أبو الفتوح: مصر فى حالة مخاض..و"العسكري" يتحمل عزل الفلول..والأحزاب مطالبة بـ"إعلان نوايا"

أخبار مصر


وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، ما تمر به مصر الآن بأنه حالة مخاض وليس فوضى ، قائلا إنه بعد 60 سنة من الكبت وقمع الحريات منها 30 سنة من الفساد هناك حالة مخاض للانتقال إلى حالة حرية وما يحدث بصفة عامة حالة طبيعية.

وأضاف أبو الفتوح فى حواره ببرنامج مصر الجديدة الذي يقدمه الاعلامي معتز الدمرداش، أن هناك ثورات أخرى تبعها خسائر أكثر بكثير مما يحدث في ثورتنا.. وهذا ما يجعلنا نفتخر بثورتنا ولا نجد ذاتنا وما يحدث هو مخاض طبيعي بعد الثورة، مؤكدا أن الحريات والديمقراطية يجب أن ينعكس أثرها على حياة كريمة تكفل لقمة عيش للمواطن، ومن أجل أن نصل لحياة كريمة للمواطن البسيط الممثلة فى لقمة العيش والقضاء على البطالة، لابد أن نقيم نظام ديمقراطي يكفل تحقيق هذا.

وأشار أبو الفتوح إلي أن هناك من يحاول أن يخير الشعب بين اعادة انتاج نظام مبارك مرة أخرى وبين الفوضى والانفلات الأمنى، ومن بينهم بقايا النظام السابق، يجب أن نكمل ثورتنا حتى تحقق أهدافها ولا نقف في نصف الطريق فهذا أسوأ من عدم قيامها.. والانفلات الأمنى مصطنع والمحبوسن فى طرة يديرون البلطجية فى الخارج لإرباك الشارع بهدف ايقاف عملية التحول الديمقراطي واعادة انتاج النظام السابق مرة أخرى .

واعتبر مرشح انتخابات الرئاسة أن الحكومة كانت فاشلا وأن أدائها خلال المرحلة الانتقالية تميز بالادارة بالسيئة، حيث فشلت فى تثبيت الأسعار والحفاظ على الأمن.

ولفت الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إلي أن حكم القضاء الاداري الأول بمنع فلول الحزب الوطني المنحل بأنه صحيح وعادل، ومع انتقاده لإلغائه فإنه حمل المجلس العسكري المسئولية الذي يجب أن يحاسب علي ذلك لأننا نادينا من شهور بأنه لا يمكن أن يسمح لمن خربوا مصر وتملكوا ثرواتها أن يتمتعوا بنفس الحقوق.. إلا أننا لم نقل أن نطبق العزل السياسي على كل أعضاء الحزب الوطنى الـ 3 مليون، ولكن كان يجب أن يفعل قانون الغدر من خلال لجان قضائية ضد كل من أفسد في الحياة من قيادات الحزب الوطنى .

وقال أبو الفتوح إن المواطنين يجب أن يكونوا خط الدفاع الثاني ضد ترشح الفلول، لأن معرفة الناس هى القادرة علي تفعيل قانون الغدر بعد إلغائه من المحكمة، مشددا علي أن واجبنا لا يقف فقط عند الادلاء بأصواتنا لكن بأن نعمل على توعية الناس بأهمية المشاركة وكذلك بأن نشارك في تكوين لجان شعبية لتأمين الانتخابات. كما دعى إلي مساعدة الـ 8 مليون معاق وتمكينهم من التصويت فى الانتخابات.

وأشار إلي أن صحيفة الشروق في عدد اليوم الأربعاء، نقلت عن الدكتور علي السلمي قوله أن وثيقة المباديء فوق الدستورية تم تعديلها لتكون وثيقة استرشادية دون ان تكون بنودها ملزمة.. بينما دعى أبو الفتوح الأحزاب إلي القيام بـ إعلان نوايا تعلن فيها موقفها من القضايا الأساسية فى حال وصولها إلي السلطة، وذلك لطمأنة المتخوفين من سيطرة الاسلاميين على البرلمان المقبل، وطمأنة الجانب الآخر من أن المادة الثانية للدستور لن يتم إلغائها.

طول الفترة الانتقالية خطر علي مصر، وعلى الجيش العودة إلي ثكناته منعا لمحاولات إحراج الجيش فى الشارع وللحفاظ على شعار الجيش والشعب إيد واحدة ، هكذا اختتم عبد المنعم أبو الفتوح حواره.