تقرير واشنطن بوست : الضغط يتصاعد على "العسكر" في مصر

أخبار مصر


ذكرت واشنطن بوست في تقرير مطول لها عن تصاعد الاوضاع في مصر بعد تقديم حكومة شرف باستقالتها .

ذكرت فيه رفض عدد من المتظاهرين في شوارع القاهرة استقالة مجلس الوزراء المصري امس وقالوا انهم لن يكونوا راضين إلا إذا وافق القادة العسكريون في البلاد على التنازل عن السلطة بحلول الصيف المقبل

.

ومن المقرر ان تعقد مليونية كبرى اليوم الثلاثاء ، وكان واضحا ان الاشتباكات العنيفة التي بدأت في مطلع الاسبوع تشكل أخطر تحد للعسكري فى السلطة منذ أن سيطر على البلاد في فبراير الماضى.

وقتل فى ثلاثة أيام من الاضطرابات ما لا يقل عن 33 متظاهرا بالرصاص.

وصدر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانا جاء فيه انها تراقب الأحداث المتصاعدة بالحذر الشديد والحزن .

فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الاحتجاجات ستعطل الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها الاسبوع المقبل. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق ازاء اعمال العنف وحثت جميع الأطراف على التركيز على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وسلمية كما كان مقررا لها28 نوفمبر

.

وبعد إعلان استقالة الحكومة المدعومة من الجيش ليلة امس الاثنين احتشد الالاف من المصريين في ميدان التحرير واخذوا يهتفون شعارات ضد المجلس العسكري.

كما اشتبكت شرطة مكافحة الشغب لليوم الثالث على التوالي مع المحتجين من بالحجارة والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى .

وقال مجلس الوزراء برئاسة عصام شرف ان أعمال العنف الأخيرة مؤسفة وقال انه شعر تجاهها بمسؤولة سياسية ،

ولكن لم يتضح ما اذا كان يقصد تقديم مجلس الوزراء الاستقالة لاسترضاء النشطاء أو لتسجيل معارضة لمعاملة خشنة من المتظاهرون والتي نفذت من قبل قوات الأمن بدعم من الجيش

.

وكانت هناك تقارير إعلامية متضاربة حول ما إذا كان العسكريين قد قبلوا الاستقالة وقال متحدث باسم الجيش هاتفيا انه لا يمكنه القول ما اذا كان العسكرى قد قبل ذلك ودعوات النشطاء لتقديم مجلس الوزراء استقالتة تافهة

.

وقال وليد عبد الله 20 عاما مدون من المحتجين فى الميدان نحن لا نبالي اذا كانت الحكومة استقالت ، ونحن نريد من رأس الأفعى ، وليس الجسد

واشاد ان العسكريين كانوا كالابطال في البلاد عندما وقفوا إلى جانب المتظاهرين وساعدت على الاطاحة بمبارك من السلطة وعلى مدى الأشهر التسعة الماضية ومع ذلك فقد حول العسكريين الآلاف من المدنيين الى المحاكم العسكرية والتوسع في استخدام قانون الطوارئ مما يعطي الحكومة سلطات واسعة لاعتقال الأشخاص ، المقلق أن المصريين لديهم نظام واحد متداول هو الاستبدادية التى تنتقل من سخص لآخر.

وبدا الزعماء السياسيون من مختلف الانتماءات الأيديولوجية الالتفاف حول لائحة من المطالب من اهمها تنازل القادة العسكريين عن السلطة لمدنيين منتخبين قبل صيف 2012، بدلا من التمسك بإطار الانتقال المقرر فى الوقت الحالي والتي به تسلم سلطة البلاد بعد عامين آخرين.

تحالف الشباب الثوري ومجموعة من المنظمات المؤيدة للديمقراطية فى الدعوة اليوم الى مسيرة مليونية مطالبين العسكرى لتسليم السلطة الى حكومة وحدة وطنية برئاسة محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز جائزة نوبل للسلام. وقال شادي الغزالي حرب عضو بارز في التحالف ان البرادعي دخل في محادثات مع القيادة العسكرية

.

وفي محاولة لتهدئة المحتجين أعلن الجيش عن قانون العزل السياسى لوقف الأعضاء السابقين في الحزب الوطني الديمقراطي المنحل بزعامة مبارك من الترشح في الانتخابات البرلمانية.

لكن النشطاء يرون ان القانون متأخر جدا ولن يسري إلا على المدانين بافساد الحياة السياسية

.

وقال المجلس العسكري أيضا أنه أمر بإجراء تحقيق في أسباب الاشتباكات وسيتخذ إجراءات قانونية ضد كل من يثبت أنه تورط في الأحداث.

وقالت جماعة الاخوان المسلمين القوة السياسية الأكثر تنظيما في مصر امس ان حزب الحرية والعدالة علق أنشطة الحملة الانتخابية بسبب الاضطرابات لكنه مصر على ان تعقد الانتخابات البرلمانية الأولى في البلاد منذ الاطاحة بمبارك فى الموعد المقرر لها كماعلق العديد من المرشحين الآخرين حملاتهم الانتخابية منذ عطلة نهاية الأسبوع

.

كما قالت حزب الحرية والعدالة للاخوان المسلمين في بيان لها مساء امس انها لن تشارك في الاحتجاجات كما تشعر بالقلق من ان التمرد قد يقوض الى تاجيل الانتخابات كما يتوقع أن تحقق نتائج جيدة

.

بدأ الضغط على المجلس الحاكم فى مظاهرة الجمعة الماضية عندما خرج الاسلاميون الاخوان ؛السلفيين إلى الشوارع بأعداد كبيرة للمطالبة بالانتقال السريع إلى الحكم المدني والتخلص من القيود المفروضة على السلطة العسكرية

.

وكان معظم الإسلاميين تركوا ميدان التحرير فى نفس الليلة ولكن بقيت مجموعة صغيرة من المحتجين وصفوفهم ظلت تتزايد اعتراضا على استخدام قوات شرطة مكافحة الشغب القوة ضدهم عندما حاولت السلطات طردهم من الميدان . وقال أولئك المتظاهرين لن نتراجع حتى يقوم القادة العسكريين بالتنحي

.

بدأت الاحتجاجات من دون تنظيم واضح مثل التي بدأت في يناير واستمرت لمدة 18 يوما . وتدفق النزول الى الشوارع لمعظم الناشطين من الشباب والليبراليين . عندما نشرت صورا للمواجهة المستمرة والعنيفة مع الشرطة على الانترنت وعلى شاشات التلفزيون .

وقال احمد عجور 23 عاما من المتظاهرين إما نحن أو هم

.

وقال حسام بهجت ناشط بارز في مجال حقوق الإنسان إلى القادة العسكريين خطأ مبارك جعله يتنازل للمتظاهرين ،. ونحن نشهد الهجوم الصادق ليس فقط على المتظاهرين ولكن على المجتمع المدني ووسائل الإعلام .

وخارج ميدان التحرير قال بعض المصريين انهم يخشون أن المواجهة قد تدفع البلاد الى أزمة أعمق.