أعضاء النقابات الفنية ضحايا لمنتجي السينما والتليفزيون



ظاهرة متكررة خلال السنوات الأخيرة الماضية وهي استيلاء بعض منتجي السينما والدراما علي حقوق باقي فريق العمل من مؤلفين وممثلين وعمال أيضا

, يقعوا ضحايا لنصب هؤلاء المنتجين بالمعني البلدي بتاعنا يأخدوهم لحم ويرموهم عضم

ولم يجد هؤلاء الضحايا سوي طريق واحد هو اللجوء للنقابة التي ينتموا اليها لتقديم شكوي يطالبون فيها بالحصول علي حقوقهم من هؤلاء المنتجين وكم من شكاوي مجمدة داخل أدراج النقابات سواء المهن السينمائية أو التمثيلية دون أي جدوي

وأخر هذه الشكاوي التي تثير جدلا حاليا هي الشكوي المقدمة من المؤلف جابر عبد السلام ضد المنتجة علياء الكيبالي بخصوص فيلمه الجديد الثعبان الأسود وهو اسم مؤقت حتي الأن , والتي لم يبث فيها حتي الأن من قبل نقابة المهن السينمائية بالرغم من تقديمها من 3 شهور ولكن دون أن يتحرك ساكنا وتبدأ بتعاقد الكاتب مع المنتجة علي فيلم بعنوان الثعبان الأسود عن تفاصيل حياة السندريلا الراحلة سعاد حسني حتي وفاتها مأخوذ من كتاب بعنوان الاغتيال لنفس الكاتب وبالفعل حصل المؤلف علي دفعة تعاقد وانتهي من كتابة الفيلم في الموعد المحدد بالعقد المبرم بينه وبين شركة الكيبالي للانتاج الفني ولكنه فوجيء بتهرب المنتجة من استلام السيناريو ومماطلته في دفع باقي مستحقاته المالية فلجأ للنقابة وتقدم بشكوي لنقيب السينمائيين مسعد فودة لضمان الحفاظ علي حقة ولكن حتي الأن لا جديد لم يحصل الكاتب علي باقي حقوقه بل خرجت المنتجة تتهمه بأنه لم قام بتغيير السيناريو وتسبب لها في خسائر مادية وأنها أمام مشروع وهمي !!!

وعند كشف الحقيقة قامت بتغيير كلامها خاصة عند تدخل المنتج محمد حسن رمزي لحل الخلاف بينهما ولكنها أعلنت تراجعها عن استكمال المشروع تماما.

وكذلك المؤلف محي الدين مرعي الذي وقع ضحية لشركة البحري للانتاج الفني فبعد أن تعاقد معهم لانتاج مسلسل الشيماء وتعاقد معهم النجوم لبطولة العمل ذهب المنتج ولم يعد ولم يجد مرعي حلا أمامه سوي التقدم بشكوي لنقابة المهن السينمائية للحصول علي بقية مستحقاته المالية من المنتج وهي ما تزيد عن 100 ألف جنيه ولكن دون أي جدوي وهو حاليا يبحث عن جهة انتاجية لاتمام مشروعه الدرامي

وكذلك الكاتب محمد الغيطي وجمال بخيت ومروي اللبنانية فلكل منهم شكاوي داخل أدراج نقابة المهن السينمائية وقعوا فيها ضحايا لمنتجي الدراما كممدوح شاهين ,اسماعيل كتكت ولكنها مجمدة !

وكانت شركة بانوراما دراما هي أكثر الشركات نصيبا وسط كل هذه الشكاوي فهي لا تكتفي بالاستيلاء علي حقوق أعضاء النقابة بل وقعت نقابة المهن السينمائية نفسها ضحية للشركة !

حيث أكد مسعد فودة نقيب السينمائيين أنهم حتي الأن لديهم مستحقات ماليه لدي الشركة وقررت النقابة ايقاف التعامل مع بانوراما دراما تماما واللجوء الي النائب العام للمرة الاولي في تاريخ النقابة .

وعن باقي الشكاوي المقدمة للنقابة يؤكد نقيب السينمائيين أنها مسألة اجراءات فقط وأن شكوي المخرج أحمد عبد الحميد ضد المنتج محمود بركة أصبحت قضايا متبادلة بين الطرفين وعن اسماعيل كتكت فقد اتخذنا كل القرارات اللازمة لاعادة الحقوق لأصحابها وبمجرد الانتهاء من الاجراءات اللازمة ستنتهي المشاكل وبالنسبة لشكوي المؤلف جابر عبد السلام المقدمة ضد المنتجة علياء الكيبالي فهي حاليا في لجنة الطواريء وسينظر فيها خلال أسبوع

زاخختم مسعد حديثه بأن حقوق الزملاء خط أحمر .

أما الغريب هو ما حدث داخل نقابة المهن التمثيلية في واقعة مسلسل شبرا تي في لأحمد رزق فكواليس حل المشكلة أن النقيب السابق أشرف زكي هو من تدخل لحلها واعطاء رزق بقية مستحقاته المالية من المنتج الذي هرب وأغلق هواتفه حتي لا يعطي فريق العمل بقية مستحقاتهم أما النقيب الحالي أشرف عبد الغفور فلم يستطع حل أية مشكلة أخري داخل أدراج النقابة يواجهها الممثلين واعتبره بعض أعضاء النقابة مقلب كبير للنقابة .

ونظرا لكل المشاكل التي تواجهها النقابات الفنية تقدم نقيب السينمائيين والممثلين والموسيقيين أيضا بطلب بمقابلة المشير لعرض عليه ما تعانيه النقابات الفنية خاصة بعد انتشار الاحتجاجات والاعتصامات داخل كل نقابة ومن المقرر مقابلة المشير خلال الأـيام القادمة لاتخاذ القرارات اللازمة لاصلاح حال النقابات الفنية في مصر .

والسؤال الذي يثير استفهامي لماذا تتباطيء النقابات في الحفاظ علي حقوق الأدباء والفنانين أعضاء النقابة مما يعطي هؤلاء المنتجين تكرار استيلائهم علي حقوق الأخرين مرة أخري دون خوف !