فرنسا: مشروع القرار الروسي بشأن سوريا يحتاج الى تعديلات

عربي ودولي



باريس (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الجمعة ان مشروع القرار الروسي في مجلس الامن بشأن سوريا غير مقبول من فرنسا بصورته الحالية لكن اعتراف روسيا بأن المجلس يجب ان يتحرك بشأن إراقة الدماء يمثل خطوة ايجابية.

وقدمت روسيا بصورة مفاجئة مشروع قرار جديد بشأن العنف في سوريا الى مجلس الامن يوم الخميس. لكن مبعوثين غربيين قالوا ان النص اضعف مما ينبغي رغم انه وسع مسودات روسية سابقة وشدد من لهجتها.

وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض ضد مشروع قرار أوروبي في اكتوبر تشرين الاول يتضمن التهديد بفرض عقوبات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو للصحفيين بالنسبة لفرنسا هذا تطور ايجابي أن تقرر روسيا الاعتراف بأن التدهور الخطير في الوضع في سوريا يستوجب اصدار قرار من مجلس الامن.

وقالت مفوضة حقوق الانسان بالامم المتحدة نافي بيلاي يوم الاثنين ان عدد القتلى في حملة القمع التي تجري في سوريا على مدى تسعة أشهر ضد المحتجين المناهضين للرئيس بشار الاسد زاد على خمسة الاف شخص. ودعت بيلاي المجلس الى إحالة القضية الى المحكمة الجنائية الدولية.

وبعد أن وصف التعثر في مجلس الامن بأنه امر مخز قال فاليرو انه يتعين تبني قرار من الامم المتحدة سريعا يدين الجرائم ضد الانسانية التي ترتكب في سوريا ويدعم حلا سياسيا ذا مصداقية.

وتابع فاليرو ان فرنسا مستعدة للعمل مع كل شركائها لكنها توضح ان النص الروسي يتضمن ينودا غير مقبولة في صيغتها الحالية.

ومضى يقول من غير المقبول على وجه خاص ان تضع القمع الذي يمارسه النظام السوري على نفس المستوى مع مقاومة الشعب السوري.

وقال السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين يوم الخميس ان روسيا لا تعتقد ان الجانبين في سوريا مسؤولان بشكل متساو عن إراقة الدماء واشار الى ان مشروع القرار الجديد يدعو الجانبين الى وقف العنف.

وقال فاليرو ان النص الروسي يمثل قاعدة للمفاوضات من اجل صياغة مشروع قرار رغم أن هناك الكثير مما ينبغي القيام به.

واضاف اذا كان النص يضع قمع النظام في دمشق الذي خلف أكثر من خمسة الاف قتيل على نفس مستوى احتجاج شعبي في الشوارع فان هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

وقال فاليرو ثانيا .. الامر المهم بالنسبة لنا هو التنديد بالجرائم ضد الانسانية مضيفا ان مشروع القرار يجب ان يحصل على دعم دولي لانهاء العنف وايجاد حل سياسي للازمة.

كما انتقد السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة مشروع القرار الروسي.

وقال السفير جيرار ارو في مقابلة تنشرها صحيفة لو باريزيان يوم السبت لقد شعر الروس الذين استخدموا حق الاعتراض ضد مشروع قرارنا في الرابع من اكتوبر ان دفاعهم الاعمى عن نظام الاسد لا يمكن أن يستمر أكثر من ذلك.

وأضاف ومن ثم فانهم تراجعوا وطرحوا مشروع قرار. بصراحة هو غير مقبول على الاطلاق.