مظاهرات حركة "احتلوا وول ستريت" تنتشر على امتداد الولايات المتحدة

عربي ودولي



من منتزه زيكوتي بارك على بعد أمتار قليلة من شارع وول ستريت - الحي المالي لمنهاتن - كانت الانطلاقة منذ شهرين. ومن المكان نفسه اختارت حركة احتلوا وول ستريت أن تطلق ما أسمته اليوم الوطني للتحرك .

تقول الحركة إن الخطوة جاءت احتفالا بمرور شهرين على انطلاقها، وتأكيدا على استمراريتها، وذلك على الرغم من إزالة مخيمها بأمر قضائي نفذته بحزم شرطة نيويورك الثلاثاء الماضي.

بدأت فعاليات اليوم الوطني للتحرك بمحاولة لتعطيل بورصة نيويورك ومنع الموظفين من الوصول إلى أماكن عملهم. إلاَّ أن المحاولة اصطدمت بطوق أمني شديد فُرض على المكان، و بإصرار عمدة المدينة، مايكل بلومبرغ، على عدم السماح بإحداث فوضى، أو خرق للقوانين، مع احترام حق المتظاهرين بالتعبير عن آرائهم، كما ينص الدستور ، على حد قوله.

وتحولت الشوارع المحيطة بالحي المالي إلى ساحة معركة بين المتظاهرين وعناصر الشرطة الذين لم يتورعوا عن استخدام القوة ضد المحتجين، وذلك كما أعلنت حركة احتلوا وو ل ستريت على موقعها على شبكة الإنترنت لكتروني، مؤكدة اعتقال الشرطة نحو 200 متظاهر في الساعات الأولى للتحرك.

وإلى جانب تعطيل البورصة، تدعو الحركة إلى شل حركة المواصلات في المدينة عبر احتلال محطات لمترو الأنفاق، بالإضافة إلى التظاهر باتجاه الجسور الرئيسية، لاسيما جسر بروكلين.

موقف حازم

نحو 30 بالمئة من الأمريكيين يؤيِّدون مطالب حركة احتلُّوا وول ستريت

وكانت السلطات المحلية في نيويورك ومدن أخرى قد عمدت مؤخرا إلى اتخاذ موقف حازم من مخيمات الحركة، إذ فضَّت بالقوة اعتصاماتها في كل من أوكلاند وبورتلاند ومنهاتن وغيرها، بحجة تحوُّل تلك المخيمات إلى بؤر تهدد الأمن و الصحة العامة .

يُشار إلى أن حركة احتلوا وول ستريت استقطبت منذ انطلاقها آلاف المؤيدين والمناصرين، وباتت تحظى بتأييد واسع بين الاتحادات العمالية والطلابية.

وقد أظهرت آخر استطلاعات الرأي الذي أجرته صحيفة بوليتيكو أن ثلاثين في المئة من الناخبين الأميركيين يؤيدون مطالب الحركة المتمثلة بإصلاح السياسات الاقتصادية ووقف احتكار الشركات المالية الكبرى و تأثيرها على صنَّاع القرار في واشنطن.