سحر السينما يستحوذ على مدينة صناعية متداعية في انديانا الاميركية



يستحوذ سحر السينما رويدا رويدا على مدينة غاري الصناعية الغابرة بمصانعها المتداعية ومنازلها المنهارة وكنائسها المهجورة وطرقاتها المحفرة هي التي كانت تعرف في الماضي ب مدينة القرن .

ويقول كيلي ماكلونغ مخرج افلام الحركة حتى تبدو الافلام المحدودة الميزانية وكأنها انجزت بميزانية كبيرة فان الصدأ والغبار والقذارة هي الحل الانسب. فهي عناصر تبدو جميلة في تصوير الفيلم وتساعدنا على رواية القصة .

في الكنيسة الضخمة المصممة على الطراز القوطي والمهجورة منذ ثلاثين عاما تقريبا في وسط غاري ينهمك فريق تصوير فيلم الرعب آلتيرد في ازالة الانقاض وابعاد طير الحمام. ويؤكد المخرج انه المكان المثالي لتصوير فيلم تشويق . ويضيف الكثير من الافلام يمكن ان تروى في مكان كهذا. ليس فقط في هذه الكنيسة فهناك محطات القطار والمستشفيات وقاعات الاستقبال والمصانع والمنازل.. .

اسست المدينة العام 1906 من قبل شركة التعدين الاميركية (يونايتد ستايتس ستيل كوربوريشن) على ضفاف بحيرة ميشغان قرب شيكاغو. وتراجع عدد سكان غاري من 178 الف نسمة في 1960 الى 80 الفا راهنا مسجلة انحطاطا شأنها في ذلك شأن الكثير من المدن الصناعية الاخرى في البلاد.

وبعدما عرفت الشهرة كمدينة صناعية كبيرة وكونها مسقط رأس المغني الراحل مايكل جاكسون، باتت المدينة تعاني الان من الفقر والعنف والجرائم. الا انها قد تستعيد بعضا من مجدها. فقبل سنوات قرر بن كليمنت مقدم البرامج التلفزيونية السابق من اوهايو (شمال) شرق) المكلف راهنا التنمية الاقتصادية للمدينة، ان الوقت حان للتحرك مع ان المدينة غير قادرة حتى على هدم الاف الابنية المهجورة.

في العام 1997 اسس غاري اوفيس اوف فيلم اند تلفيجن وقد نجح منذ ذلك الحين في جذب مئات فرق التصوير الى المدينة. ويوضح بما ان هذه الابنية تجذب المخرجين فلم لا نستفيد منها؟ شكلت الكنيسة القوطية المنهارة موقعا لتصوير 75 فيلما على الاقل من بينها افلام خيال علمي مثل ترانسفورمرز 3 .

ومنذ شباط/فبراير تتمتع غاري بمهرجانها السينمائي الخاص المكرس للمخرجين السود. لكن وبسبب غياب البنى التحتية المناسبة من مطاعم ومتاجر وفنادق لاستقبال طواقم الافلام فان الجزء الاكبر من الاموال التي قد تدرها على مدينة غاري ينفق في مدن اخرى اكثر نشاطا تقع في ضواحيها.

يضاف الى ذلك ان كلفة تصوير فيلم في مبان مهجورة غير مرتفعة الامر الذي لا يسمح بدخول الكثير من المال الى خزينة بلدية المدينة على ما يقول بن كليمنت. فايجار مبنى في اليوم يكلف 500 دولار للافلام الطويلة و250 دولارا للافلام القصيرة و50 دولارا لافلام الطلاب.

الا ان المال ليس كل شيء. ويقول بن كليمنت حالما، حضر الاف الاشخاص تصوير +ترانسفورمرز+. ولا نعرف اي شرارة قد تكون لمعت في مخيلة الاطفال الذين اتوا الى هنا