إسرائيل تدرس تغيير سياستها تجاه حماس حال صعود الإخوان للحكم فى مصر‏

العدو الصهيوني


كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية ووزارة الخارجية تجرى أجرت خلال الفترة الأخيرة نقاشات مكثفة تركزت على بحث إمكانية تغيير طريقة إسرائيل فى التعامل مع حركة حماس بسبب ازدياد قوة جماعة الإخوان المسلمين فى مصر وصعودها للحكم.

وأشارت معاريف إلى أن تل أبيب تخشى من أن تخلق الجماعة واقعا أسوء من القائم حاليا مع حماس، موضحة أن المجلس العسكرى الحاكم فى مصر يحاول تقريب حماس على حساب الإخوان المسلمين، وأن هذه الجهود تتم بدعم من جهات فى المجتمع الدولى الذين يفضلون سيطرة المجلس العسكرى بدلا من الإخوان، كما أن هناك أنشطة دبلوماسية على الصعيد الدولى لتقريب حماس من الجهات المعتدلة فى المنطقة.

وأضافت الصحيفة، أن إسرائيل قد تغير من سياستها تجاه حماس فى ظل النزعة التى باتت تتعاظم فى أوساط المجتمع الدولى لتغيير العلاقة السلبية تجاه حماس مقابل التحركات الدبلوماسية لتقريبها من الجهات المعتدلة الأمر الذى يعطيها شرعية سياسية.

وأوضحت معاريف، أنه من المتوقع انعقاد لقاء نهاية الأسبوع المقبل بين رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل فى القاهرة لمناقشة إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواصلة النقاشات التى أجريت بين أبو مازن ورئيس حكومة حماس إسماعيل هنية.

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن موضوع العلاقة مع حركة حماس طرح فى إطار نقاشات موسعة تجرى بين مسئولين الكبار فى إسرائيل وذلك على ضوء اتفاق المصالحة الفلسطينية، والاتصالات الجارية لإقامة حكومة وحدة وطنية بين السلطة وحماس.

وأضافت معاريف، أنه خلال النقاشات قدمت أسئلة فيما يتعلق بالعلاقة المتبادلة التى يجب تجريها إسرائيل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة التى تشمل على ممثلين من حركة حماس، ودراسة هل يمكن لإسرائيل أن تسمح لحماس بلعب دور فى الانتخابات فى السلطة الفلسطينية المنوى إجرائها منتصف العام المقبل.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مسئولين إسرائيليين تأكيدهم، أن هناك إمكانية بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، حيث لن تطالب السلطة الفلسطينية بالتخلى عن حماس، ولكن ستدرس الشروط التى تستطيع إسرائيل التعاون خلالها مع حكومة فلسطينية تكون حماس جزء منها.

وأوضحت معاريف، أنه من خلال النقاشات التى تجرى فى وزارة الدفاع ووزارة الخارجية أن حماس باتت تحظى بشرعية فى المجتمع الدولى إلى جانب سيطرتها على قطاع غزة، واجتهادها لضبط الأوضاع الأمنية باستثناء أحداث محدودة.

ونقلت الصحية الإسرائيلية عن مسئولين سياسيين أمريكيين قولهم إن المحادثات مع المسئولين المصريين تتمحور حول تحديد الشروط الواجب على الحكومة الفلسطينية الجديدة الالتزام بها، مضيفة أنه حسب اعتقادهم فإن هذا الموقف سيتم بلورته خلال مفاوضات بين مسئولين إسرائيليين وأمريكيين يتم فى نهايتها اعتراف بالحكومة الفلسطينية الجديدة