كاتب أمريكي يحذر من مؤامرة مشتركة بين المجلس العسكري و أمريكا

أخبار مصر



طالب إريك مارجوليس، الصحفي والكاتب الأمريكي المخضرم، الغرب باغتنام الفرصة التاريخية والعمل مع جماعة الإخوان المسلمين، والاعتذار إلى المصريين عن دعمهم الطويل لديكتاتورية نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك ووحشيته.

وقال إريك في مقال نشرته صحيفة (خليج تايمز) الإماراتية الناطقة بالإنجليزية: إن الإخوان جماعة محافظة ومعتدلة، تركِّز على القضايا الاجتماعية والوضع السياسي الداخلي في مصر، مضيفًا أن المصريين يريدون وظائف وسكنًا وطعامًا وتعليمًا وإنقاذ الاقتصاد المنهار وليس الجهاد العالمي.

وكشف عن مؤامرة يقوم بها داعمو المجلس العسكري كأمريكا والكيان الصهيوني وبعض وسائل الإعلام الغربية التي وصفها بالمضللة؛ هدفها تشويه صورة الإخوان المسلمين، والتحذير من أنهم يسعون إلى تحويل مصر إلى إيران أخرى.

وقال إنه في الوقت الذي يريد فيه الشعب المصري الديمقراطية يريد المجلس العسكري أن يكون له زعامات سياسية، ويتدخل في السياسات لحماية مصالحه؛ بحجة الأمن القومي، وهي نفس المطالب التي استخدمها الجيش التركي منذ عقود لمنع الديمقراطية، وأضاف أن المجلس العسكري يرفض التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، وأمريكا منشغلة بالسعي للحفاظ على التحالف بين مصر والكيان الصهيوني الذي يرفضه المصريون.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي تتحدث فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن دعم الديمقراطية في مصر، تتدفق شحنات مكافحة الشغب المصنوعة في أمريكا جوًّا إلى مصر، والتي تشمل الغاز والرصاص المطاطي والهراوات.

وأضاف أن وزارة الخارجية الأمريكية تدعم على استحياء الثورة المصرية لكن القوة الحقيقية في السياسة الخارجية الأمريكية هي البنتاجون وزارة الدفاع التي تقف وراء المجلس العسكري.

وقال إنه في الوقت الذي يريد فيه الشعب المصري الديمقراطية الحقيقية والحكومة المنبثقة عن برلمان منتخب يقاتل المجلس العسكري ومن ورائه حلفاؤه الغربيون لإبطاء التحول الديمقراطي الحقيقي، والحفاظ على امتيازاتهم وسلطاتهم.

وكشف عن تلقي المؤسسة العسكرية المصرية سنويًّا من أمريكا 3 مليارات دولار في شكل أموال وأسلحة؛ بالإضافة إلى ملايين غير معلنة تصل عبر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه والبنتاجون، فضلاً عن ملايين الدولارات كمساعدات اقتصادية.

وأشار إلى أن أمريكا تحتفظ بتزويد الجيش المصري بالأسلحة الرئيسية وقطع الغيار، كما أن أهم وكالات الاستخبارات والأمن الأمريكية لديها مراكز كبيرة في القاهرة لحماية النظام، ونصف واردات مصر من الغذاء تمولها أمريكا.

وأكد أن العديد من جنرالات الجيش المصري التحقوا بالكليات العسكرية الأمريكية، وحصلوا على دورات هناك؛ حيث تمَّ فحصهم هناك بعناية من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والتحقوا بالمؤسسة العسكرية الأمريكية وصناعة السلاح، مثلهم مثل جنرالات الجيش التركي على الأقل منذ 9 سنوات، في مقابل أن تصبح مصر حليفًا للكيان.

وأضاف أنه من اللافت للنظر حجم النفاق الأمريكي والبريطاني والفرنسي والكندي الذي يمارس اليوم، والذي يزعمون فيه أنهم يدعمون الديمقراطية؛ على الرغم من أنهم ظلوا لأكثر من 30 عامًا يدعمون الأساليب الإرهابية التي استخدمها نظام مبارك ضد شعبه تحت الوصاية والحماية الأمريكيتين