نهى الزينى : أنصح حازم ابو اسماعيل بالانسحاب لانه لايصلح ان يكون "رئيسا"ومع ذلك سيفوز

أخبار مصر


مستعدة للجلوس مع الفقى لاصدار بيان مشترك ..والكنيسة لجأت للتصويت الطائفى كـ رد فعل على هجمة المشايخ


طالبت المستشارة نهى الزينى، نائب رئيس هيئة النيابة الادارية الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل بالانسحاب من سباق مرشحى الرئاسة على اعتبار انه لايصلح لهذا المنصب.

وقالت نهى الزينى فى حوارها مع الاعلامى وائل الابراشى فى برنامج الحقيقة الذى تبثه فضائية دريم 2، انها لن تعطى صوتها لحازم صلاح ابو اسماعيل لانه من وجه نظرها داعية اسلامى بينما مصر تحتاج سياسيا محنكا مشيرة الى ان ابو اسماعيل قادم من تيار سلفى ولايصلح ان يكون من خلاله رئيسا وانه ـ اى ابو اسماعيل ـ لم يستطع ان يفرق بين كونه الشيخ حازم ابو اسماعيل الداعية وحازم ابو اسماعيل السياسى وطالما انه فشل فى تقديم نفسه فهو لايصلح ان يكون رئيسا للبلاد من وجهة نظرها.

وقالت الزينى ان ابو اسماعيل عندما سئل عن موقفه من لبس السائحة فقال انه حرام وانه لو كان مسئولا لامر بالقبض عليها ومع ذلك فقد يحصل على اصوات غالبية الشعب ويفوز بمنصب رئيس الجمهورية على اعتبار ان الخطاب الدعوى الذى يتبعه ابو اسماعيل سيكسبه تعاطف الشعب لذا اقول له انسحب لان مصر تحتاج سياسيا وليس داعيا .

ولانها القاضية التى كشفت التزوير فى انتخابات عام 2005 لصالح مرشح الوطنى انذاك مصطفى الفقى فقد وجهت الزينى رسالة مفادها انه لو اراد الدكتور الفقى الخروج من هذه الازمة التى ستلازمه طوال حياته فأنا مستعدة لاصدار بيان مشترك ليكون ميثاق من اجل الحرية على حد وصفها.

وقالت نهى الزينى ان من سيحصل على الاغلبية النيابية فى البرلمان القادم سيكون مشروع استبداد جديد لن يقبله الشعب الذى انقلب على نظام ديكتاتورى سلطوى.

وقالت الزينى ان مصر دولة مدنية بحكم الاستفتاء الدستورى الذى تم الا ان حرية الرأى ليس حكرا على احد لكنه ينبغى الا يكون الرأى مخالفا ومجرحا.

وقالت نهى الزينى ان البرلمان القادم سيكون قويا لكن ليس بالقوة التى تجعله يفرض الحجاب بالقوة لافتة الى ان الاعلام ومن ورائهم من النخبة يضخمون الاشياء والاراء الا انه ينبغى على العقل ان يدرك ما هو صحيح من عدمه.

واشارت الى ان الخلاف بين الحرية والعدالة مع المجلس العسكرى مجرد خلاف لم يصل بعد الى درجة الصدام مشيرة الى انها مع شرع الله الا انها ستقف ضد من سيحاول تطبيقها بالقوة بمعنى فى حالة فرض الشريعة فى اللبس او السياحة او البنوك او الفن بالقوة فهى اول من سيقف ضد هؤلاء لاننا لانقبل ان نغير الاشياء بطريق الصدمة واصفة الفتاوى التى تصدر هذه الايام من العلماء ومن بينهم عبدالمنعم الشحات غشم سياسي يؤلمنا احيانا كثيرة.

وقالت الزينى ان هناك فرقا كبيرا بين حزب النور السلفى والحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين فحزب النور كانوا يرفضون الديمقراطية الا انهم انخرطوا فيها مرغمين على حد تعبيرهم لذا فهم فى حاجة ماسة الى الخبرة بينما الحرية والعدالة لديهم التجربة السياسية فهم اكثر الناس تعرضوا للفشل السياسي طوال فترة النظام السياسي والفشل هو ما اعطاهم الخبرة السياسية لافتة الى ان الحرية والعدالة اصحاب خطاب استعلائى الا انها استبعدت ان يحدث تحالف بين الحرية والعدالة والنور السلفى فى البرلمان بسبب الخطاب الاستعلائى الذى يتبعه الاخوان الا انهم سيتعاونون مع الاخرين مستقبلا.

وقالت نهى الزينى ان الكنيسة لجأت الى الشعارات الطائفية خوفا من الفوبيا الاسلامية وان تلك الشعارات كانت رد فعل بعد الهجمة التى شنها خطباء المساجد والشيوخ من خلال مصطلحات الجنة والنار فى التصويت وانهم وجهوا الناخبين للتصويت للاسلاميين وان رد فعل الكنيسة جاء بعد شحن خطباء المساجد للناس.

وقالت الزينى ان الخلافات والمشاحنات ستحدث بالفعل عند تشكيل الجمعية التاسيسية لسن الدستور الجديد للبلاد وهو ما اضطر حزب الحرية والعدالة الى ارسال رسائل طمأنه للناس بانه سيحدث توافق عند اختيار الجمعية التأسيسية.

ووجهت نهى الزينى شكرها وتقديرها على الهواء الى الناشط السياسى جورج اسحساق الذى قال بعد خسارته للمقعد الانتخابى فى بورسعيد امام المرشح الاخوانى اكرم الشاعر انه خسر لان الحرية والعدالة يستحق الف