مشادات ومشاحنات أمام محطات البنزين "بسوهاج" وأصحاب المحطات وراء الأزمة و سعر لتر البنزين 3 جنيهات والمسئولين فى غيبوبه

أخبار مصر


تفاقمت أزمة البنزين فى محافظة سوهاج ، والتي تستمر للشهر الثانى على التوالى، مما سبب أزمة طاحنة لعدم توافر منتج البنزين 80,90,92 في الوقت الذي عزا فيه البعض ذلك إلى حالة الانفلات الأمني الذي تعانيه شوارع المدينه.

وتشهد محطات الوقود المختلفة بقرى ومراكز المحافظه تكدسا مروريا واختناقات في المناطق الكائن بها محطات البنزين وتزاحما شديدا واشتباكات بين السائقين بسبب أولوية الحصول على بنزين 90 و80.

وقامت بعض المحطات بالإعلان عن عدم تواجد البنزين هربا من المشاجرات بين سائقي السيارات الأجرة والملاكي.

وقد تشهدت المدينه، شللا مروريا لساعات طويله كل يوم، بسبب توقف السيارات و التوك توك امام إحدي المحطات لتحصل على بنزين 80 .

وهناك مشاداة بين العاملين بالمحطة وبعض الاهالى، الذين اصروا على الحصول على البنزين فى جراكن لاستخدامها فى مصالحهم، ولكن العاملين رفضوا.

فيماوصف الدكتور عبد المنعم أبو سارى دكتور جامعى الأزمة بأنها مفتعلة، مرجعا سببها إلى ما سماه بـ سلوكيات بعض الأفراد الخارجين عن القانون ، مشيرا إلى أنهم يقومون بفرض سطوتهم على المحطات لتعبئة الجراكن مما يؤدي لطول طوابير السيارات أمام محطات البنزين، مما يؤكد لدى البعض وجود مشكلة فى البنزين.

وأوضح أن أزمة البنزين التي تشهدها المحافظة ككل حاليا ترجع إلى الانفلات الأمني وسلوكيات المحتكرين، مشددا على أن حصة المحافظة لم تنقص، لكن يشكو البعض من عدم وصول الحصة المقررة إلى محطات البنزين كاملة بسبب الفراغ الأمني

فيما استغل بعض السائقين تلك الأزمة، وقاموا برفع أسعار تعريفة الركوب بين المحافظات والمعروفين بمافيا تجار البنزين في السوق السوداء, وفرض سطوتهم على الركاب لاختفاء الرقابة عليهم خاصة من مسئولى مشروع المواقف التابع للمحافظة، مما تسبب في غضب المواطنين وشعورهم بالاستياء

أزمة البنزين سببها أصحاب محطات البنزين

اتهم أصحاب السيارات والسائقين ومسئولي المحافظه، أصحاب محطات البنزين، بالوقوف وراء أزمة بنزين 80، وبيع ما يصلهم من كميات في السوق السوداء بسعر 40 جنيه للصفيحة، بدلا من 18 جنيه

وفشل قائدي وأصحاب السيارات في توفير احتياجاتهم من بنزين 80، واضطروا لاستخدام أنواع أخرى من البنزين مثل بنزين 90 و92 و95 والتي طالتها الأزمة أيضًا.

في البداية قال إسلام عبد العال سائق توك توك إن المحطات لا يوجد بها بنزين الأمر الذي تسبب في توقف عدد كبير من السيارات و التوك توك بالمدينة فيما قام بعض سائقى التوك توك بتمويل بنزين 90من السوق السوداء ورفعوا تعريفة الركوب إلي الضعف.

وأضاف خميس عامر عامل بمحطة بنزين أن سبب الأزمة هو انخفاض حصة البنزين التي تحصل عليها المحطات كما أنه لا يوجد عدالة في التوزيع على المحطات مما تسبب في تفاقم الأزمة .

وأكد إبراهيم جابر محامى أن حصة المحافظة لم تنقص وإنما الكميات التي يتم دفعها من البنزين للأنابيب التي تمد مخازن التعاون ليست ثابتة يوميا مما يجعله يرجع الأزمة أيضاً إلى سلوكيات بعض الأفراد بفرض سطوتهم على المحطات لتعبئة ''الجراكن

وقد اكتشفت الفجر من أحد المصادر الخاصة أراد أن يكشف لنا التلاعب داخل محطة وقود وقال أن السر الذي جعل الأزمة تطول بنزين 90و92 إلى جانب التوافد الشديد والطلب عليه إلا أن كل محطة وقود بجوارها محل وله سجل تجاري يقوم العاملين فيها بتعبئة الجراكن ووضعها داخل هذا المحل أو المتجر وبيع البنزين في السوق السوداء.

وبهذه الطريقة يوهم صاحب المحل نفسه أن عملية البيع بشكل غير مشكوك فيه قانونياً حيث أنه داخل المحل يدعي أن هذه الجراكن تم تخزينها من فترة وهو يبيع ويشتري البنزين كأنها سلعة متداولة لاي فرد وأضاف المصدر الذي يعمل داخل المحطة حتي لا يشك أحد من الزبائن أو يتابع عملية التعبئة والنقل داخل المحال نقوم بوضع لافته مكتوب عليها عفوًا لا يوجد بنزين أو نخبرهم بأن الكهرباء مقطوعة ولا يمكن تشغيل ماكينة التمويل مؤكداً أن أحد من رجال التموين لم يكتشف هذه الطريقة حتى الآن

بلغت أزمة البنزين ذروتها فى المحافظه ، ليصل العجز فى المعروض إلى نحو 75%، حيث أن سعر اللتر فى السوق السوداء وصل إلى ما بين 2 و3 جنيهات

ورغم ذالك نشاهد تكدس مئات السيارات أمام محطات الوقود ، حسب العديد من مالكى سيارات الأجرة والملاكى والتوك توك. وقيام المشادات بين السائقين وأصحاب المحطات، واضطر بعض أصحاب السيارات الملاكى من تعبئة سياراتهم ببنزين 90، بدلاً من 80 وأدى ذالك إلى إغلق الكثير من محطات الوقود أبوابها أمام السيارات والتوك توك لعدم وجود البنزين بمختلف أنواعه، خاصة بنزين 80 الذى تعتمد عليه أكثر من 85% من السيارات، كما وقع العديد من المشاجرات بين السائقين نتيجة تسابقهم على حجز دورهم فى الطوابير الممتدة أمام محطات الوقود