كلينتون في ميانمار لتحث على الاصلاح وانهاء الاتصالات ببيونجيانج

عربي ودولي


نايبيداو (ميانمار) (رويترز) - اصبحت هيلاري كلينتون اول وزيرة خارجية امريكية تزور ميانمار في اكثر من 50 عاما يوم الاربعاء وبدأت مهمة تاريخية للضغط على القادة الجدد للبلد المنعزل لقطع الاتصالات غير المشروعة مع كوريا الشمالية والقيام باصلاحات.

وهبطت طائرة كلينتون في مطار نايبيداو العاصمة الجديدة النائية للدولة التي كانت تعرف في السابق ببورما لتبدأ زيارة تستمر ثلاثة ايام ستلتقي خلالها بالقيادة المدنية الجديدة التي يدعمها الجيش وستجري مباحثات مع الزعيمة المطالبة بالديمقراطية اونج سان سو كي.

وكلينتون هي اول وزيرة خارجية امريكية تزور ميانمار منذ جون فوستر دالاس عام 1955 وتتوج زيارتها فترة من التحول السريع والملحوظ في الدولة الواقعة في جنوب شرق اسيا والمنبوذة فعليا على الساحة الدولية منذ تولى الجيش السلطة في انقلاب عام 1962 ليبدأ عقودا من الحكم الشمولي الوحشي.

وستلتقي كلينتون بالرئيس ثين شين ومسؤولين اخرين كبار في نايبيداو يوم الخميس مما يعطيها فرصة لتقيم بنفسها التزامهم بعملية اصلاحية تكتسب قوة دافعة في اعقاب الانتخابات التي اجريت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وشهدت تسليم الجيش السلطة لمسؤولين مدنيين بصورة شكلية.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية ان كلينتون ستحث القادة الجدد لميانمار --وكثير منهم كانوا جنرالات كبار في الجيش حتى وقت قريب--على وقف الاتفاقات العسكرية السرية مع كوريا الشمالية وهي دولة معزولة اخرى اثار برنامجها النووي مخاوف في انحاء شرق اسيا وتسبب في فرض عقوبات دولية عليها.