عسكر مصر يحاولون التودد الي العامة للاحتفاظ بالسلطة

أخبار مصر


ذكرت صحيفة النيويورك تايمز في مقال لها ان الاغلبية الصامتة كما يسميها البعض في مصر هذه الأيام قد اطلق عليهم مصطلح حزب الكنبة و في تلك الدائرة غير المحددة أحيانا يكون الواقع أكثر من أسطورة ، فقد راهن العسكري الحاكم في مصر علي مصداقيته لأنه يسعى لدرء التحدي الأكبر حتى الآن من المتظاهرين الذين يسعون لاجباره علي ترك السلطة.

قدم المجلس العسكري امس بيانه استنادا علي المشاعر الوطنية للمواطنين بجميع انحاء القاهرة و تكتلات المتظاهرين بميدان التحرير و حشود القوميين المتحدة بالقرب من وزارة الدفاع اما قراءة ماكرة لمزاج مصر او تقديم وهمي اخر لشعبيتها و هو الخطا الذي افسد الكثير من من الحكام المستبدين و قد لاقي خطاب المجلس العسكري في كثير من انحاء القاهرة ، وأماكن أخرى في مصرقبول من شعب في بلد يعيش في ظل اقتصاد راكد وانعدام الأمن و حتي مع وعدها بتسليم السلطة بحلول يونيو، فقد نشرت كل التفاهات للحكومات العربية المتسلطة : الخوف من التدخل الأجنبي، والخوف من الفوضى ، والخوف من الرعاع .

و قال طبيب ساخر ان التغيير الوحيد الذي قام به الجيش منذ قيام الثورة كان الرقم الاضافي الذي أضيف هذا العام إلى أرقام الهواتف المحمولة و لكن ايام الثورة كانت هناك قوة عسكرية لرحيل السيد مبارك والسؤال في هذه الأيام، من الذي سيجبر الجيش على التخلي عن قوته؟

وأثار الجيش نيران كراهية الأجانب ، والتحذير من المؤامرات ضد مصرو قد صدر البيان رقم 85 ، هذا الأسبوع الذي حذر من أولئك الذين يحاولون زرع الفوضى وحث الناس على تسليم مثيري الشغب إلى السلطات حيث كان دائما الخوف من الجواسيس لاعبا اساسيا و يبدو واضحا بشكل خاص في هذه الأيام.

وقد أظهرت استطلاعات الرأي في مصر الدعم الهائل للجيش للاستمرار في الحكم خلال الفترة الانتقالية ، وحتى اشد الشبان الذين ألقوا الحجارة على الشرطة هذا الاسبوع عبروا عن دعمهم للمؤسسة، وغالبا في نفس الوقت الذي سخروا فيه من المشير طنطاوي باعتباره دمية في يد السيد مبارك و يبدو ان الجيش واثقا للغاية من الدعم الذي قدمه المشير طنطاوي هذا الأسبوع من دون توفير الكثير من التفاصيل، لاجراء استفتاء لتحديد ما إذا كان ينبغي إبقاءه في الحكم و قد قال احد قادته اذا جاء الناس الآن ، وقالوا تنحي عن السلطة، سنرتاح

و الاقتراح الان ان عدد كافي من الناس يعتقدون أن القوات العسكرية لا تزال حصنا ضد عدم الاستقرار ففي فبراير ، أكثر من أسبوع قبل تنحي السيد مبارك ، حذر من انه اذا استقال، ستكون هناك فوضى. و قد قال الرئيس السوري بشار الاسد في سوريا نفس الشيء و كذلك فعل العقيد معمر القذافي في ليبيا وهذه الأمثلة من تلك البلدان قد ذكرتها الجموع المحتشدة في العباسية، حيث قرأ لافتة : ايها المصريين أين هي المبادئ والأخلاق؟ جيش بلدكم أبدا لم يخنكم ابدا

و تقول مروة حسني – ربة منزل- إن الشعب في التحرير تحاول أن تأخذنا 10 خطوات الى الوراء انهم يريدون ابقاء هذا البلد مشتعلا فلقد نزلت الى الشارع لأول مرة لأنني أدركت ان بلادنا في خطر من أن تصبح مثل ليبيا أو سوريا. لدينا بالفعل ثورتنا الجميلة، لذلك دعونا نتقدم! .