السياح يهجرون الاهرامات للاضطرابات التي تشهدها مصر

أخبار مصر


ان مصر واحدة من أكبر مناطق الجذب السياحي على وجه الأرض بظلالها رائعة الالوان التي تنير الأهرامات الهائلة و تسيطر على سماء الليل في مصري لتبهج السياح و لكن هذا المشهد المذهل ظل مهجور تقريبا كل ليلة والسياح تنأى بنفسها عن جوهرةالشرق الأوسط . حيث اظهرت الصور القاتمة التي اتخذت هذا الاسبوع صفوف من المقاعد الفارغة من عرض الصوت و الضوء تحت الاهرامات التاريخية في القاهرة ولا يمكن رؤية سوى بعض المتنزهين وعدد قليل من المرشدين السياحيين في المعالم الشهيرة، والتي تشمل تمثال أبو الهول.

فعام واحد فقط في وقت سابق كانت مقاعد العرض محجوزة بالكامل كل ليلة من قبل عشرات السياح الذين يشاهدون المعالم الاثرية بظلالها ذات اللون الأرجواني والأخضر والأحمر والأزرق وغيرها بواسطة اشعة الليزر ذات التقنية العالية.

كانت مصر على شفا ثورتها الاقتصادية ، مع ازدهار السياحة والتطورات رائعة في المباني والمكاتب والشقق في جميع أنحاء البلاد.

و لكن أبعدت هذه الثورة كل شيء و حل مكانه مشاهد العنف والاحتجاج الجماهيري في ميدان التحرير في فبراير التي أصبحت تعرف باسم الشباب العربي و بعد تسعة أشهر، ولدت دولة جديدة. ولكن ظلت المقاعد الفارغة كما هي في عرض القاهرة.

وقد تجنب المتنزهين المنطقة المضطربة خوفا من المشاهد المروعة التي تجتاح شمال أفريقيا. وانسحب وكلاء السفر غير راغبين في المجازفة بإرسال السياح إلى منطقة الحرب المحتملة و كانوا علي حق في حذرهم حيث ظهرت المظاهرات العنيفة الأخيرة ضد الحكم العسكري الذي اسفر عن مقتل 40 شخصا على الاقل في اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي وحده حيث طالب المحتجون باستقالة قادة الجيش. وحذر الحاكم العسكري مصر من عواقب خطيرة للغاية اذا ظلت الأمة مضطربة خلال الأزمة الحالية.

أكد المشير حسين طنطاوي : لن نسمح لمثيري الشغب الى التدخل في الانتخابات فمصر في مفترق الطرق -- إما أن تنجح سياسيا واقتصاديا واجتماعيا أو العواقب ستكون وخيمة للغاية ، ونحن لن نسمح بذلك بينما قال المتظاهرون ،الذين عسكروا مرة أخرى في ميدان التحرير انهم تعرضوا لاطلاق نار من قناصة الشرطة.

و تعتبر صناعة السياحة حتى الآن واحدة من الخاسرين منذ اندلاع أعمال العنف في البلاد ، و اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك كما تشير التقديرات إلى أن الاضطرابات قد تكلف الاقتصاد المصري 310 مليون دولار في اليوم ، أو على الأقل 30 مليار دولار على مدار السنة وكان واحدا من الضحايا غير المباشرة وكلاء السفر توماس كوك. و الذي شهد سعر سهمها انخفاضا بنسبة 70 %هذا الاسبوع.