"فلسطين 48 " تضرب احتجاجًا على مصادرة الاراضي

عربي ودولي



دعا ممثلون عن فلسطينيي ثمانية وأربعين إلى إضراب عام اليوم الأحد احتجاجًا على مخطط إسرائيلي يقضي بمصادرة سبعمائة ألف دونم من الأراضي العربية في النقب وتهجير عشرات الآلاف من سكانها.

كما دعا هؤلاء إلى مظاهرة كبرى ضد المخطط أمام مقر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في القدس الغربية في الحادية عشرة صباحًا.

وتبنى الدعوة كل من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية التي تمثل عموم فلسطينيي 48 و لجنة التوجيه العليا لعرب النقب .

ووصف بيان للجنتين مخطط المصادرة والتهجير المعروف بمخطط برافر بأنه أضخم مخطط لمصادرة الأراضي منذ نكبة عام 1948.

وكان شاب فلسطيني قد توفي أمس متأثرًا بجروح أصيب بها جراء تعرضه لقنبلة غاز أطلقها جندي إسرائيلي على وجهه مباشرة، خلال تصدي الجيش الإسرائيلي للتظاهرة الأسبوعية التي تنظم في قرية النبي صالح، احتجاجًا على الاستيطان ومصادرة الأراضي في القرية.

وتمكن أحد المتظاهرين المشاركين في المسيرة من التقاط صورة للشاب لحظة تعرضه للإصابة، حيث يظهر أن جنديًّا إسرائيليًّا فتح باب سيارة عسكرية، وأطلق القنبلة مباشرة على وجه الشاب الذي يدعى مصطفى التميمي وعمره 27 عامًا.

وقال بشير التميمي - رئيس المجلس القروي لقرية النبي صالح -: لقد كان يوم أمس عنيفًا جدًّا، حيث قمعت قوات الاحتلال التظاهرة بشكل غير مسبوق، وتعمدت قتل الشاب مصطفى، وأطلقت النار عليه من مسافة تقل عن 10 أمتار .

وأضاف التميمي: بعد أن أصابوا مصطفى بدأ الجنود بالغناء والضحك، وبدأوا يصفرون ويهللون من الفرحة , وفقًا للعربية نت.

من جهته، قال محمد التميمي ابن عم القتيل: بعد إصابة مصطفى جاءت سيارة نقل عام من أجل أن ننقله إلى المشفى، لكن جنود الاحتلال احتجزونا نصف ساعة على الحاجز، وقد فقد ابن عمي دمًا كثيرًا . وأضاف بعد ذلك تم طلب طائرة مروحية إسرائيلية قامت بنقله إلى مستشفى بيلينسون في بيت تكفا داخل إسرائيل ، لكنه توفي سريريًّا بعد ساعات، ثم أعلنت وفاته صباح اليوم .

وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في المواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال التظاهرات الشعبية السلمية إلى 26 وفقًا لجمال جمعة المنسق العام للحملة الشعبية لمناهضة الجدار.

وقال جمعة: هم يقتلون ويجرحون، لكنهم لن يوقفوا الحملة الشعبية السلمية لمواجهة الجدار والاستيطان .

وتنظم في الأراضي الفلسطينية أسبوعيًّا عشرات التظاهرات المناهضة للاستيطان وبناء الجدار على أراضي الضفة الغربية. وتعد قرية النبي صالح واحدة من المواقع التي تشهد تظاهرات أسبوعية، حيث استولت إسرائيل على أكثر من 2000 دونم من أراضيها.