روسيا تدشن محطة رادار في تحذير لامريكا وحلف الاطلسي

عربي ودولي


دوناييفو (روسيا) (رويترز) - افتتح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف محطة رادار للانذار المبكر على أراض روسية على الحدود مع دولتين عضوين في حلف شمال الاطلسي يوم الثلاثاء في محاولة للضغط على الولايات المتحدة للتراجع في نزاع بشأن خطط امريكية تتعلق بدرع صاروخية اوروبية.

وزار ميدفيديف المنشأة في كالينينجراد وهي أقصى نقطة في الغرب الروسي وتقع بين بولندا وليتوانيا على بحر البلطيق وقال ان موسكو مستعدة لاتخاذ اجراءات اخرى لمواجهة الدرع الصاروخية التي في طور الانشاء.

وقال ان افتتاح المحطة يظهر تصميم موسكو على تعزيز قدراتها الهجومية والدفاعية اذا مضت الولايات المتحدة وحلف الاطلسي قدما في انشاء الدرع المضادة للصواريخ والتي تهدف للحماية في مواجهة ايران وتقول روسيا انها تمثل تهديدا لامنها.

وقال لمسؤولين عسكريين امل ان يفهم شركاؤنا الغربيون هذه الخطوة على انها الاشارة الاولى على استعداد بلادنا للرد على نحو كاف على التهديدات التي يشكلها النظام الدفاعي الصاروخي لقواتنا النووية الاستراتيجية.

وهذه الزيارة أحدث استعراض للعزم الروسي من جانب ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين قبل انتخابات برلمانية يوم الاحد تظهر استطلاعات للرأي ان الحزب الحاكم قد يخسر نفوذا فيها.

وافتتاح محطة الرادار أحد الخطوات التي اعلنها ميدفيديف الاسبوع الماضي في بيان شديد اللهجة يوضح رد روسيا على الدرع الصاروخية الاوروبية التي تزمع الولايات المتحدة نشرها بحلول عام 2020 .

وقال وزير الدفاع اناتولي سيرديوكوف ان الرادار سيصل مداه الى 6000 كيلومتر غربا وهو مدى قال اوليج اوستابينكو قائد القوات الجوية والفضائية انه يتجاوز مدى محطات الانذار المبكر الموجودة قرب سانت بطرسبرج وفي روسيا البيضاء.

وتقول الولايات المتحدة ان الدرع الصاروخية ضرورية لمواجهة تهديد متنام من ايران لكن موسكو تقول انه يمكن استخدامها في اسقاط الصواريخ النووية التي تعتمد عليها في امنها منذ الحرب الباردة.

وقال ميدفيديف في تصريحات عند محطة الرادار وهي منشأة تحيط بها اسلاك شائكة نظام الدفاع الصاروخي الاوروبي الذي يجري نشره الان ... يخلق مشاكل كبيرة لامن الاتحاد الروسي.

وتعثرت على ما يبدو محادثات تهدف الى التعاون بشأن الدرع الصاروخية الاوروبية بسبب مطالب روسيا بقيود ملزمة قانونا بشأن النظام وهو امر غير مقبول في واشنطن بسبب المعارضة لاي قيود على الدفاع الصاروخي.

وقال ميدفيديف ان حلف الاطلسي يمكن ان يستخم محطة الرادار في اطار نظام دفاع صاروخي اذا وافق على التعاون لكنه كرر تهديد الاسبوع الماضي بنشر اسلحة تستهدف نظام الحلف اذا لم تسمع اشارتنا.

ومعظم الاجراءات التي شرحها ميدفيديف الاسبوع الماضي وشملت افتتاح المحطة كانت مخططة بالفعل.

وكان حديث ميدفيديف الصارم يستهدف جزئيا الجمهور الروسي قبل الانتخابات.

لكن محللين يقولون ان روسيا تبالغ في التهديد الذي يشكله نظام الدفاع الصاروخي لحلف الاطلسي لاستخدام القضية كورقة مساومة مع الغرب.