لقاء محافظ اسوان مع ممثلى مطاحن مصر العليا باسوان

أخبار مصر


فتح الله رضوان


توفير رغيف العيش للمواطن البسيط هو خط أحمر لا يجب أن يكون وسيلة للضغط للحصول علي مطالب لأي فئة هذا ما شدد عليه محافظ أسوان مصطفي السيد أثناء لقاءه مع ممثلي العاملين بمطاحن مصر العليا بأسوان وكوم امبو ، بجانب أعضاء الحركة الشعبية وبعض القيادات الطبيعية ، وأعطي المحافظ مهلة لمدة يوم واحد للعاملين لتعليق الإضراب عن العمل قبل دخوله في أي مفاوضات تتم سواء كانت مع وزارة التموين أو الشركة المالكة للمطاحن سعياً لتحقيق هذه المطالب ، لافتاً إلي أن الأوضاع الحالية في حاجة ماسة إلي تضافر كل الجهود وخاصة أن الوضع الاقتصادي الحالي وما تواجه الحكومة الجديدة من تحديات لا يسمح معه بالضغط عليها للحصول علي هذه المطالب دفعة واحدة والتي تصل إلي 33 مطلب معظمها تترجم إلي اعتمادات مالية كبيرة ويحتاج إلي المزيد من الوقت لتلبيتها وأضاف مصطفي السيد إلي أنه ليس من المقبول استغلال وقف توريد الدقيق اللازم لتشغيل المخابز البلدية لحجب رغيف العيش عن أبناء المجتمع الواحد ، لأن ذلك يفتح الباب أمام ثورة من هؤلاء البسطاء ضد العاملين في المطاحن ومن جانبه عرض شاذلي طاهر أحد العاملين المعتصمين بمطاحن كوم امبو بأن أهم مطالب العاملين علي مستوي القطاع هي حل مجلس الإدارة ومحاسبة المسئولين بالشركة وخاصة أن الاعتمادات المطلوبة لهذه المطالب لا تقوم علي موازنة الدولة ، ولكن علي فائض ربح عمولة الطحن بواقع 6 % بما يوازي 35 مليون جنية تصبح كافية لتلبية هذه المطالب ، موضحاً أن معظم هذا الفائض يذهب لهيئة السلع الغذائية وليس للعاملين بالمطاحن وهو الذي لا يمثل العدالة الاجتماعية في التوزيع بما يحقق تلبية مطالبهم وفي مقدمتها زيادة بدل طبيعة العمل إلى 75% من الراتب الأساسي الذى تخصم على أساسه التأمينات وزيادة بدل الإقامة 50% من الراتب الأساسي ، بالإضافة إلى صرف مكافأة شهر ، وأكمل بأنه من ضمن المطالب أيضاً زيادة حوافز الإنتاج إلي 60 يوم بدلاً من 40 يوم شهرياً ، علاوة علي صرف ضعف الأجر في أيام العطلات الرسمية ، وأيضاً تطبيق لائحة تنظيم العمل الموضوعة طبقاً لأحكام القانون 159 لسنة 1981 .. في حين أشار عبد الرسول سعد أحد العاملين المعتصمين بمطاحن أسوان إلي أن العاملين قد استجابوا في يوليو الماضي لمبادرة محافظ أسوان وتم إنهاء الإضراب والعدول عن موقفهم .. ونجحت المساعى فى تحقيق التقارب بين العاملين وشركتهم إلا أن تجاهل مجلس الإدارة لتنفيذ هذه المطالب أحدث احتقاناً مما تسبب في تجدد الإضرابات مرة أخري في جميع المطاحن من أسوان وحتى سوهاج ، مشيراً إلي أن هناك مطالب أخري خاصة بزيادة بدل الوجبة إلى 225 جنيهاً شهرياً ، إضافة إلى ضم مدة العقد إلى مدة الخدمة التى يستوفى عليها الترقية ، بجانب إقرار بدل مخاطر لعمال المطاحن بحد أدني 180 جنية شهرياً ، وأيضاً استعجال العلاج الأسري ، مع الاهتمام برفع مستوي الخدمات المقدمة للعاملين بالمطاحن .. وقد كشف محمد مصطفي من الحركة الشعبية بأن المشكلة ليست وليدة اليوم ، ولكن كان هناك مكتسبات قد تحققت للعاملين بالمطاحن منذ مارس الماضي وهو الذي ينفي تجاهل أو تباطئ المسئولين وفي مقدمتهم محافظ أسوان عن مساندة هذه المطالب ، مشيراً إلي أن من أهم هذه المكتسبات التي تحققت بعد الثورة تثبيت العمالة المؤقتة ، وصرف بدل ورادي بنسبة 15 % ، مع عدم وضع حد أقص للإضافي الذي كان محدداً وحسب ساعات العمل الفعلية ، بجانب تحريك الحافز إلي 40 يوم علي أن يصرف شهرياً بدلاً من كل ثلاثة أشهر ، وأيضاً رفع بدل الوجبة من 30 جنية إلي 175 جنية شهرياً وصرف بدل تمثيل للمستوي الأول بواقع 30 جنية شهرياً ، وكذا رفع طبيعة العمل من 10 % إلي 20 % للعاملين بالوحدات شهرياً ، مع رفع بدل الإقامة من 20 % إلي 40 % للمغتربين ، و 30 للمقيمين وأردف محمد مصطفي بأنه تم أيضاً صرف بدل نقدي ( تذاكر سفر ) بعد أن جمدت عام 1994 حتى عام 2010 بواقع ثلاثة تذاكر شهرياً حسب درجة العامل موزعة علي راتبه الشهري ، فضلاً عن صرف أرباح هذا العام بواقع 13 شهراً ، بالإضافة إلي 4.5 شهر مكافآت مناسبات ، بجانب إجراء حركة الترقيات المطلوبة للعاملين ، لافتاً إلي أنه تم أيضاً صرف 50 جنية للحراسة حاملي السلاح شهرياً علي المرتب ورفع العلاج الطبي من 150 جنية إلي 250 جنية غير العلاج بالمستشفيات في حالة الحجز بها لإجراء أي عمليات أو غسيل كلوي أو أمراض مزمنة ، مع تكفل الشركة كل هذه المبالغ حتى في عمليات القلب المفتوح .

تحت عنوان رد الجميل و العرفان من ابناء النوبة لمصرهم الغالية أكدوا علي دعمهم للاستقرار و الامن من أجل انطلاق عجلة الانتاج الي الامام و العبور بوطنهم هذه المرحلة الحرجة بعد التحول من عصر الاستبداد الي عصر الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية بفضل ما حققته ثورة 25 يناير من مكتسبات سيكون لها اكبر الاثر في مستقبل الوطن .. جاء ذلك اثناء اللقاء الودي الذي جمع محافظ أسوان مصطفي السيد مع بعض مشايخ و عمد النوبة و اعضاء اللجنة الشعبية بجانب اعضاء جمعية سنابل الخير بقرية بلانة بمركز نصر النوبة ، وقد أشاد الشيخ محمد حسن مالكه أحد القيادات الطبيعية النوبية بالاستجابة السريعة لمحافظ أسوان لمختلف المطالب الجماهيرية لأهل النوبة حيث انه كان أول محافظ يقتحم ملف هذه المطالب بكل جراءة وشجاعة لإيمانه بانها حقوق و ليست مطالب فقط ، لافتاً الي ان ثمار ذلك ظهرت من خلال انشاء القري النوبية الجديدة بمنطقة وادي كركر و التلبية السريعة لرفع مستوي الخدمات بنصر النوبة و منها تطوير المستشفي المركزي وتوزيع اراضي المتخللات مجانا و ادراج المركز ضمن مشروع النظافة العامة علاوة علي دعم الخدمات التعليمية و الاجتماعية .. وفي السياق ذاته استنكر الحسيني عوض احد القيادات الشعبية بعض التصرفات الفردية من بعض النوبيين تجاه رموز الدولة و هو الذي لا يعبر عن عادات وتقاليد النوبيين الذين يكنوا كل الاحترام والتقدير لجهود القيادة التنفيذية للمحافظة والقوات المسلحة في التفاعل الايجابي مع احتياجات وطموحات ابناء النوبة و خاصة استكمال انشاء القري النوبية علي ضفاف بحيرة ناصر طبقا لما اتفقت عليه القيادات النوبية مع رئيس الوزراء السابق عصام شرف بتشكيل لجنة عليا لتعمير النوبة ، مشيراً إلي أن المحافظ مصطفي السيد قام بمخاطبة الجهات المعنية وخاصة وزارة الزراعة للإسراع لتخصيص 12 ألف فدان بمنطقة وادي النقرة و مشروع توشكي لأبناء النوبة لتوفير فرص عمل حقيقية علي ان يكون الاولوية للشباب و صغار الزراع و المعدومين .. ومن جانبه عرض ادريس الحاج رئيس جمعية سنابل الخير ببلانة مشكلة التعدي علي 100 فدان من الارض التي تم تخصيصها للجمعية من أجل إقامة مزرعة خضر وفاكهة والتي كانت بمثابة حلم يداعب احلام الشباب لمحاصرة البطالة حيث قام بعض الخارجين عن القانون بالتعدي عليها والعمل علي تجريفها ثم الشروع في زراعتها دون أي اسانيد قانونية استغلالا ً للانفلات الامني ، موضحاً بان الجمعية استلمت هذه الارض من هيئة التعمير التابعة لوزارة الزراعة بعد وضع اليد عليها في 2005 وخاصة انه كانت هناك موافقة سابقة من محافظ أسوان بالبدء في اتخاذ الاجراءات اللازمة لتقنين ملكية الارض لصالح جمعية سنابل الخير .. وفي نهاية الاجتماع قرر محافظ أسوان تشكيل لجنة برئاسة المهندس جمال الكباش مدير عام المراقبة الريفية وعضوية المسئولين في هيئات التعمير والمساحة والمحليات من أجل معاينة موقع الارض و اصدار تقرير عنها لاتخاذ الاجراء الحاسم تجاه المتعدين ، كما قرر المحافظ اعتماد 20 ألف جنية لدعم جمعية سنابل الخير ببلانة ، بجانب المساهمة ب 30 طن من الاسمنت من أحد المصانع لإنشاء مبني الجمعية .. مؤكداً علي أن المطالب النوبية تحظي باهتمام المجلس العسكري والوزارة الجديدة برئاسة الدكتور كمال الجنزوري والذي يحرص علي تلبية هذه المطالب حيث أنه من المقرر إعطاء أسبقية عاجلة لاستبدال مشروع الإحلال والتجديد ل 3 ألاف منزل بنصر النوبة تعرضوا للتصدعات والانهيارات بسبب طبيعة التربة إلي مشروع إنشاء جديد له سواء داخل القري أو في الظهير الصحراوي لها في خلال 3 سنوات .. وأضاف مصطفي السيد بأنه جاري تقنين تمليك الأراضي للنوبيين المقيمين بمدينة أسوان بشكل قانوني وعادل ليشمل النوبيين المهجرين أثناء بناء وتعلية خزان أسوان في الفترة من 1902 وحتى 1933 .. وألمح بأنه في نفس الوقت هناك خطة تنموية شاملة للنهوض بمركز نصر النوبة في مختلف القطاعات الخدمية من خلال تطوير ودعم مستشفي نصر النوبة ، بجانب إقامة العديد من المشروعات في قطاع الإسكان في مقدمتها أنشاء قرية إبريم بالظهير الصحراوي ومساكن للشباب والبيت الريفي ، فضلاً عن توجيه حزمة من الاستثمارات والمشروعات التنموية المختلفة داخل مركز نصر النوبة فى الفترة الأخيرة لتوفير المزيد من فرص العمل ومنها البدء فى بجانب أنشاء مصنع للملابس الجاهزة ومركز التدريب الحرفي والفندقي ليتبوأ الصدارة على مستوى المحافظة وجنوب الصعيد فى الخدمات والتنمية البشرية .