العاصفة في الفيليبين توقع 500 قتيل على الاقل

عربي ودولي


اوقعت العاصفة المدارية واشي التي ضربت جنوب الفيليبين حوالى 500 قتيل على الاقل وخلفت الاف المشردين بدون كهرباء ولا مياه بحسب حصيلة مرشحة للارتفاع.

واعلن الصليب الاحمر الفيليبيني الاحد ان العاصفة التي اجتاحت سواحل الفيليبين اعتبارا من مساء الجمعة ادت الى مقتل 497 شخصا على الاقل محذرا من ان الحصيلة قد ترتفع اكثر. واعتبر 160 شخصا على الاقل في عداد المفقودين.

وقال الامين العام للصليب الاحمر الفيليبيني غوين بانغ لفرانس برس الاحد ان المناطق المتضررة واسعة لدرجة ان اعمال البحث لم تستطع تغطيتها بالكامل . واضاف ان الكثير من المنازل جرفت ما يعني ان الجثث قد تكون جرفتها المياه ايضا .

وتابع لا نحصي في الوقت الراهن سوى الجثث الموجدة في المشارح .

واوضح ان جزيرة مينداناو (جنوب)، احدى افقر المناطق في الفيليبين، هي الاكثر تضررا لا سيما مدينة كاغايان دي اورو الساحلية ومدينة اليغان القريبة. وتضررت مناطق اخرى في مينداناو مثل مقاطعة بوكيدنون بحسب المسؤول في الصليب الاحمر.

وضربت هذه العاصفة التي تترافق مع رياح عاتية تصل سرعتها الى 75 كلم في الساعة جزيرة نيغروس الصغيرة. وبلغت جزيرة بالاوان (غرب) الاحد وتواصل تقدمها غربا فوق بحر الصين الجنوبي كما افادت مصلحة الارصاد الجوية.

واطلقت الحكومة والصليب الاحمر في الفيليبين نداءات مساعدة لتامين الطعام والملابس لحوالى 35 الف شخص لجأوا الى مراكز الاجلاء.

وعرضت قناة جي ام ايه صورا مؤثرة لعائلة تهرب عبر نافذة من منزلها بعد ان اجتاحته المياه اضافة الى مشاهد لمنقذين يرتدون ملابس برتقالية يحاولون مساعدة ناجين على الاحتماء.

ووصف رئيس بلدية اليغان لورنس كروز الفيضانات التي اغرقت ما يصل الى ربع مساحة المدينة التي يسكنها 100 الف نسمة، بأنها كانت الاسوأ في تاريخ المدينة .

وقال رئيس الصليب الاحمر الفيليبيني ريتشارد غوردون لشبكة اي بي اس-سي بي ان ان جهودنا تتحول شيئا فشيئا من عمليات الانقاذ الى لم شمل العائلات واعادة اعمار المناطق المنكوبة طالبا المساعدة من الصليب الاحمر الدولي.

وقال بنيتوس راموس رئيس الوكالة الوطنية لمنع الكوارث ان المهمة ستكون ضخمة مضيفا ان الاولوية هي المياه لكن يجب ايضا اعادة الكهرباء وازالة الانقاض واصلاح الطرقات والجسور.

واضاف للصحافيين في مانيلا ان اغلب الضحايا كانوا نياما حينما اندفعت مياه الفيضانات نحوهم .

وقال ان تحذيرات كانت قد صدرت اليهم بقرب وصول العاصفة، غير انهم لم يتخذوا احتياطاتهم.

وتابع ان مينداناو نادرا ما تضربها العواصف، رغم ان الفيليبين تتعرض لنحو عشرين عاصفة رئيسية سنويا يضرب اغلبها جزيرة لوزان الاكبر والاكثر كثافة سكانية في الارخيبل الواقع بجنوب شرقي آسيا.

ولفت غوين بانغ من الصليب الاحمر الى انه خلافا للفيضانات في شمال البلاد حيث يمكن ان تبقى المياه في مكانها لمدة اسابيع او حتى اشهر، يبدو انها انحسرت سريعا خلال هذه العاصفة.

ويضرب الفيليبين سنويا ما يقارب ال20 عاصفة او اعصار.

وضرب اعصاران قويان الفيليبين في ايلول/سبتمبر الماضي ما ادى الى سقوط ما لا يقل عن مئة قتيل. لكن غالبيتها تضرب شمال البلاد ما يفسر عدم استعداد سكان مينداناو لهذه الكارثة الطبيعية بحسب مسؤولي الاغاثة.

وعام 2009، ادت عاصفة كيتسانا المدارية الى اغراق قسم كبير من العاصمة مانيلا بالمياه واسفرت عن مقتل 464 شخصا.