بدء المرحلة الثانية من تسليم السيطرة الأمنية لقوات أفغانية

عربي ودولي


بدأت القوات الأجنبية المرحلة الثانية من عملية تسليم المسئولية الأمنية التي تستهدف تمكين الأفغان من الاضطلاع بالمسئولية عن البلاد بأسرها في نهاية عام 2014 بمراسم أقيمت اليوم الخميس في بلدة صغيرة في السهول الواقعة شمالي كابول.

وستوسع المرحلة الجديدة برنامج نقل المهام الأمنية الذي يستمر لسنوات تغطية قوات الأمن الأفغانية لتشمل نصف السكان.

والقدرة على قول إن 50 بالمئة من الأفغان يعتمدون في الأمن على شرطتهم وجيشهم تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للداعمين الغربيين للحكومة الأفغانية الذين سيشاركون في مؤتمر كبير بشأن مستقبل أفغانستان يعقد في ألمانيا الأسبوع المقبل.

وفي حين تواجه أوروبا أزمة اقتصادية ومع تقليص الميزانية في الولايات المتحدة وضجر الناخبين من حرب مستمرة منذ عشر سنوات يحرص الساسة على إظهار إحراز تقدم بشأن مغادرة أفغانستان دون السماح بانزلاق البلاد إلى حرب أهلية.

وأقيمت مراسم التسليم في بلدة شاريكار في إقليم باروان على بعد نحو ساعة بالسيارة من العاصمة كابول وطوت القوات الأمريكية العلم الأمريكي قبل أن تنقل القيادة لنظرائهم الأفغان.

وقال الجنرال جون ألن قائد قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان كنا نراقب المناطق التي جرى نقل مسئوليتها الأمنية في المرحلة الأولى ونلاحظ أن العنف تراجع .. وفي بعض المناطق تراجع بدرجة كبيرة .

وكان يتحدث في فناء مجمع حاكم إقليم باروان الذي تعرض لهجوم انتحاري في أغسطس، قتل فيه عشرة أشخاص.

وسيجري في هذه المرحلة الثانية تسليم جميع المناطق في الإقليم عدا منطقتين.

والأقاليم التي يبدأ نقل المهام الأمنية فيها رسميا هذا الأسبوع هي بلخ وطخار وسمنكان في الشمال وإقليم دايكوندي في وسط البلاد وإقليم نيمروز في الجنوب وكابول.

وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية إن المسئولية الأمنية ستنقل أيضا لسيطرة القوات الأفغانية في مناطق في هلمند وهرات وغزنة وأقاليم أخرى.