واشنطن: ايران تواجه حاليا عزلة "غير مسبوقة

عربي ودولي


قالت الولايات المتحدة السبت ان ايران تعاني الان من عزلة غير مسبوقة بعد ان دانت معظم هيئات الامم المتحدة برنامجها النووي فضلا عن مؤامرة ارهابية تتهم ايران بانها كانت المخطط له.

فقد صرح مستشار الامن القومي الاميركي توم دونيلون ان السياسة الاميركية لتحويل ايران الى بلد منبوذ بسبب مسلكها تحقق نجاحا والاهم ان ايران بدات ايضا تفقد دعم البلدان العربية والاسلامية.

وقال دونيلون للصحافيين في اندونيسيا خلال اليوم الاخير من زيارة الرئيس باراك اوباما في منطقة المحيط الهادئ اعتقد ان العزلة التي تخضع لها ايران الان .. هي حقا غير مسبوقة . وتابع يدركون انهم باتوا معزولين تماما . وكان مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد صوت الجمعة على قرار يدين الانشطة النووية الايرانية وذلك عقب تقرير اصدرته الوكالة مؤخرا اثار قلقا بالغا ازاء البرنامج النووي الايراني.

وقال دونيلون ان اثنين وثلاثين دولة صوتت على قرار يطلب من الايرانيين الوفاء بالتزاماتهم ، مشيرا ان التصويت جرى بعد ان اثار اوباما الشأن الايراني خلال محادثات الاسبوع الماضي مع رئيسي كل من روسيا والصين -- اللتين ابدتا تحفظا ازاء فرض مزيد من العقوبات على طهران. كما مررت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا يطالب ايران بالتعاون مع تحقيق في مؤامرة مزموعة من جانب مسؤولين في ايران لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن داخل الاراضي الاميركية.

وقال دونيلون كانت نتيجة هذا التصويت امس موافقة 106 دول مقابل رفض تسع دول، والاهم وهو الامر الحيوي في نظري ان ايران لم تحصل على تصويت بلد عربي او اسلامي واحد الى جانبها .

ورغم اعراب واشنطن عن رضاها ازاء الضغوط الجديدة على ايران من جانب المجتمع الدولي، مازال من غير الواضح ما اذا كانت الامم المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على النظام الايراني. ولا يبدو ان اوباما احرز تقدما يذكر على صعيد فرض المزيد من العقوبات على ايران في الامم المتحدة خلال محادثاته مع الرئيس الصيني هو جينتاو والرئيس الروسي دميتري مدفيديف.

واذا لم تنجح الولايات المتحدة في تمرير مزيد من العقوبات على ايران عبر الامم المتحدة، فإنها تعمل الى جانب حلفائها على تشديد العقوبات المفروضة على هذا البلد بصورة احادية والتي يتوقع ان تستهدف القطاع البتروكيماوي الايراني فضلا عن المنظومة المالية للدولة الايرانية.

وقد اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه من الضروري جدا ان تكثف ايران والوكالة الحوار بينهما داعية طهران الى الانصياع الكامل ودون إبطاء لالتزاماتها بمقتضى القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الامن التابع للامم المتحدة . ولم تصوت ضد قرار الوكالة الذرية على صعيد مجلس حكامها المكون من 35 بلدا سوى كوبا والاكوادور بينما امتنعت اندونيسيا عن التصويت. ولتهدئة الصين وروسيا لم يشتمل القرار على جدول زمني تنصاع ايران بمقتضاه بل دعا مدير الوكالة الذرية يوكيو امانو الى رفع تقرير لمجلس الحكام في اذار/مارس حول تنفيذ القرار من جانب طهران.

وكانت الوكالة الذرية قد اصدرت الاسبوع الماضي تقريرا يعد الاقرب حتى الان الى الاتهام المباشر لايران بالسعي لتطوير اسلحة نووية، وسرعان ما رفضت الجمهورية الاسلامية هذا التقرير باعتباره عاريا من الصحة . وعلى صعيد الجمعية العامة للامم المتحدة حصلت مسودة القرار السعودي الجمعة بشأن المخطط الايراني المفترض لاغتيال سفير المملكة في واشنطن على موافقة 106 دول ومعارضة تسعة وامتناع اربعين عن التصويت. وتتهم الولايات المتحدة ايران بتدبير وتخطيط مؤامرة لاغتيال السفير السعودي لديها بينما تنفي طهران ذلك بشدة.

وصوتت الصين ضد القرار بينما كانت روسيا والبرازيل وجنوب افريقيا والهند بين اعضاء مجلس الامن الذين امتنعوا عن التصويت على القرار في ساحة الجمعية العامة.