فى الحزب، وهو ما دفع الوفد إلى فض ذلك التحالف قبل المرحلة الأولى من الانتخابات، لكن التأثير السلبى ظل قائما وهو ما كشفته النتائج الأولية، رغم ذلك يتردد حاليا أن خروج الوفد من «التحالف الديمقراطى من أجل مصر» بقيادة «الحرية والعدالة»، ما هو إلا استراحة مؤقتة لحين انتهاء الانتخابات، سوف يعود الوفد بعدها مرة أخرى إلى أحضان الإخوان ليتم استكمال التحالف بين الحزبين الكبيرين!

ما يتردد ليس من قبيل التخمينات، بل بمبادرة واقعية يعد لها د. وحيد عبدالمجيد المنسق العام للتحالف الديمقراطى من أجل مصر مع حزب الوفد خلال الأسبوع المقبل، عقب انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات.

وقد كشف عبدالمجيد فى تصريحات خاصة لجريدة «الفجر» أن المبادرة التى سيقوم بها تهدف للتواصل مع حزب الوفد على أساس الاتفاق الذى كان قائما بينه وبين حزب الحرية والعدالة وباقى أحزاب التحالف الديمقراطى قبل خروج الوفد من التحالف. مضيفا أن هناك اتفاقا مسبقا مع د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد على بقاء الحزب فى «التحالف السياسي» مع الحرية والعدالة، رغم انسحابه من «التحالف الانتخابي»، وأنه اتفق شخصيًّا مع البدوى على أن الوفد سيعود إلى التحالف السياسى مع الإخوان، بعد الانتهاء من مراحل الانتخابات الثلاث، لافتا إلى أن البدوى أكد له أن الوفد باق فى التحالف السياسى ومتمسك ببرنامجه، وأنه ينوى العودة إليه مهما كان عدد مقاعد الوفد فى البرلمان.

وقال عبدالمجيد إن التحالف السياسى يعنى توحد القوى السياسية فى هدف واحد واتجاه واحد، وأن هذا لا يعنى أن ذلك التحالف سيعوض الوفد ما فقده من مقاعد بالبرلمان فى الانتخابات، مضيفا أن خروج الوفد من التحالف لم يكن بسبب خلافات بينه وبين الإخوان، فالوفد كان شريكا أساسيا فى صياغة المبادئ الرئيسية للتحالف، لكنه آثر الخروج بسبب ظروف الحزب الداخلية، وكثرة عدد مرشحيه.

جدير بالذكر أن الأسباب التى أدت إلى خروج الوفد من التحالف مع الإخوان المسلمين هى رغبة الوفد فى الحصول على نسبة 40% من قوائم التحالف، إضافة إلى انحراف الإخوان عن الهدف الأساسى للتحالف وهو إرساء دعائم الدولة المدنية