يدعوت احرنوت : الربيع العربي يمنح اسرائيل فرصة لبناء موقع أكثر أمنا في المنطقة

عربي ودولي


ذكرت صحيفة يدعوت احرنوت خبرا تحت عنوان وزير الدفاع الأمريكي: الربيع العربي يمنح اسرائيل فرصة لبناء موقع أكثر أمنا في المنطقة ذكرت فيه :

دعا وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إسرائيل إلى القيام بخطوات للخروج من عزلتها في المنطقة مؤكدا ضرورة إصلاح علاقتها مع مصر وتركيا واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

وقال بانيتا في خطاب في واشنطن للأسف هذا العام شهد ازديادا لعزلة اسرائيل عن شركائها الأمنيين التقليديين في المنطقة وتم وضع البحث عن سلام في الشرق الاوسط جانبا .

ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى ان اسرائيل ليست وحدها المسؤولة عن وضعها الصعب متحدثا عن حملة دولية ترمي إلى عزل إٍسرائيل.

وأوضح بانيتا أن الربيع العربي يمنح اسرائيل فرصة لبناء موقع اكثر امنا لها في المنطقة.

واعتبر بانيتا أنه ينبغي على إسرائيل بذل جهود للتوصل الى صنع السلام مع الفلسطينيين . وحث بانيتا اسرائيل على العودة الى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين واتخاذ خطوات دبلوماسية لمعالجة ما وصفه بعزلتها المتزايدة في الشرق الاوسط .

وتواجه اسرائيل القوية عسكريا عاصفة دبلوماسية مع زعزعة الانتفاضات العربية العلاقات التي كانت مستقرة في الماضي في الشرق الاوسط. ولكن بانيتا حذر اسرائيل من النظر الى انتفاضات مثل الانتفاضة في مصر التي اسقطت الرئيس حسني مبارك على انها مبرر لان تدخل خندقا دفاعيا.

وقال بانيتا افهم وجهة النظر القائلة بان هذا ليس وقت السعي لتحقيق السلام وان الصحوة العربية تعرض للخطر بشكل اكبر حلم وجود اسرائيل امنة ومطمئنة ويهودية وديمقراطية ولكن لا اتفق مع وجهة النظر تلك .

واضاف ان اسرائيل بحاجة لتحمل المخاطر بما في ذلك ضخ حياة جديدة في محادثات السلام المتوقفة مع الفلسطينيين. وقال عندما سأله احد منظمي الندوة عن الخطوات التي يتعين على اسرائيل اتخاذها للسعي لتحقيق السلام الذهاب فقط للطاولة اللعينة .

وقال المشكلة الان هي اننا لانستطيع جعلهم يجلسون الى الطاولة اللعينة للجلوس فقط وبدء مناقشة خلافاتهم .

وقال ان اسرائيل ايضا عليها مسؤولية السعى لتحقيق تلك الاهداف المشتركة ..لبناء الدعم الاقليمي للاهداف الامنية الاسرائيلية والامريكية.

واضاف، اعتقد ان الامن يعتمد على عسكرية قوية ولكنه يعتمد ايضا على دبلوماسية قوية ومع الاسف خلال العام المنصرم رأينا تزايد عزلة اسرائيل عن شركائها الامنيين التقليديين في المنطقة .

وكررت تصريحات بانيتا ما أدلى به خلال زيارة لاسرائيل في اكتوبر تشرين الاول والتي كانت اول زيارة يقوم بها منذ توليه وزارة الدفاع في سبتمبر .

وكانت تركيا اول دولة مسلمة تعترف باسرائيل عام 1949 ولكن العلاقات بينهما ساءت العام الماضي عندما صعد كوماندوس اسرائيليون على ظهر اسطول مساعدات تحدى حصارا بحريا على غزة وقتلوا تسعة اتراك في اشتباكات تلت ذلك.

وتراقب اسرائيل ايضا عن كثب التطورات في مصر حيث ربما يكون الحكام الجديد لهذا البلد متأثرين بالمشاعر الجارفة المعادية لاسرائيل بشكل اكبر مما كان عليه الحل في ظل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.

وادلى المصريون بأصواتهم الاسبوع الماضي في الجولة الاولى من اول انتخابات حرة في البلاد منذ 60 عاما. ويبدو ان حزب الحرية والعدالة المرتبط بجماعة الاخوان المسلمين ومنافسه من السلفيين المحافظين سيتصدرون الانتخابات.

ولكن بانيتا قال ان افضل مسار للولايات المتحدة والمجتمع الدولي هو مواصلة الضغط على مصر للتحول الى الديمقراطية وضمان التزام اي حكومة في المستقبل بمعاهدتها للسلام مع اسرائيل .

وبشأن ايران استخدم بانيتا اقوى لهجة له حتى الان لشرح المخاوف الامريكية بشأن اي ضربة عسكرية لايران بسبب برنامجها النووي والذي يعتقد الغرب انه يهدف الى صنع قنبلة نووية. وتنفي ايران ذلك وتقول ان تخصيبها لليورانيوم سلمي تماما.

وحذر باتنيتا من عمل عسكري اسرائيلي منفرد ضد ايران، داعيا الى العمل معا، مكررا معا اكثر من مرة، فيما نقل موقع الصحيفة على الانترنت عنه، ان ضربة عسكرية لن تكن مجدية وهي ستعطل الذرة الايرانية سنتين في احسن الاحوال.


وقال بانيتا ان اي ضربة قد تعطل اقتصاديات اوروبا والولايات المتحدة الهشة بالفعل وتؤدي الى انتقام ايراني من القوات الامريكية وتثير في نهاية الامر رد فعل شعبيا عنيفا في ايران من شأنه تعزيز حكامها.

وقد لا تكون فعالة ايضا. واشار بانيتا الى تقديرات من الاسرائيليين بان اي ضربة قد تصيب البرنامج النووي الايراني بنكسة لمدة عام او عامين في افضل الاحوال

وحذر في نهاية الامر من سقوط المنطقة في حرب.

وقال اخيرا اعتقد ان العواقب قد تكون حدوث تصعيد لن يشمل ارواحا كثيرة فحسب ولكن اعتقد انه قد يلتهم الشرق الاوسط في مواجهة وصراع سنندم عليه.

وقال بانيتا لديكم دائما الملاذ الاخير..المتعلق بالقيام بعمل عسكري. ولكنه يجب ان يكون الملاذ الاخير وليس الاول.

وجدد وزير الدفاع الامريكي التزام بلاده بأمن اسرائيل متعهدا بمنع ايران من الحصول على السلاح النووي مشيرا إلى ان الرئيس الامريكي باراك اوباما لم يستبعد احتمال تدخل عسكري.

وتعهد بمواصلة تأمين دعم عسكري كبير لاسرائيل من خلال تزويدها بأنظمة متطورة للدفاع المضاد للصواريخ وطائرات قتالية جديدة من طراز اف- ونقل موقع واينت ان ر ئيس الموساد السابق مئير دغان ورئيس الاركان السابق غابي اشكنازي، المعروفان بمعارضتهما لعمل عسكري ضد ايران، ورئيسة المعارضة تسيبي لفني كانوا بين الجمهور الذي استمع لخطاب بانيتا.