أحمد عبد العليم قاسم يكتب : كف خالد يوسف علي صدغ من

ركن القراء


* يخطئ من يتعامل مع سينما خالد يوسف بمنطق رأيه في شخصية خالد يوسف الثائر الذي تتفق معه او الثائر الذي لا تتفق معه وهو في نفس الوقت صاحب المشاهد الساخنه التي تتصدر اعلانات افلامه وتجعل البعض يتخذون منه موقفا باعتباره مخرج اباحي لكن الحقيقة التي لايمكن اغفالها هي ان يوسف يقدم سينما حقيقية ذات فكر ويملك ادوات جيدة لتنفيذ فكره تجعل مشاهده افلامه امرا هاما لكل عشاق السينما مهما كانت

اراؤهم الشخصية فيه لكن خالد شخصيا هو من اخطأ بعمل تلك الازدواجية بين خالد المخرج وخالد الانسان عندما شارك في كتابة السيناريو والحوار الي جانب اخراج نص كف القمر للسيناريست ناصر عبد الرحمن

* في بداية الفيلم ايقاع رائع وصورة طبيعية بكر لصعيد مصر نجح فيها يوسف في تعريف المشاهد بالمعني الكامن في اختيار عنوان الفيلم ( كف القمر ) الذي حقق للمشاهد تأهيل للمناسب للتعامل مع الفكرة طوال احداث الفيلم

* مع اول مشهد في الفيلم نرفع القبعه مرتان الاولي لخالد يوسف الذي اكتشف نجمه فوق العاده اسمها ( وفاء عامر ) للمرة الثانية بعد حين ميسرة فرغم نجاحها عبر مشوارها الفني في العديد من الادوار الا انها تتالق بشكل خاص في عملها معه وتستحق في هذا الفيلم لقب ( بطله العمل الاولي ) لادائها اولا ولأنها تظل محور تفكير المشاهد طيله احداث الفيم وحتي مشهد النهاية باعتبارها الام وباعتبارها رمز لمصر الام ايضا

* الموسيقي والغناء في الفيلم متميزة للغاية فلأول مرة يظهر احمد سعد ملحنا للاغاني والموسيقي التصويرية تاركا مهمه الغناء لصوت واعد وهو احمد اسماعيل وتاركا مهمه التوزيع الموسيقي للاغاني والموسيقي التصويرية للموزع المتميز خالد نبيل في صياغة موسيقية لكلمات من ذهب كتبها الرائع جمال بخيت وعلي رأسها غانية طوبة حمرا

* فريق عمل الفيلم من تصوير وديكور وكاست هو استمرار لسياسة استاذه يوسف شاهين في الاستمرار بمعظم العاملين معه في اغلب اعماله للدرجه التي جعلته اضاف مشهدا غير مؤثرا بالمرة في سياق الاحداث للمثل والممثلة الشباب اصحاب مشهد الختام الشهير لفيلم حين ميسرة بل وتضمن الحوار جملة حين ميسرة لتذكير المشاهد بهما

* الخطأ الاكبر في احداث الفيلم هو ذلك الخلل الكبير في دور زوجة ذكري ( خالد صالح ) وهي غادة عبد الرازق ففي الوقت الذي يلعب فيه خالد صالح دور الابن الاكبر الذي يبحث عن اخوته فالخط الدرامي الخاص بزوجته التي سلمها ومعها جنين في بطنها يتركها دون أي محاوله لاستعادتها من اهلها لعدة سنوات رغم انه لم يعنه اساسا ان يري مولوده الذي تمناه بنتا يسميها علي اسم امه بل انه لم يكن منطقيا ايضا ان نجده يمارس الرذيله مع فتاه لعوب في نفس الوقت الذي كان يبحث فيه عن اخوته لتنفيذ وصيه امه وهنا اجد ان خالد يوسف قد قلص من مساحه هذا الدور لاعتقاده ان الجمهور سيخاصم الفيلم بسبب موقف غاده تجاه الثورة وهو امر لم يكن جيدا بالمرة فغيابها اثر بشده علي الاحداث والتي وضع بدلا منها عده مشاهد كان يمكن الاستغناء عنها لكي لا يغيب هذا الخيط الهام في سيناريو الفيلم

* رغم نجاح خالد يوسف في اختيار كاست الفيلم وبخاصة الاخوه الا انه كان يحتاج لوجود احد هؤلاء الاخوه ذو حس فكاهي ليكسر ماساوية احداث الفيلم وينجح في الوقت نفسه في طرح رساله الفيلم بأداه اخري هامه

* في النهاية كف خالد يوسف علي صدغ من ؟ هل علي صدغ غادة عبد الرازق التي وجدت نفسها ضيفه شرف بعد ان ظنت انها البطلة ام علي صدغ ناصر عبد الرحمان خاصة ان نقطة الضعف هي في خلل السيناريو ام علي صدغ خالد نفسه بعد ان قلل من فرص فيلمه بأن يكون رائعا لكي يصبح جيد جدا فقط !